12/5/2020, 03:03 PM
|
|
نشأة علوم القرآن وتطورها
نشأت علوم القرآن من حيث وجودها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أما من حيث تدوينها فتختلف نشأتها باختلاف كل نوع منها. ففي عهد ما قبل التدوين .
كان النبي وأصحابه على دراية بعلوم القرآن لكنهم لم يُدوِّنوها ولم ينشروها في الكتب لعدم حاجتهم لذلك، وفي عهد الخليفة الراشدي عثمان رضي الله عنه ظهرت الحاجة إلى التدوين فجُمِع القرآن في مصحف واحد ونُسخت أعداد كثيرة منه مُشكِّلةً بذلك اللبنة الأولى لظهور علم رسم القرآن .
وفي عهد عليّ رضي الله عنه ظهرت الحاجة لوضع قواعد اللغة لحماية القرآن من اختلاطه بلغة الأعاجم فتَشكَّل علم النحو. وفي العهد الأمويّ وَضع الصحابة والتابعون الحجر الأساس لعلم التفسير .
ثم جاء ما يُعرف بعهد التدوين فأُلِّفت الكتب في شتى أنواع العلوم، وانصبَّ التركيز أول الأمر على علم التفسير، ثم تفرعت الكتب والمؤلفات لتشمل عددا كبيرا من علوم القرآن
ولا تزال هذه العلوم تتكاثر وتتطور يوما بعد يوم.
|