عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16/5/2022, 11:35 AM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,254 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي شرح حديث من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال



شرح حديث
من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال


عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ رواه مسلم[1].



يتعلق بهذا الحديث فوائد:

الفائدة الأولى: مِن رحمة الله تعالى بعباده أن شرَع لهم مع كلِّ فريضةٍ نافلةً مِن جنسها؛ لتكون جابرةً لِمَا قد يكون وقع فيها من خَلَل، ومتمِّمة لما قد يكون فيها من نقص، ومن ذلك مشروعيةُ صيام ستَّةِ أيام من شوال، فهي سُنة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وبيَّن فضلها، وهي بالنسبةِ لرمضان كالسُّنة الراتبة بالنسبة للصلاة المفروضة، ومَن حافظ عليها كلَّ عام كان ذلك مثل صيام الدهر.



الفائدة الثانية: إطلاق الحديث يدلُّ على أن كلَّ شهر شوال موضعٌ لصيام هذه الست، سواء صامها متفرِّقة أو متتابعة، من أوله أو من آخره، فالأمر واسع، والمبادرة بالعمل الصالح أفضل دائمًا.



الفائدة الثالثة: من المسائل المتعلِّقة بصيام ست من شوال ما يلي:

أولًا: لا يتم هذا الفضل إلا لمن بادر بقضاءِ ما فاته من رمضان أولًا، ثم أتبعه بست من شوال، فيبدأ بالقضاء، ثم يصوم الست من شوال[2].



ثانيًا: يتوهَّم بعض الناس أن مَن صامها عامًا لزمته كل عام؛ فلذلك يتقاعس عن صيامها حتى لا تجب عليه بعد ذلك، وهذا كلام باطلٌ لم يقُلْه أحدٌ من أهل العلم، ولا دليل عليه.



ثالثًا: مَن شرع في صيام يوم من الست، ثم بدا له أن يفطر لأمرٍ عرَض له، فلا بأس بالفطر؛ لأن صوم التطوع يجوزُ قطعه، ويصوم بدلًا عنه يومًا آخر، بخلاف صوم القضاء فمَن شرع فيه لم يَجُزْ له قطعه إلا بعذر شرعي كسفرٍ أو مرض.



رابعًا: يصحُّ صيام الست من شوال بنيَّة مِن النهار، فلا يشترط في صيامها تبييت النية من الليل؛ لأنها من صوم التطوع، وصوم التطوع لا يشترط لصحته تبييت النية، وليس لمَن فرَّق بين التطوع المطلق والتطوع المعيَّن دليلٌ من السُّنة يعتمد عليه، والفقهاء الذين يُصحِّحون التطوع بنيةٍ من النهار لا يفرِّقون بين التطوع المطلق والتطوع المعين.


[1] رواه مسلم 2/ 822 (1164).

[2] ينظر لطائف المعارف ص397.


الألوكة

........................................
رد مع اقتباس