عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18/11/2014, 03:31 PM
الصورة الرمزية المهندس /هاني عطية
 
المهندس /هاني عطية
مراقب منتدي الاسترونج وتركيبات الستالايت

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  المهندس /هاني عطية غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 293176
تاريخ التسجيل : Feb 2012
العمـر : 44
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,304 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 364
قوة التـرشيـح : المهندس /هاني عطية فعلا رائعالمهندس /هاني عطية فعلا رائعالمهندس /هاني عطية فعلا رائعالمهندس /هاني عطية فعلا رائع
new معنى قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


معنى قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا



(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)

يقول الله عز وجل (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) يعني بهم هذه الأمة أورثهم الله الكتاب فكان كتابهم وهو القرآن الكريم آخر كتاب أنزله الله تعالى على أهل الأرض لأنه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين أورثهم الله الكتاب وبيَّن الله في هذه الآية أنه اصطفى هذه الأمة على غيرها من الأمم وقسم هذه الأمة ثلاثة أقسام ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات فالظالم لنفسه هو الذي ظلم نفسه بفعل ما لا يجوز أو بترك ما يجب والمقتصد هو الذي اقتصر على فعل الواجب وترك المحرم، والسابق بالخيرات هو الذي قام بالواجب وبما زاد عليه من التطوع , وتجنب الحرام والمكروه والمباح الذي لا يستفيد منه شيئاً، مثال الأول الظالم لنفسه رجل كان يصلى لكنه لا يأتي بما يجب في الصلاة من شروط وأركان أو واجبات فهذا ظالم لنفسه، رجل يزكي لكنه لا يحتاط ولا يزكي جميع ما تجب فيه الزكاة من ماله فهذا ظالم لنفسه، ومثال الثاني رجل يصلى لكنه يؤخر الصلاة إلى آخر الوقت ولا يأتي بمكملاتها يقتصر التسبيح على واحدة، يقتصر على قراءة الفاتحة، يقتصر في الركوع والسجود على أدنى ما يجب وهكذا، وفي الصدقة يأتي بالواجب من الزكاة ولا يزيد عليه، وأما الثالث السابق بالخيرات فهو الذي يأتي بالواجبات ويفعل ما يكملها من المستحبات فيصلى الصلاة على أكمل وجه وأتمه ويأتي بالرواتب التابعة لها ويصلى التطوع، وكذلك يؤدي الزكاة ويتصدق بما زاد على ذلك هذا هو السابق بالخيرات، ثم ختم الآية بقوله (ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) أي ذلك السبق في الخيرات هو الفضل الكبير فإنه لا فضل أكبر من أن يمن الله تعالى على الإنسان بالمسابقة إلى الخير وفعل ما يستطيع من الطاعات الواجبة والمستحبة.

والله اعلم
توقيع » المهندس /هاني عطية


 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس