رد: عالم الغيب والشهادة ...
الآثـار الإيمانيــة
من الأثــار
أن يتيقن المؤمن دائماً
أن الله عليم بما يصنعه بجوارحه
وما يعزم عليه في قرارة نفسه
علماً يجعله دائماً نزَّاعاً للطاعات
مسارعاً للخيرات مجانباً للسيئات
مراقباً لنفسه بنفسه
وحذراً من نفسه على نفسه
فيحقق المراقبة لله سبحانه وتعالى
وبدوام ذلك والمجاهدة عليه يترقى المؤمن
من درجة الإيمان إلى مرتبة الإحسان وهي
((أن تعبد الله كأنك تراه))
وفي لفظ لمسلم
((أن تخشى الله كأنك تراه))
لأن هناك علاقة قوية يبرزها القرآن
بين الإيمان بعلم الله
وبين الامتناع عن الإثم والفسوق والعصيان
وبين المسارعة في أعمال البر والطاعة
قال الله سبحانه
(ولاتجادل عن الذين يختانون أنفسهم
إن الله لايحب من كان خوانا أثيماً
يستخفون من الله ولايستخفون من الناس
وهو معهم إذ يبيتون
ما لايرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً)
[النساء 107-108]
والغفلة عن هذا المعنى
تجعل الإنسان يقتحم بحر الذنوب العميق
ويخوض غماره خوض الجسور
لاخوض الجبان الحذور
وتجعله يتوغل في كل مظلمة
ويتهجم على كل مشأمة
فإذا بلغ علمه اليقين الجازم
أن الله يطلع على خفايا الإنسان
ويحاسبه عليها ويجازيه حتى على نياته
ويراقبه حتى على خلجاته
ورث الهيبة من قربان حدودها
فبقدر قوة إيمان الإنسان بسعة علم الله
تزداد خشيته
ويعظم ورعه ويحسن عمله وترتدع نفسه
وبقدر ضعف إيمانه وجهله بذلك يكثر زلله
ويتوالى انحرافه
والله المستعان
لكم تحية الاسلام
التى هى
تحيتى
|