[عوض السوداني]

تعــــــــريف التجويد

التجويد لغة : التحسين والإتقان

واصطلاحا : إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه
وحق الحرف هو مخرجه وصفاته التي لا تفارقه أما مستحقه فهي الصفات العارضه التي يوصف بها أحيانا
كالتفخيم والترقيق.

والتجويد : حلية التلاوة وزينة القراءة كما أن التجويد واجب على كل من يريد أن يقرأ الكرآن الكريم
لأن القرآن نزل على رســـــولنا محمد صلى الله عليه وسلم مجودا مرتلا ووصل إلينا كذلك نقلا عن الصحابه والتابعين
وتابعيهم الى يومنا هذا .

علما بأن الأمة الاسلاميه قد أجمعت منذ نزول القرآن وحتى وقتنا هذا على وجوب قراءته قراءة مجوده سليمه وهو أشـــرف العلوم الشرعيه لتعلقه بكلام رب العالمين.

فالعلم بالتجويد مندوب والعمل به واجب على كل قارىء من مسلم ومسلمة لقوله تعالى "" ورتل القرآن ترتيلا ""
أي إقرأ القرآن بتثبت وتمهل ليكون ذلك عونا على فهم القرآن وتدبر معانيه.

والمراد بالترتيل : تجويد الحروف والكلمات وإتقان النطق بها صحيحه ومعرفة الوقوف عليها .

والغرض من تعلم علم التجويد : حفظ اللسان عن الخطأ في تلاوة القرآن الكـــــريم.

ورحم الله ابن الجزري حيث قال :

والأخذ بالتجويد حتم لازم * من لم يجود القــــــــرآن آثم
لأنه بـــه الإلــــه أنــــــزلا * وهـــــــكذا منه إلينا وصــــلا
وهو إعـطاء الحروف حقها * من صـــفة لها ومستحقهـــا
مكمـــلا من غير مـــا تكلف * باللطف في النطق بلا تعسف