عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15/2/2024, 10:21 AM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,254 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي المقصود بحديث: ( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ ... ).


المقصود بحديث: ( يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ ... ).


السؤال

سؤالي بخصوص قوله صلي الله عليه وسلم (يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم، ولا يفتنونكم)، لفظ الأحاديث هل هو لفظ خاص بالموضوعات من الأحاديث والكذب في الدين ؟ أم يشمل الكذب في القول عموما ؟ وهل يصح تطبيق ذلك علي واقعنا من كثرة الإدعاءات الخرافية والأقوال الكاذبة التي تشتت العقل علي الإنترنت ووسائل التواصل؟





الجواب



الحمد لله.

روى الإمام مسلم في "مقدمة الصحيح" (7) عن أَبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ، لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ .

وينظر جواب السؤال رقم (340489) في الحكم على درجة الحديث

والظاهر من لفظ الحديث أنه متعلق بالكذب في دين الله تعالى وبالكذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد جاء في وصف هذه الأحاديث أنها لم تنقل عمن قبلنا من المسلمين بل أحدثت وابتدعت، فقال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ، وَلَا آبَاؤُكُمْ .

ووصف أثر هذه الأحاديث المكذوبة بالضلال؛ لَا يُضِلُّونَكُمْ، وَلَا يَفْتِنُونَكُمْ ، ولا يكون هذا إلا فيما تعلق بكذب في الشرع، وليس مطلق الكذب.

قال الشيخ محمد بن علي بن آدم الأثيوبي:

" (يَأْتُونَكُمْ مِنَ الْأَحَادِيثِ بِمَا لم تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ) أي بالأحاديث المختلقة التي لم تُنقل من مصدر صحيح. والمعنى أنهم يقولون، ويروون أشياء ليست مما يعرفه المسلمون، فيما لم يزل سلفا عن خلف، مع أن الله تعالى أكمل دينه، ووعد بحفظه، ونشره، ولم يترك سبيلا إلى ضياع شيء منه، فأين كانت هذه الغرائب من القرون الأول؟! أفاده بعضهم " انتهى من " قرة عين المحتاج " (2 / 10).

وقال الشيخ عبد الكريم الخضير:

" والغالب في الحديث الذي لم يسمع من قبل، ويكتم إلى آخر الزمان أنه لا أصل له.

(فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ) لا تسمعوا إليهم؛ لأن الذي يأتي بجديد لا يعرفه المتقدمون؛ فإنّه في الغالب أتى به من كيسه؛ لأنّ الدين والعلم قديمان منذ زمن النبوة؛ ولذا يحكم أهل العلم على الحديث الذي لا يوجد في دواوين الإسلام بأنه موضوع أو ليس له أصل؛ لأن هذا دليل على أن من حدث به اخترعه، أو سمعه ممن اخترعه واختلقه " انتهى من"شرح مقدمة صحيح مسلم" (ص 112).

والله أعلم.



الاسلام سؤال وحواب

......................
رد مع اقتباس