المخالط ما بين الامس واليوم
استوقفتي كلمة –المخالط- عندما كنت اتابع الاخبار وطنيا ودوليا على شاشة التلفاز عن انتشار جائحة كورونا طاعون بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين فعدت بذاكرتي الى منتصف القرن الماضي وانا صغير اتابع اخبار الشبوخ في جلسات عائلية لاتعرف على تغير مفاهيم الالفاظ حسب الظروف التي يعيشها الانسان.
فالمخالط في تلك الفترة اثناء الصراع مع الاستعمار فهو ذلك الشخص الذي يتحرك ما بين مختلف المناطق داخل البلاد فتارة يتجول في مناطق المستعمرين وقد يتصل بهم تجاريا وتارة اخرى يتنقل الى مناطق المقاومة لنفس الغرض دون ان تكون له انتماءات لاي طرف -هذا في الظاهر –
اما المخالط هذه الايام فهو الشخص الذي اتصل به المصاب بكوفيد 19 من قبل اولا لاخضاعه للحجر الصحي و وثانيا للعلاج اذا كانت التحاليل ايجابية واخيرا لمحاصرة كوفيد 19 ومنعه من الانتشار .
وان شاء الله مع تطافر الجهود الحكومية والافراد والجمعيات واتباع ارشادات اصحاب الاختصاص وولاة الامور سنتغلب على هذه الجائحة .
روى الطبراني في معجمه الكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم :
«هل علمتم أن الذي أنزل الداء أنزل الدواء...»
ولكل داء دواء الا الهرم لانه من سنة الحياة .