[الوحدات]

شن رامون كالديرون رئيس نادي ريال مدريد الإسباني هجوما حادا على السياسة التي اتبعها المدرب الإيطالي السابق للفريق فابيو كابيللو الذي يتولى حاليا تدريب المنتخب الإنجليزي في حين امتدح مجهودات خلفه الألماني برند شوستر الذي نجح في العثور على شخصية النادي الملكي على حد قوله.

وقال كالديرون في حوار لصحيفة "آس" الإسبانية اليوم الأحد "عقب عودتنا بالهزيمة من ألمانيا أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال الأوروبي عقدت اجتماعا مع كابيللو كي أعرف ما هو الحل لتدهور نتائج الفريق ولكنه أخبرني أنه بمجموعة اللاعبين المتاحة لن يمكننا نيل أكثر من المركز السادس في الدوري".

وأضاف "لقد شعرت بإحباط كبير لدى سماع هذا الكلام ولكن لحسن الحظ فإن هؤلاء اللاعبين هم من اتحدوا معا وكان لهم الفضل بنسبة 90% من النجاح في تحقيق لقب الدوري بحلول نهاية الموسم".

وعلى النقيض وصف كالديرون التحول في أداء ريال مدريد تحت قيادة شوستر بالمعجزة قائلا في خمسة أشهر فقط نجحنا في تغيير أسلوب اللعب كلية فحين نسجل هدفا فنحن نبحث عن الثاني والثالث بعكس الموسم الماضي الذي كنا نتراجع فيه للدفاع في حال تقدمنا".

وأكد كالديرون أن ريال مدريد يعيش أجواء إدارية أفضل من التي كان عليها في السابق في عهد سلفه فلورنتينو بيريث مستدلا بالاحتفالات بأعياد الميلاد التي شارك فيها اللاعبون مع المسئولين بعكس عهد الرئيس السابق الذي كان يكتفي بعبارة "عام سعيد للجميع" وهو ما جعل النادي أقرب لشركة أكثر منه لعائلة واحدة على حد وصفه.

ومن المعروف أن ريال مدريد اختتم العام الحالي متصدرا للدوري الإسباني برصيد 41 نقطة بفارق سبع نقاط عن ملاحقه برشلونة والذي تغلب عليه بين جماهيره بملعب كامب نو بهدف وحيد الأسبوع الماضي ليؤكد قدرته على الحفاظ على لقبه.

ولم يستبعد كالديرون فكرة التعاقد مع أي من النجمين البرازيلي كاكا أو البرتغالي كريستيانو رونالدو إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن هدفه هو صناعة فريق يقدم كرة ممتعة ويحقق الألقاب بغض النظر عما قد يضمه من نجوم بين صفوفه.

وعن قرعة دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوروبي التي أوقعت ريال مدريد في مواجهة روما الإيطالي في شباط/ فبراير المقبل قال كالديرون "روما خصم قوي ولديه لاعبون أكفاء ولكننا نحظى بأفضلية لعب لقاء العودة على ملعبنا وأتمنى أن نجتاز المباراة في طريقنا للنهائي في موسكو".

وتجدر الإشارة أن ريال مدريد يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال وهو تسع مرات كان آخرها عام 2002 بالتغلب على باير ليفركوزن الألماني بهدفين لهدف في النهائي الذي استضافه ملعب هامدن بارك بمدينة جلاسجو الاسكتلندية.