عرض مشاركة واحدة
قديم 27/8/2009, 02:49 AM   رقم المشاركة : ( 12 )
عمرالفولي
مـهـند س مـاسـي

الصورة الرمزية عمرالفولي

الملف الشخصي
رقم العضوية : 58139
تاريخ التسجيل : Apr 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : سوهاج،،،،مصراوى
المشاركات : 3,307 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : عمرالفولي يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عمرالفولي غير متصل

افتراضي رد: أمراض ومشاكل الطفل النفسية


أساليب الوقاية:
******
هناك عدة خطوات وقائية للإسهام في تقليل احتمالات الاعتداء الجسدي على الأطفال كماً وكيفاً. وأول هذه الخطوات الوقائية هي المعرفة. ويقع الاكتشاف المبكر لأعراض الاعتداء الجسدي على عاتق المدرسين ومشرفي دور الرعاية والمستشفيات وكافة المؤسسات التي تقدم الخدمات للأطفال والأسر. ولذلك ينبغي تثقيف العاملين في هذه المؤسسات حول كيفية التعرف على أعراض وآثار الاعتداء الجسدي، فضلاً عن تثقيف قطاعات المجتمع خاصة التي تتزايد فيها مخاطر اللجوء إلى العنف الجسدي مع الأطفال. وتشمل عملية التوعية والتثقيف الأساليب غير المباشرة كالحملات الإعلامية المكرسة لبث المعلومات حول نمو الأطفال و المهارات التربوية.

ومن جهود الوقاية الضرورية أيضا إنشاء خطوط مباشرة لإسناد الآباء والأمهات الذين يمرون بأوقات عصيبة تزيد احتمالات اعتدائهم جسديا على أطفالهم. .

ومن أمثلة البرامج الوقائية المباشرة توفير الدعم المباشر للأسر المعرّضة لتجارب العنف الجسدي ومنها الأسر ذات المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي المتدني والأسر الفاقدة لأحد الوالدين أو الوالدان قليلو الخبرة أو المنعزلون اجتماعيا أو المتعاطون للكحول أو المخدرات. ولأن محنة الاعتداء تنتقل من جيل إلى آخر، فمن الضروري استيعاب أن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي في صغرهم أقرب للتحوّل إلى معتدين في كبرهم. وهو أمر طبيعي أن الأطفال الذين لم يتلقوا يوما الحنان والدعم الذي يحتاجون من أبوتهم لن يسهل عليهم توفيره لأطفالهم، ففاقد الشيء لا يعطيه. ومن هذا المنطلق يتعين بالضرورة أن تمتد الإجراءات الوقائية والعلاجية إلى الأطفال المعتدى عليهم حتى لا يكبروا ليصبحوا أبوة معتدين.
******************
-الاعتداء الجنسي على الطفل :
**********************
ما هو الاعتداء الجنسي على الطفل؟
**********
الاعتداء الجنسي على الطفل هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق. وهو يشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسيا. ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الإباحية. وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاته، ناهيك عما يصحبه غالبا من أشكال سوء المعاملة. وهو ينطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه.



ما مدى شيوع هذه المشكلة؟
************
إن الاعتداء الجنسي على الطفل هو مشكلة مستترة، وذلك هو سبب الصعوبة في تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي في طفولتهم. فالأطفال والكبار على حد سواء يبدون الكثير من التردد في الإفادة بتعرضهم للاعتداء الجنسي ولأسباب عديدة قد يكون أهمها السرية التقليدية النابعة عن الشعور بالخزي الملازم عادة لمثل هذه التجارب الأليمة. ومن الأسباب الأخرى صلة النسب التي قد تربط المعتدي جنسيا بالضحية ومن ثم الرغبة في حمايته من الملاحقة القضائية أو الفضيحة التي قد تستتبع الإفادة بجرمه. وأخيرا فإن حقيقة كون معظم الضحايا صغارا ومعتمدين على ذويهم مادياً تلعب دورا كبيرا أيضا في السرية التي تكتنف هذه المشكلة. ويعتقد معظم الخبراء أن الاعتداء الجنسي هو أقل أنواع الاعتداء أو سوء المعاملة انكشافا بسبب السرية أو "مؤامرة الصمت" التي تغلب على هذا النوع من القضايا.

ولكل هذه الأسباب وغيرها، أظهرت الدراسات دائما أن معظم الضحايا الأطفال لا يفشون سرّ تعرضهم إلى الاعتداء الجنسي. وحتى عندما يفعلون، فإنهم قد يواجهون عقبات إضافية. ونفس الأسباب التي تجعل الأطفال يخفون نكبتهم هي التي تجعل معظم الأسر لا تسعى للحصول على دعم خارجي لحل هذه المشكلة، وحتى عندما تفعل فإنها قد تواجه بدورها مصاعب إضافية في الحصول على الدعم الملائم.

كيف يقع الاعتداء؟
************
هناك عادةً عدة مراحل لعملية تحويل الطفل إلى ضحية جنسية:
*****************
. المنحى:
*********
إن الاعتداء الجنسي على الطفل عمل مقصود مع سبق الترصد. وأول شروطه أن يختلي المعتدي بالطفل.

ولتحقيق هذه الخلوة، عادة ما يغري المعتدي الطفل بدعوته إلى ممارسة نشاط معين كالمشاركة في لعبة مثلا. ويجب الأخذ بالاعتبار أن معظم المتحرشين جنسيا بالأطفال هم أشخاص ذوو صلة بهم. وحتى في حالات التحرش الجنسي من "أجانب" (أي من خارج نطاق العائلة) فإن المعتدي عادة ما يسعى إلى إنشاء صلة بأم الطفل أو أحد ذويه قبل أن يعرض الاعتناء بالطفل أو مرافقته إلى مكان ظاهره برئ للغاية كساحة لعب أو متنزه عام مثلا.
أما إذا صدرت المحاولة الأولى من بالغ قريب، وصحبتها تطمينات مباشرة للطفل بأن الأمر لا بأس به ولا عيب فيه، فإنها عادة ما تقابل بالاستجابة لها. وذلك لأن الأطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين، خصوصا البالغين المقربين لهم. وفي مثل هذه الحالات، فإن التحذير من الحديث مع الأجانب يغدو بلا جدوى.

ولكن هذه الثقة "العمياء" من قبل الطفل تنحسر عند المحاولة الثانية وقد يحاول الانسحاب والتقهقر ولكن مؤامرة "السرية" والتحذيرات المرافقة لها ستكون قد عملت عملها واستقرت في نفس الطفل وسيحوّل المتحرش الأمر إلى لعبة "سرنا الصغير" الذي يجب أن يبقى بيننا. وتبدأ محاولات التحرش عادة بمداعبة المتحرش للطفل أو أن يطلب منه لمس أعضائه الخاصة محاولا إقناعه بأن الأمر مجرد لعبة مسلية وإنهما سيشتريان بعض الحلوى التي يفضلها مثلا حالما تنتهي اللعبة.

وهناك، للأسف، منحى آخر لا ينطوي على أي نوع من الرقة. فالمتحرشون الأعنف والأقسى والأبعد انحرافا يميلون لاستخدام أساليب العنف والتهديد والخشونة لإخضاع الطفل جنسيا لنزواتهم. وفي هذه الحالات، قد يحمل الطفل تهديداتهم محمل الجد لا سيما إذا كان قد شهد مظاهر عنفهم ضد أمه أو أحد أفراد الأسرة الآخرين. ورغم أن للاعتداء الجنسي، بكل أشكاله، آثارا عميقة ومريعة، إلا أن التحرش القسري يخلف صدمة عميقة في نفس الطفل بسبب عنصر الخوف والعجز الإضافي.

. التفاعل الجنسي:
*********
إن التحرش الجنسي بالأطفال، شأن كل سلوك إدماني آخر، له طابع تصاعدي مطّرد. فهو قد يبدأ بمداعبة الطفل أو ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات جنسية أعمق.

. السرية:
*********
إن المحافظة على السر هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمتحرش لتلافي العواقب من جهة ولضمان استمرار السطوة على ضحيته من جهة أخرى. فكلما ظل السر في طي الكتمان، كلما أمكنه مواصلة سلوكه المنحرف إزاء الضحية. ولأن المعتدي يعلم أن سلوكه مخالف للقانون فإنه يبذل كل ما في وسعه لإقناع الطفل بالعواقب الوخيمة التي ستقع إذا انكشف السر. وقد يستخدم المعتدون الأكثر عنفا تهديدات شخصية ضد الطفل أو يهددونه بإلحاق الضرر بمن يحب كشقيقه أو شقيقته أو صديقه أو حتى أمه إذا أفشى السر. ولا غرابة أن يؤثر الطفل الصمت بعد كل هذا التهديد والترويع.

والطفل عادة يحتفظ بالسر دفينا داخله إلا حين يبلغ الحيرة والألم درجة لا يطيق احتمالها أو إذا انكشف السر اتفاقاً لا عمدا. والكثير من الأطفال لا يفشون السر طيلة حياتهم أو بعد سنين طويلة جدا. بل إن التجربة، بالنسبة لبعضهم، تبلغ من الخزي والألم درجة تدفع الطفل إلى نسيانها (أو دفنها في لاوعيه) ولا تنكشف المشكلة إلا بعد أعوام طويلة عندما يكبر هذا الطفل المعتدى عليه ويكتشف طبيبه النفساني مثلا أن تلك التجارب الطفولية الأليمة هي أصل المشاكل النفسية العديدة التي يعانيها في كبره.



الاعتداء العاطفي :
ما هو الاعتداء العاطفي؟
**********
يمكن تعريف الاعتداء العاطفي بوصفه النمط السلوكي الذي يهاجم النمو العاطفي للطفل وصحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية. وهو يشمل الشتم والتحبيط والترهيب والعزل والإذلال والرفض والتدليل المفرط والسخرية والنقد اللاذع والتجاهل.

والاعتداء العاطفي يتجاوز مجرد التطاول اللفظي ويعتبر هجوما كاسحا على النمو العاطفي والاجتماعي للطفل وهو تهديد خطر للصحة النفسية للشخص. وهو يجئ في أشكال عديدة منها:

تحقير الطفل والحطّ من شأنه:
يؤدي هذا السلوك إلى رؤية الطفل لنفسه في الصورة المنحطّة التي ترسمها ألفاظ ذويه مما يحد من طاقة الطفل ويعطّل إحساسه الذاتي بإمكاناته وطاقاته. اطلاق اسماء على الطفل مثل "غبي"، "انت غلطه"، "انت عالة" او اي اسم اخر يؤثر في احساسه بقيمته وثقته بنفسه خاصة واذا كانت تلك الاسماء تطلق على الطفل بصورة مكررة.

من الاجدى ان يمارس الوالدين الانتقاد الفعال بمعنى ان ينتقدا فعل الطفل و ليس شخصيته. مثلا عندما تكون درجة الطفل في الامتحان دون المستوى المتوقع منه، فمن الافضل ان يقال للطفل بأنه لم يستغل وقته بطريقة صحيحة او انه لم يعط الاهتمام او الوقت الكافي الذي يحتاجه للدراسة. فكلمات مثل هذه تساعد الطفل على معرفة مكمن المشكلة وتساعده على ايجاد حلول لها ويعلم ان فعله هو المشكله فلن يؤثر ذلك على نظرته لنفسه على انه انسان فاشل بعكس اذا ما استخدمت كلمات مثل "انت غبي"، "لن تفلح ابدا"، "لقد اخجلتنا وانت عار علينا" فهذه الكلمات تضرب في صميم شخصيته وثقته بنفسه.

البرود:
*********
يتعلم الأطفال كيف يتفاعلون مع العالم من حولهم من خلال تفاعلاتهم المبكرة مع والديهم. فإذا كان سلوك الوالدين مع أطفالهم مفعما بالدفء والمحبة، فإن هؤلاء الأطفال يكبرون وهم يرون العالم مكانا آمنا مليئا بفرص التعلم والاستكشاف. أما إذا كان سلوك الوالدين يتسم بالبرود فإنهم سيحرمون أطفالهم من العناصر الضرورية لتحقيق نموهم العاطفي والاجتماعي. والأطفال الذين يتعرضون للبرود بشكل دائم يكبرون ليرون العالم مكانا باردا مثيرا للسأم والأغلب أن معظم علاقاتهم المستقبلية لن تكون ناجحة. كما أنهم لن يشعروا أبدا بالثقة المحفزة للاستكشاف والتعلم.

مثال على ذلك هو عندما يرسم الطفل لوحة يشعر بالفخر بها ويأتي لوالديه بكل حماس لينظروا فيما يراه هو انجازا ولكنه يقابل بعدم اكتراث او الصراخ في وجهه بأنه يضيع وقته في امور غير ذات فائدة. عموما فان الطفل يشعر بالبرود من والديه اذا ما كانوا غير مباليين في التعبير عن مشاعرهم لانجازات الطفل ونجاحاته. مثال اخر على البرود هو عدم حضور الوالدين مدرسة الطفل عندما يدعون اليها خاصة اذا كانت هناك فعاليات يشارك فيها الطفل ويتغيب والداه لسبب لا يراه مقنعا خاصة اذا تكرر ذلك فما يرسخ في عقل الطفل وذاكرته هو ان والداه "لا يهتمان".

التدليل المفرط:
***********
عندما يعلّم الوالدان أطفالهم الانخراط في سلوك غير اجتماعي، فإنهم يحرمونهم من عيش تجربة اجتماعية طبيعية في المستقبل. فالتدليل المفرط لا يساعد الطفل على تعلم واقع الحياة والظروف المحيطة به مما يؤدي لصعوبات في تحمل المسؤولية والتشاعر مع الاخرين في الكبر.

يشمل التدليل المفرط عندما يقول او يفعل الطفل خطأ يؤثر سلبا على شخصيته (خاصة عندما يكون هذا الخطأ يكرر واصبح عادة للطفل) فتكون ردة فعل الوالدين سلبية ولا يحاولان تعديل سلوك الطفل لكي لا ينزعج ويعتقدون انه "سوف يصلح حاله عندما يكبر".

صحيح انه يبدو ان الطفل سعيدا بهذا الوضع في الوهلة الاولى لأنه حر بان يفعل ما يريد ولا يرى من يحاسبه او يردعه، ولكن واقع الامر ليس كذلك. فالطفل قد يفقد شعوره بالأمان لأنه ترك لوحده ان يقرر من دون ان يشعر بأنه يوجد من يساعده في اتخاذ القرار الصحيح اذا ما اخطأ او احتاج الى مسانده. فشعور الطفل بعدم الامان و التوتر قد يكون له تأثير سلبي على شخصيته خاصة واذا كان المجتمع و الافراد المحيطون به لا يقبلون او يرفضون تصرفاته الغير لائقة.

مثال على التصرفات الغير لائقة و المرفوضة من المجتمع هي عندما يذهب الطفل الى مجمع تجاري مثلا ويتصرف بطريقة تزعج الاخرين او ان يلحق خرابا بالمجمع. هذا صحيح ايضا عندما تطلب الام، من ولدها بأن يدخل البيت بعد لعبه بالخارج وباصرار شارحة له اضرار كونه في الشارع الى هذا الوقت، ولكن يصر الطفل على عدم الدخول و البقاء في الشارع فتتراجع الام وتترك الطفل ليقرر هو متى يريد الدخول. فالطفل الذي يعلم ان امه لا تتهاون معه عندما يكون الموضوع يتعلق بأمنه مثلا يشعر بالامان اكثر من الطفل الذي تتسامح امه معه وتتركه يقرر هو ما يرتبط بأمنه.

القسوة:
********
وهي أشد من البرود ولكن نتائجها قد تكون مماثلة. فالأطفال بحاجة للشعور بالأمان والمحبة حتى ينطلقوا في استكشاف العالم من حولهم ويتعلموا تشكيل علاقات صحية. أما حين يتعرض الأطفال لمعاملة قاسية من ذويهم فإن العالم لا يعود له "معنى" بالنسبة إليهم وستتأثر كل مجالات التعلم بتجربتهم القاسية وسيتعطل نموهم العاطفي والاجتماعي والثقافي.

مثال على القسوة هو العقاب القاسي لاخطاء لاتستحق هذه الدرجة من القسوة و الاسوأ هو عندما يعاقب الطفل ولا يعلم ماهو خطأه ولماذا يعاقب. مثال اخر على القسوة هو عندما يكون للوالدين توقعات غير واقعية من ابنائهم لا تتناسب مع اعمارهم او حتى نموهم العقلي والعاطفي.

التضارب:
********
إن أسس التعلم تكمن في التفاعلات الأولى بين الطفل وذويه. فعبر التفاعلات المنسجمة يشكّل كل منهما الآخر ويتعلم الطفل أن لأفعاله نتائج منسجمة ومتطابقة، وذلك هو الأساس الأول للتعلم. ومن هذه التجربة يتعلم الطفل أيضا أن يثق بأن حاجاته سوف تلبّى. ولكن عندما لا يكون المربي منسجما في استجابته للطفل وتصرفاته، فإن هذا الطفل لن يتعلم ما الذي يجب عليه توقعه من البداية مما سيؤثر على خبرات التعلم لديه طيلة حياته.

عندما يعلم الطفل ما هي ردة الفعل التي يتوقعها لكل فعل، صحيح كان ام خاطئ، فان مهارات الطفل الحياتيه سوف تتطور ويتعلم الطفل التفكير بطريقة منطقية. ولكن عندما لا يستطيع الطفل ان يتوقع نتائج افعاله وردود الفعل عليها فعملية التعليم، وخاصة في المهارات الحياتية، تتأثر سلبا فضلا عن انها سوف تترك الطفل يعيش ضغطا معنويا لأنه لايعلم يتوقع وما هي عاقبة الامور خاصة اذا ما اراد ان يبدأ تجربة جديدة.

مثال بسيط على التضارب هو عندما يتصرف الوالدان بطرق مختلفة في امور متشابهة. مثلا يذهب الطفل الى مكان ما من غير استأذان فيقوم والداه بمعاقبته بشدة بينما قد يذهب مرة اخرى الى المكان ذاته من غير استأذان ويتغاضى الوالدان عن ذلك تماما من دون اعطاء اي سبب يمكن للطفل فهمه و استيعابه.

مثال اخر على ذلك هو عندما يكسر الطفل شيء عزيز على الام في البيت. تحاول الام ان تفهم الطفل بأنه ارتكب خطأ فادح وان هذا الشيئ عزيز عليها وقد يكون سعرة مرتفعا وكم هي بائسة الان بعد فقدانه، فتستخدم العقاب الجسدي و النفسي وتصف الطفل بأوصاف جارحة. ولكن عندما تأتي صديقة العائلة مع اطفالها في زيارة الى منزل الطفل ويقوم احد اطفال الضيوف بكسر الشيء ذاته، وعندما تغضب الصديقة على طفلها، تحاول الام تهدئة الوضع واقناع صديقتها بأنه لم يحصل شيئا مهما وانه من السهل شراء قطعة اخرى مماثلة وبالتالي فأن الطفل لا يستحق العقاب. موقف كهذا يترك الطفل في حيرة عميقة وثقة بالنفس هابطة عندما يرى التضارب و التناقض في تصرف امه عندما كسر هو الشيء وعندما كسره ابن صديقتها. عندما يشاهد الطفل هذا التضارب وخاصة اذا كان بصورة مستمره، فأنه يخلف اثارا سلبية على صحة الطفل النفسية وعلى قدرته التعليمية.

المضايقة والتهديد:
************
وذلك يشتمل على تهديد الطفل بعقوبات شديدة او غير مفهومة تثير الفزع في نفس الطفل وخاصة اذا ما ترك الطفل ينتظر العقاب ولايعلم متى وماذا سوف يحل به. قد تصل المضايقة الى التهديد بتحقير الطفل امام اصدقائة، كسر يده او رجله، طرده من المنزل او حتى قتل حيوان في البيت او انسان يحبه الطفل اذا لم يتمكن الطفل من انجاز ما يطلب منه القائم بأمره.

ان اثار المضايقة و التهديد تشبه اثار التحقير وإن كانت تتضمن عنصر ضغط إضافي. والتهديد يفزع الطفل مما يؤدي إلى تشويه نفسيته وتعطيل قدرته على التعامل مع المواقف العصيبة أو الضغوط. فالخوف المستمر وانتظار الأسوأ يهدد احساس الطفل بالامان و الطمأنينة مما يولد لديه مشاكل نفسية كأن يصبح دائم التوتر، قليل التركيز ولكن الامر لا يقتصر على الجانب النفسي فقط اذ قد تظهر عليه اعراض جسدية ايضا الضعف المستمر وعدم القدرة على مقاومة الامراض. فالطفل الذي يعيش تحت طائلة المضايقة و التهديد المستمر لديه فرصة ضئيلة في النمو النفسي السليم و القدرة على ايجاد علاقات اجتماعية سليمة من دون مشاكل.



الإهمال العاطفي:
**********
الاهمال العاطفي هو عندما يكون الوالدان غير متواجدين نفسيا للطفل. بأن يكونوا منشغلين بأنفسهم غافلين عن الطفل اوانهم يفشلون في التفاعل مع احتياجات الطفل العاطفية. يكون الاهمال العاطفي عندما يحتاج الطفل الى رعاية و حنان ويستطيع الوالدان اعطاؤه ولكنهم لا يريدون ذلك. اهمال الطفل عاطفيا قد ينتج عنه حرمان الطفل القدرة على الحصول على التفاعلات و العواطف الاساسية التي يحتاجها لكي ينمو نموا عاطفيا وثقافيا واجتماعيا سليما.

اختلال السيطرة:
*************
يأخذ اختلال السيطرة ثلاثة أشكال، فهي إما مفقودة أو مفرطة أو غير متوازنة. ففقدان السيطرة يعرض الطفل لخطر إيذاء نفسه ويحرمه التجربة والحكمة المتناقلة عبر خبرة الكبار. مثال على ذلك هو ترك الطفل يقرر مشاهدة قنوات التلفاز التي يحبها حتى ولو لم تكن المادة المبثة صالحة لسنه وثقافة المجتمع وحتى اذا لم يحدد الوالدين ساعات محددة لمشاهدة التفاز وكذلك بالنسبة للانترنت.

أما السيطرة المفرطة فتحرم الأطفال من فرص تأكيد الذات وتنميتها من جراء منعهم من استكشاف العالم المحيط بهم. مثالا على ذلك هو عندما لا تترك مساحة للطفل يمارس فيها مهارة اتخاذ القرار وجميع تحركاته تقرر من الكبار فيضطر الى الاستأذان في عمل مهما كان صغيرا. فان اعطاء الطفل ثقافة ومعلومات كافية تمكنه من اتخاذ قرارات سليمة يساعد نموهم العاطفي و الاجتماعي ويدربهم على مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة في الامور الصغيرة والتي لها اثر كبير في كبرهم عندما يحتاجون الى اتخاذ قرارات اكبر.

وأما السيطرة غير المتوازنة فهي تثير لدى الأطفال مشاعر القلق والاضطراب وقد تؤدي إلى عدد من المشاكل السلوكية فضلا عن إعاقتها النمو المعرفي للطفل. عندما يسيطر الوالدين على موضوع ما اليوم ويقولون للطفل بأنه يجب ان تفعل ما نقوله لك ولكن في اليوم التالي لا يهمهم الموضوع ذاته ويطلقون مطلق الحرية للطفل في التصرف فيه، فذلك يترك الطفل حائرا، خائفا لا يعرف حدود تحركاته وصلاحياته. بصورة عامة، الاطفال لا يشعرون بالأمان والراحة عندما يتلقون تصرفات متناقضة من القائمين على امر تربيتهم.

العزل:
******
إن عزل الطفل أو فصله عن التجارب الاجتماعية الطبيعية يحرمه من تكوين الصداقات وقد يؤدي به الى الاكتئاب. فعزل الطفل يضرّ بنموه المعرفي والعاطفي والاجتماعي بشكل كبير ويرافقه عادة أشكال أخرى من الاعتداء العاطفي وغالبا الاعتداء الجسدي.

الرفض:
********
عندما يرفض أحد الأبوين الطفل، فإنه يشوّه صورته الذاتية ويشعره بعدم قيمته. والأطفال الذين يشعرون برفض ذويهم منذ البداية يعتمدون على تنمية أنماط سلوكية مضطربة لطمأنة النفس. والطفل الذي يتعرض للرفض في صغره، فأنه يمتلك فرصة ضئيلة في أن يصبح طبيعيا عندما يكبر.

يجب ان ينتقد الوالدان افعال الطفل وليس شخصيته. يجب ان يوضح الوالدان للطفل بأنهم لا يرفضونه هو بل يرفضون افعاله ويحددون الفعل المرفوض. هناك فرق كبير اذا ما قيل للطفل بأن والدك يعتد انه كان بامكانك ان تكون افضل في المدرسة وان تكون درجاتك افضل او ان يقال له ان والدك يعتقد انك انسان فاشل وكسول لاتستطيع ان تكون افضل مما انت عليه.

تذكر:
*****
الاعتداء العاطفي مستبطن في كل أشكال الاعتداء الأخرى كما أن آثار الاعتداء على الطفل وإهماله على المدى البعيد تنبع غالبا من الجانب العاطفي للاعتداء. والواقع أن الجانب النفسي لمعظم سلوكيات الاعتداء هي التي تسبغ عليه صفة الاعتداء. ومثال على ذلك الطفل الذي يكسر ذراعه. فلو كسرت الذراع أثناء قيادته الدراجة ومحاولته القفز فوق مرتفع مثلاً، فإن هذا الطفل سيتغلب على دائه جسديا ونفسيا، وربما تقوى شخصيته ويكتسب دروسا حياتية قيمة بسبب هذا الحادث الذي تعرض له وتغلّبهالإهمال العاطفي:
**********
الاهمال العاطفي هو عندما يكون الوالدان غير متواجدين نفسيا للطفل. بأن يكونوا منشغلين بأنفسهم غافلين عن الطفل اوانهم يفشلون في التفاعل مع احتياجات الطفل العاطفية. يكون الاهمال العاطفي عندما يحتاج الطفل الى رعاية و حنان ويستطيع الوالدان اعطاؤه ولكنهم لا يريدون ذلك. اهمال الطفل عاطفيا قد ينتج عنه حرمان الطفل القدرة على الحصول على التفاعلات و العواطف الاساسية التي يحتاجها لكي ينمو نموا عاطفيا وثقافيا واجتماعيا سليما.

اختلال السيطرة:
*************
يأخذ اختلال السيطرة ثلاثة أشكال، فهي إما مفقودة أو مفرطة أو غير متوازنة. ففقدان السيطرة يعرض الطفل لخطر إيذاء نفسه ويحرمه التجربة والحكمة المتناقلة عبر خبرة الكبار. مثال على ذلك هو ترك الطفل يقرر مشاهدة قنوات التلفاز التي يحبها حتى ولو لم تكن المادة المبثة صالحة لسنه وثقافة المجتمع وحتى اذا لم يحدد الوالدين ساعات محددة لمشاهدة التفاز وكذلك بالنسبة للانترنت.

أما السيطرة المفرطة فتحرم الأطفال من فرص تأكيد الذات وتنميتها من جراء منعهم من استكشاف العالم المحيط بهم. مثالا على ذلك هو عندما لا تترك مساحة للطفل يمارس فيها مهارة اتخاذ القرار وجميع تحركاته تقرر من الكبار فيضطر الى الاستأذان في عمل مهما كان صغيرا. فان اعطاء الطفل ثقافة ومعلومات كافية تمكنه من اتخاذ قرارات سليمة يساعد نموهم العاطفي و الاجتماعي ويدربهم على مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة في الامور الصغيرة والتي لها اثر كبير في كبرهم عندما يحتاجون الى اتخاذ قرارات اكبر.

وأما السيطرة غير المتوازنة فهي تثير لدى الأطفال مشاعر القلق والاضطراب وقد تؤدي إلى عدد من المشاكل السلوكية فضلا عن إعاقتها النمو المعرفي للطفل. عندما يسيطر الوالدين على موضوع ما اليوم ويقولون للطفل بأنه يجب ان تفعل ما نقوله لك ولكن في اليوم التالي لا يهمهم الموضوع ذاته ويطلقون مطلق الحرية للطفل في التصرف فيه، فذلك يترك الطفل حائرا، خائفا لا يعرف حدود تحركاته وصلاحياته. بصورة عامة، الاطفال لا يشعرون بالأمان والراحة عندما يتلقون تصرفات متناقضة من القائمين على امر تربيتهم.

العزل:
******
إن عزل الطفل أو فصله عن التجارب الاجتماعية الطبيعية يحرمه من تكوين الصداقات وقد يؤدي به الى الاكتئاب. فعزل الطفل يضرّ بنموه المعرفي والعاطفي والاجتماعي بشكل كبير ويرافقه عادة أشكال أخرى من الاعتداء العاطفي وغالبا الاعتداء الجسدي.

الرفض:
********
عندما يرفض أحد الأبوين الطفل، فإنه يشوّه صورته الذاتية ويشعره بعدم قيمته. والأطفال الذين يشعرون برفض ذويهم منذ البداية يعتمدون على تنمية أنماط سلوكية مضطربة لطمأنة النفس. والطفل الذي يتعرض للرفض في صغره، فأنه يمتلك فرصة ضئيلة في أن يصبح طبيعيا عندما يكبر.

يجب ان ينتقد الوالدان افعال الطفل وليس شخصيته. يجب ان يوضح الوالدان للطفل بأنهم لا يرفضونه هو بل يرفضون افعاله ويحددون الفعل المرفوض. هناك فرق كبير اذا ما قيل للطفل بأن والدك يعتد انه كان بامكانك ان تكون افضل في المدرسة وان تكون درجاتك افضل او ان يقال له ان والدك يعتقد انك انسان فاشل وكسول لاتستطيع ان تكون افضل مما انت عليه.


توقيع » عمرالفولي





تكلمت كثيرا فندمت


واما عن السكوت فلم اندم قط

دعوته فرزقني

وشكرته فذادني

الدنيا مسألة ...... حسابية..... خذ من اليوم......... عبرة


ومن الامس ..........خبرة..........واطرح منها التعب والشقاء

واجمع لهن الحب والوفاء..........واترك الباقى لرب السماء

 

  رد مع اقتباس