عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 8/4/2020, 01:30 PM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,278 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي شرح حديث: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا

عن أبي موسى - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا))؛ رواه البخاري.



ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ الإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﺻﺎﻟﺤًﺎ، ﺛﻢ ﻣﺮﺽ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ الأﺟﺮ ﻛﺎﻣﻼً، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ.



ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻣﺜﻼً ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺛﻢ ﻣﺮﺿﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻓﻜﺄﻧﻚ مصلٍّ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﺳﺒﻊ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺩﺭﺟﺔ، ﻭﻟﻮ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﻧﻮﺍﻓﻞ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻗﺮﺁﻧًﺎ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺒﺢ ﻭﺗﻬﻠﻞ ﻭﺗﻜﺒﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻟﻤﺎ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻘﻴﻤًﺎ، ﻣﺜﻼً ﻟﻮ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻚ ﺃﺣﺪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻚ [أجر] ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻼً، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ الإﻗﺎﻣﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.



ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ - ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻍ - ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺷﻐﻞ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ.



ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ، ﺍﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤًﺎ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺷﻐﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ؛ ﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻛﺎﻣﻼً، ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ".. ﺧﺬ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻚ ﻟﻤﺮﺿﻚ، ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻤﻮﺗﻚ.."؛ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ.



والإﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺮﺽ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ - ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﻘﻴﻤًﺎ - ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﻓﺮ ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ الإﻗﺎﻣﺔ؛ والله أعلم.

رد مع اقتباس