[ابوعلاء عز]

هل تحب نفسك ؟
هل أحب ذاتي ؟

لا تندهش وتقول
أن حب النفس أنانية
حب النفس الذي نعنيه هنا هو
تقبلنا لأنفسنا بما هي عليه
بحجمها الطبيعي بما وضعه الله فيها
حب النفس هنا أن تحب نفسك
رغم أنك لست من الأغنياء

أن تحب نفسك مع أنك لست صاحب نفوذ
أن تحب نفسك وأنت كما أنت بنفس
الطول واللون والهيئة
أن تحب نفسك وأنت من نفس الأسرة والعائلة والحارة
أن تحب نفسك وأنت بنفس الحجم والقدر والصورة
أن تحب نفسك وذاك أبوك
ان تحب نفسك كما هي بما رزقك الله
فيها من قدرات قلت أو نقصت
فكم من جودة في السمع والفهم
عوضت نقصا في البصر
وكم من أيادي حملت جسد نيابة عن قدم
وإن زيارة لمستشفى واحدة تخلق فينا
أننا أغنى أغنياء العالم
إن حب النفس الذي نعنيه ينطلق من
قاعدة أساسية هي أننا لا نستطيع أن
نحب ونحترم
الآخرين ما لم نحب ونحترم أنفسنا ؟
وحين تكتشف أنك تصيبك حالة من عدم
الرضا عن نفسك
أعلم أنك تخليت عن واحدة أو بعض من
القواعد الذهبية الآتية التي
ساقتنا إليها كتب الحكمة على مر العصور
ونحن نضعها تحت عنوان قواعد تولد حب الذات
عليك بالحيوية والنشاط
وإياك والكسل
فمن لزم الرقاد عدم المراد ومن دام كسله
خاب أمله
عليك بعدم التسرع فمن أسرع في الجواب
أخطأ في الصواب والمتأني مصيب
وإن هلك والعجول مخطأ وإن ملك
تدبر الأمور بمعنى التفكير
في عواقب الأمور فلا ترمي سهما يعجزك
رده واعلم أن سؤ التدبير سبب التدمير
وأن من نظر في العواقب سلم من النوائب
فلا تفتح بابا يصعب عليك سده
وعليك بحسن الصحبة فمن حسنت خصاله
طاب وصاله ومن ساءت أخلاقه طاب فراقه
واعلم أنك لو استشرت الجاهل أختار لك الباطل
كن صاحب همة عالية فالشرف بالهمم العالية
لا بالرمم البالية وقالوا فرد صاحب همة
قادر على أن يحي أمة
تقول لي أنا لا أعرف إن كنت أحب نفسي أم لا ؟

هذه مجموعة من الأسئلة
في صورة استبيان تمكنك من الإجابة
على هذا السؤال
هل أنت راضى عن بنيانك الجسمي ؟
هل موهبة معينة تسارع إلى تنميتها ؟
هل كلما قمت بعمل ما تقارن بين مستوى
أدائك ومستوى أداء الآخرين إذا قاموا بنفس العمل ؟
هل لا تترك ثغرة يتسرب منها الشعور بأنك فاشل ؟
هل إذا حققت إنجازا بارزا تذكر نفسك دائما به ؟
هل أنت حريص على كتابة مزاياك ونقائصك
وتكرس وقتا مناسبا لتصحيح أخطائك
وتجنب النقائص وتعزيز المزايا ؟
هل تحاول دائما إرضاء ضميرك والتوبة عن المعاصي ؟
هل تختار لنفسك أهداف واقعية تعمل على تحقيقها ؟
هل إذا اكتشفت أن أهدافك غير واقعية بعمل لتعديلها ؟
هل تحسب لنفسك عدد مرات نجاحك
ولا تفضل أبدا أن تقوم بحساب عدد مرات فشلك ؟
هل تحاول دائما أن تؤدي عملا يسعدك
أو أن تكون سعيدا وأنت تعمل ؟
هل تحرص على اكتساب مهارات التعامل
مع الغير هل تحرص على أن تكون منتجا ومنظما ؟
هل تحاول أن تكون أمينا وصادقا مع الآخرين ؟
هل تتعرف على احتياجات الآخرين وتعمل على تلبيتها ؟
هل تحاول أن تقدم الإطراء لمن ستحقه ؟
هل تتجنب الفاشلين والحاقدين ؟
هل تتحدث بصراحة وبثقة مع الآخرين ؟
هل كل فترة تسأل نفسك عن رأيك
في نفسك وتقارن بين إجاباتك لتحسن فيها ؟
هل ترسم لنسك صورة إنسان ناجح
وتبثها في ذهنك هل تنهض من فراشك ؟
هل تمارس فن الصمت يوميا لمدة ربع ساعة
لا تحدث أحدا ولا تقرأ ولا تكتب ؟
هل تستطيع النوم في غرفة مظلمة تماما
وخالية من الضوضاء ؟
هل تميل إلى سماع الأمور التي تحبها
بمنتهى القوة والوضوح
بينما تتجاهل أذانك ما لا تحب أن تسمعه ؟
هل من داخلك لا تميل إلى القلق والشكوى
أو التعصب ولديك القدرة على ضبط النفس ؟
هل تعتبر نفسك مسئولا عن كل ما يحدث لك
دون إلقاء اللوم على الظروف أو الآخرين ؟
هل تميل إلى الملابس المحافظة
ومقاومة الموضة والتيارات الثقافية الدخيلة
مهما فيل عنها ؟
هل تفضل التعامل مع الناس
في الأماكن غير المزدحمة
ولا تفضل التعامل مع الناس في الطرق المزدحمة؟
هل تجيد تقييم السمات الشخصية لنفسك
أكثر من قدرتك على تقييم
السمات الشخصية للآخرين ؟
هل تحرص دائما على أن تعرف لماذا يغضب لناس منك ؟

فكر جيدا فبل أن تجيب بنعم أو لا
فإذا كانت إجابتك بنعم على 25 سؤالا فأكثر
فأنت إنسان تحب ذاتك ونحترمها بالقدر المطلوب
وأنت بالتالي أقدر الناس على فهم نفسك
وإذا كانت إجابتك بكلمة نعم أقل من 25 سؤالا
وأكثر من 20سؤالا
فأنت تحب نفسك بقدر متوسط
ولديك الفرصة لتعرف نفسك جيدا
وتزيد من حبك لذاتك وللآخرين
وإذا كانت إجابتك بنعم على 15 سؤالا
حتى 20 فأنت بحاجة إلى
وقفة مع النفس لقبولها محاولة تغيير
ما يمكنك تغيره من سلبيات
وإذا كانت أقل من 15 بـ نعم
فبكل الصدق يقول لك مصمم الاختبار
أنك في حاجة إلى أخصائي نفسي
ليصالح بينك وبين نفسك

اما انا
فاحب نفسى رغم انف نفسى
واحافظ عليها
والله المستعان