الموضوع: السفر البعيد
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10/3/2014, 04:14 AM
الصورة الرمزية الدكتور عبد الكريم
 
الدكتور عبد الكريم
استاذ فضائيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الدكتور عبد الكريم غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 52862
تاريخ التسجيل : Mar 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : السودان الأبيض
المشاركـات : 7,392 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 414
قوة التـرشيـح : الدكتور عبد الكريم يسعي للتميزالدكتور عبد الكريم يسعي للتميزالدكتور عبد الكريم يسعي للتميزالدكتور عبد الكريم يسعي للتميزالدكتور عبد الكريم يسعي للتميز
new السفر البعيد

أطلَّ الصُبْحُ ما بانتْ وعودٌ ******* ** وشوقي لا يزالُ على احتراقي

نهاراً تسبحُ الأحلام فيهِ *********** تصيرُ إلى الغمامِ إلى دفاقِ

و ما فتئتْ َتعَرْبِدُ في سكوني******** تَدَوْزِنُ ثمَّ تخبو في وفاقِ

وفي الصبحِِ الوشيكِ تطلُّ سلوى***** مع الأولادِ في فرحٍ مساقِ

و بي سُهْدُُ و بي قلقُُ جثيلُُ ***** على الشَفَقِ الأمين مدى لحاقي

تصيبُ الوقت في رحم الشجون****** تباريحُ الكلامِ على رتاقِ

أسافر في مَدَى وطنٍ فسيحٍ ******** كثيرَ العشقِ محرومَ اشتياقي

ألا ليتَ القصائد طائعاتٌٌ *********** * لشعري سائحاتُ والرهاقِ

على البطحاء ورد مستفيض ********* فلا أرنو لغير هوى علاقِ

لحاقٌُُ لست أدري كم يطول ********* أتدري أنتَ أم أنت سباقي

ستختلجُ المشاعرُ صامتاتٍ ********** بزهرٍٍ من ربيعٍ فالتلاقي

ونرجسةٌٌ وزنبقةٌٌ تضوع ****************على صدر القصائدِ والسياقِ

على صدر القصائدِ كم حشدتُ ******** عقيقاً ناضراً فوق انسراقي

أيا صبحاً جميلاً في حقولي ********** حقول الطلِّ أفضل من نياقي

ولي وصف يفوقُ الأطياف فيِّ ********* وفي زهقي وأشجاني البواقي

وكم طافتْ بنا الأحلام ليلاً ********* على رملِ الأُبيّضِ في رحاقِ

تسامرْنا كثيرا في الليالي ********* وطالعنا بديرُُ في عناقِ

تلالُُ من عقيقٍ مستذابٍ ****** صغار الحيّ حاموا في لماقِ

وساهرَ أهلُ حارتنا ليالٍ********** تمتّع من تمتعَ بالخناقِ

على صوتِ الديوك سما صباحُُ ********فقام القوم قصدا للفراقِ

وحيداً في جبالٍ شامخاتٍ********** بلا مأوى أمينٍ والرفاقِ

أسافر عند أطراف التلودي******** وفي نفسي تصاوير الزهاقِ

أخاف من الضياع من الخراب******** تسير بنا الرحال إلى العراقِ

لكم عاشت على أشواقِ رُوْحي***** عطورُُ من شَذَى الأزهارِ باقي

بوسطِ الحيِّ فاتنةُُ عروسُُ***********تروم سعادتي مَثْوَى وِداقي

كمثلِ الطلِّ قطرُُ في الصباحِ********* ووجهُُ أحمرُ الخدين ساقي

وفوهُُ مثل نجمٍ مستنيرٍ******** أبانَ سنا العناقيدِ الرقاقِ

وترسل لي سهاماً في فؤادي****** أحس بها كدغدغةِ العناقِ

أودّعُ شاعراً ولهانَ شوقٍ ******* بكى دمعاً جثيلاً في الفراقِ

فكان يصوغُ قولا مستعاراً********* وشعراً بين أَرْوِقَةِ الملاقي

يحوم الي سماءٍ حيث كانت***** مواجعه الكبار على حراقِ

لمَ التعكيرُ في الجوف العميق******* أفكر ثم أهجع كالمعاقِ

وحيداً في سنا البدر الجميل***** شريداً فوق بيداءِ العراقِ

من اللهِ يغدو كلُّ أمرٍ*********** فأمر الله مقبولُُ وباقي

مررنا بين طِلْحٍ بين سِدْرٍ******** هشيمُُ فوقَ أحزانِ السواقي

وأشجارُُ من العَرْدَيْبِ جفّتْ******** هشابُُ باتَ معدومَ الدهاقِ

أفي الصحراء سرنا أم شدونا *****على ذهبٍ منيع في الشقاقِ

بحقلٍ من عصافير الربيع ******** يداعب خاطر الشِعْرِ الخلاقي

تراقص ضوءَ فجرٍ مستبينٍ ******* صَبَا وردٍ مزاميرُ الوثاقِ

على أنشودةِ الفرح الجميل ******ستأتي نفحةُ الورد المراقِ

ولمّا خابَ طنُّ الصبحِ كانت ******* مصابيحُ الغرامِ على ائتلاقِ

وحين الرَحْلُ يغدو في رواحٍ **** تصيب مشاعري الولهَى مشاقي

وأنظرُ لا أرى وجهاً صبوحاً ******** ولا زهراً جميلا لا ألاقي

طريقُُ يستر الجبل العتيدا ******** و أزهارا و هرولة النواقي

ونجمُُ من سماء الليل لاح ********* أثار شجونَ قلبي والتساقي

وأفقُ الشمسِ فجر اليوم آتٍ *******وإني لا أزال على افتراقي

تسامرني الظنون على الليالي ***** تعاكسني وتشرع في انخراقي

لقد عشتُ الشبابَ وسحْرَ عصْرٍ ********وألحاناً شديداتِ المذاقِ

على الله أوْكِلُ كُلَّ شأنٍ ******* فما خابتْ ظنوني في المراقي

على جبل التَلَوْدِي مُعْضِلاتُُ ******* فلولُُ عارماتُُ من نفاقِ

غداً ستعودُ من بلد غريبٍ ******** وتحيا في رحابٍ من وساقِ

وعندي ذكرياتُُ في تلودي ******* كمثلِ البَدْرِ يخرج في حذاقِ

نسيمُُ باردُُ حامَ الحقولَ ******** ونجمُُ خاطبَ الورد المساقي

أنا والليل في وسنٍ عميقٍ *****وهذا الحُسْنُ والعشق السُماقي

منَ السِحْرِ والقمر البعيد ******** طفى سهري على أرض الرواقِ

شجون الشِعْرِ عازفها حنينُُ ****** وحنو الليلِ والليلُ التساقي

أسافر مُوْدِعاً قمري سجيناً *******على الأفقِ المبينِ حمى التلاقي


تأليف الدكتور: عبد الكريم محجوب


توقيع » الدكتور عبد الكريم

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس