عرض مشاركة واحدة
قديم 1/11/2022, 08:47 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
ميدو الشورة
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب

الصورة الرمزية ميدو الشورة

الملف الشخصي
رقم العضوية : 136296
تاريخ التسجيل : Dec 2008
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : الدلجمون كفرالزيات
المشاركات : 50,815 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 213554
قوة الترشيـح : ميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاميدو الشورة القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ميدو الشورة متصل الآن

افتراضي تاملات فى السيره النبوية

تأملات في السيرة النبوية ،
على صاحبها أفضل الصلاة و أتم السلام :

في سيرة رسول الله ، صلّى الله عليه و سلم ، خبرٌ قرأته ألف مرة ،
و لكني ما انتبهت إليه إلا اليوم !!

و هو أنه لما أراد النبي ، صلى الله عليه و سلم ، الهجرة إلى المدينة ، خَلَّفَ سيدنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهى، لِيَرُدَّ الودائع التي كانت عنده إلى أصحابها !

الودائع ؟!
كيف كان رجال قريش يستودعونه أموالهم و تُحفهم ، مع ما كان بينه و بينهم ؟!

لقد كان بين محمد عليه الصلاة و السلام ، و بين قريش ، لون من ألوان العِدَاء ، قَلَّ أن يكون له في شِدَّته مثيل ..
هو يُسَفِّهُ دينهم ، و يدعوهم إلى ترك ما أَلِفُوْه ، و ما كان عليه آباؤهم ،
و هم يُؤذونه في جسده و في أهله و أصحابه ..

شرَّدُوْهم إلى الحبشة أولاً ، و إلى يثرب ثانياً ، و قاطعوهم مقاطعة شاملة ، و حبسوهم في الشِّعْب ثلاث سنين !

فكيف كانوا مع هذا كله ، يستودعونه أموالهم ؟!
و كيف كان يحفظها لهم ؟!

- هل يمكن أن يستودع حزب الشعب مثلاً ، أمواله رجلاً من الحزب الوطني ؟
- هل يأتمن الحزب الديموقراطي في أميركا مثلاً ، عضواً في الحزب الجمهوري على وثائقه ؟
- هل في الدنيا حزبان متنافران متناحران ، يُوْدِعُ أحدُهما الآخر ما يخاف عليه من الضياع ؟!
- هل في تواريخ الأمم كلها رجل واحد ، كانت له مثل هذه المنقبة ؟
رجل يبقى شريفاً أميناً ، في سِلْمِه و في حربه ، و في بُغْضِهِ و في حُبِّه ، و يكون مع أعداء حزبه ، مثله في شيعته و صحبه ؟
و تكون الأمانة عنده فوق العواطف و المنافع و الأغراض ، و تكون الثقة به حقيقة ثابتة ، يؤمن بها القريب و البعيد ، و العدو و الصديق ؟!

إنها حادثة غريبة جداً ، تدل على أن سيدنا محمداً ، صلى الله عليه و سلم ، كان في أخلاقه الشخصية ، طبقةً وحده في تاريخ الجنس البشري ...
و إنه لو لم يكن بالوحي أعظم الأنبياء ، لكان بهذه الأخلاق أعظم العظماء .

☆ من كتاب "مقالات في كلمات" ☆
☆ للشيخ علي الطنطاوي ☆
رحمه الله
توقيع » ميدو الشورة
الحمد لله رب العالمين

 

  رد مع اقتباس