عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 8/7/2010, 05:24 PM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي أهل التوحيد لا يخلدون في النار وإن دخلوها

أهل التوحيد لا يخلدون في النار وإن دخلوها



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

قال -رحمه الله تعالى-: أهل التوحيد لا يخلدون في النار وإن دخلوها، وأحاديث هذا الباب نوعان:

أحدهما: ما فيه أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة، أو لم يحجب عنها، وهذا ظاهر؛ فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص، وقد يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا طهر من ذنوبه بالنار.

وحديث أبي ذر معناه أن الزنا والسرقة لا يمنعان دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه، ليس فيه أنه لا يعذب يوما عليهما مع التوحيد.

وفي مسند البزار عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- مرفوعا: من قال: لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه .

والثاني: ما فيه أنه يَحرُم على النار، وهذا قد حمله بعضهم على الخلود فيها، أو على نار يخلد فيها أهلها، وهي ما عدا الدرك الأعلى؛ فإن الدرك الأعلى يدخله خلق كثير من عصاة الموحدين بذنوبهم، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين، وبرحمة أرحم الراحمين.

وفي الصحيحين أن الله -تعالى- يقول: وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلا الله


--------------------------------------------------------------------------------


الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

ساق المؤلف جملة من الأحاديث -كما تقدم- مما يدل على فضل التوحيد، ونجاة أهل التوحيد من النار، تحريمهم على النار، دخولهم الجنة، وأنهم لا يُحجَبون منها.

وذكرت لكم أن هذه النصوص هي -في الحقيقة- نظائرها كثيرة، وهي مع نصوص الوعيد وغيرها من نوع المتشابه الذي يشتبه معناه، ويخفى معناه على بعض الناس، ولهذا وقع ما وقع من الافتراق والانقسام والاشتباك، فضل بهذه الأحاديث أهل الإرجاء، سواء كان هذا الإرجاء -يعني- مؤصلا على اعتقاد في مفهوم الإيمان، وفي حقيقة الإيمان، أو كان من الشُبَه التي يلقيها الشيطان في نفوس بعض العصاة، وإن لم يكونوا ممن يعتقد أو يعتنق مذهب المرجئة.

كثير من العصاة من أهل السنة ممن لا يقولون أو يعتقدون أو يعرفون مذهب المرجئة في الإيمان، إذا سمعوا مثل هذا الحديث ألقى الشيطان في نفوسهم التهاون بالمعاصي، وفهموا من ذلك أن معاصيهم لا تضرهم، أو أن توحيدهم يمنعهم من العذاب، ويوجب لهم دخول الجنة.

وهذا جهل واغترار، اغترار برحمة الله ومغفرته، وجهل في المراد من هذه النصوص، نصوص الوعد، وهذا حتى ينسحب هذا المعنى على الأحاديث التي فيها أن من فعل كذا دخل الجنة، ومن فعل كذا -يعني- وقاه الله من النار، اتقوا النار ولو بشق تمرة .

يمكن يقول بعض الناس: اتقوا النار ولو بشق تمرة، تصدقوا بتمر، بتمر كثير، وبصدقات تكون لك حجابا من النار، ولو فعلت تكون لك حجابا من النار ولو اقترفت المعاصي الأخرى.

فنصوص الوعيد ضل بها المرجئة، وضل بها الجهلة من أهل السنة، عصاة من أهل السنة يخطئون الفهم، ويُلَبِّس عليهم الشيطان، يزين لهم أن ما يقومون به من أعمال صالحة -يعني- يعصمهم من الوعيد المرتب على معاصيهم، من سوء الفهم، يعني: من سوء الفهم ظن من يظن أن -مثلا- كما أشار المحقق أنه إذا صلى الجمعة فصلاة الجمعة تكفر ما بينها وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام، كما جاء في الحديث الصحيح، وهذا حق، لكن ليس كما يظن الجاهل أن صلاته الجمعة تكفيه عن أداء الفرائض والصلوات، وتوجب له مغفرة ما يقترف من كبائر الذنوب.

فأحاديث الوعد بمغفرة الذنوب المرتب على الأعمال الصالحة، هذا محمول عند أهل العلم على الصغائر، كما جاء النص بذلك: الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارة ما بينهن -أو لما بينهن- ما اجتنبت الكبائر، أو إذا اجتنبت الكبائر .

أو في الحديث الآخر: ما لم تؤتَ كبيرة .

فالذي يظن أن محافظته على الصلوات، وإتيانه بال***ة، أن هذا يكفر عنه ما يقترفه من كبائر الذنوب من الزنا، أو من شرب الخمر، وأكل الربا، وعقوق الوالدين، وما أشبه ذلك، هذا من خدع الشيطان، ومن الاغترار بمغفرة الله، ومن سوء الفهم بكلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام.

بعد هذه الأحاديث المؤلف يصنفها إلى صنفين: ما فيه الوعد بدخول الجنة، أن من أتى بهذه الشهادة بصدق وإخلاص ويقين دخل الجنة، أو لم يُحجب عن الجنة، يقول: هذه لا إشكال فيها؛ فإنها ليس فيها نفي أنه يعذب على قدر ذنوبه، أو يعذب ما شاء الله ثم يُخرج من النار، إنما فيها الإخبار بدخول الجنة، والموحدون -وإن عذبوا- فمصيرهم ومآلهم ونهايتهم إلى الجنة.

فهذه الأحاديث لا إشكال فيها، ولا متمسك فيها، يعني: للمرجئة، لكن التي فيها الإشكال والشبهة فيها أظهر الأحاديث التي فيها: إن الله حرم على النار من قال: "لا إله إلا الله" يبتغي بذلك وجه الله .

"حرم على النار" أو فيها نفي العذاب، من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يعني: أنه لا يعذب.

من مات وهو لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة "وهو لا يشرك بالله شيئا" يعني: هذه ممكن يُحْمَل على الشرك الأكبر، فيظن الظان -وهذا يمكن أن يقال من جنس الأول، من جنس الذي لا إشكال فيه، المهم التي فيها إشكال هو ما فيه نفي العذاب، التحريم على النار، إن الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا، حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا.

ثم سينقل لكم مذاهب الناس في الجواب، مذاهب يعني: أهل السنة، أهل السنة القائلين بأن أهل الكبائر مستحقون للوعيد، مستحقون للوعيد، وأن لهم أجوبة، انقسموا في هذه الأحاديث إلى مذاهب:

فالمذهب الأول: أنهم حملوا هذه الأحاديث على الخلود، إن الله حرم على النار من قال: "لا إله إلا الله" يعني: حرم عليه الخلود فيها، أو قوله: "حرمه الله على النار" يعني: حرمه على الخلود، حمله على الخلود، أو حمله على النار نار المشركين؛ فالنار مراتب أو دركات، فنار معدة للكافرين للخلود فيها، فهذه هي التي حرمها الله على أهل التوحيد، وحرمهم عليها.

أما النار المعدة للعصاة، المعدة للتطهير، معدة للتطهير لا للخلود، فهذه ليست مرادة في مثل هذه الأحاديث، هذا من الأجوبة، وليس هو بالبين؛ لأن اسم النار شامل، اسم النار شامل لكل دركاتها.

كيف وفي بعض نصوص الوعيد ذُكر الخلود وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا نعم. الثاني.

الثاني: ما فيه أنه يَحْرُم على النار، وهذا قد حمله بعضهم على الخلود فيها، أو على نار يخلد فيها أهلها، وهي ما عدا الدرك الأعلى؛ فإن الدرك الأعلى يدخله خلق كثير من عصاة الموحدين بذنوبهم، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين، وبرحمة أرحم الراحمين .
رد مع اقتباس