رد: معاملة أهل الكتاب و أهل الذمة ...
اخوانى الافاضل
نظرة خاصة لأهل الكتاب
إذا كان الإسلام لا ينهى عن البر والإقساط
إلى مخالفيه من أي دين
ولو كانوا وثنين مشركين
كمشركي العرب الذين نزلت في شأنهم
الآيتان السالفتان
فإن الإسلام ينظر نظرة خاصة
لأهل الكتاب من اليهود والنصارى
سواء أكانوا في دار الإسلام أم خارجها
فالقرآن لا يناديهم إلا
بـ (يا أهل الكتاب)
و(يا أيها الذين أوتوا الكتاب)
يشير بهذا إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي
فبينهم وبين المسلمين رحم وقربى
تتمثل في أصول الدين الواحد
الذي بعث الله به أنبياءه جميعا
"شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ"
(الشورى: 13).
والمسلمون مطالبون بالإيمان
بكتب الله قاطبة
ورسل الله جميعا
لا يتحقق إيمانهم إلا بهذا
"قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا
وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ
وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى
وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"
(البقرة: 136)
|