سؤال ...... وجواب ؟ !
س : أحببتُ فتاةً ثم طلبت منها أن تقول لي "زوجتك نفسي" ثم تركتها.. فما الحكم؟
يجيب عليها د. عبد الرحمن عويس الأستاذ بجامعة الأزهر
إنَّ صنيعك هذا عبثٌ بالحرمات وهتك لأعراض المسلمات، وهو ذنبٌ ينبغي أن تتوب إلى الله تعالى منه، ولقد أذنبتَ في هذا الأمر من جوانب عدة:
أولاً: أنك قد أقمت علاقةَ حبٍّ مع فتاةٍ مسلمةٍ لا تحلُّ لك، وليس هذا من حقك، بل إنَّ هذا الصنيع هو عمل القلب في جريمة الزنى؛ ففي حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "كُتبَ على ابن آدم حظه من الزنا.."، ومما جاء في الحديث "والقلب يهوى ويتمنى"؛ أي إن القلب يعشق ويحب، فكما أنَّ العينَ تستمع بالنظر واليد باللمس والأذن بالسمع، فكذلك يستمتع القلب بالحبِّ والعشق، وكل ذلك حرامٌ بصورةٍ مؤكدة طالما أنَّ هذه الفتاةَ فتاةٌ أجنبية لا تحلُّ لك.
ثانيًا: حينما قلتَ لها "زوِّجيني نفسَكِ"، وهذا عبثٌ واستخفافٌ واستهزاءٌ بحدودِ الله تعالى؛ فلا يمكن أن يتم زواجٌ بهذه الصورة على وجه الإطلاق؛ فلا بد لصحةِ الزواج من وجود الولي للفتاة هو الذي يُزوِّجها بنفسه، والشهود والمهر (الصداق) وإعلان هذا الزواج وإشهاره ليعرف به الناس، وكل ذلك لم يتحقق في حالتك هذه، كما هو الحال في حالاتٍ أخرى متشابهة يعبث الشيطان بأصحابها ويُزيِّن لهم الفجور بهذه الصورة.
ولذلك أنت مخطئ في كلِّ ما مضى، ولا بد فيه من توبةٍ نصوحٍ، توبة صادقة لله تعالى، ولا تُكرر هذا الفعل مرةً أخرى واستعنْ بالله تعالى، واطلبْ العفةَ حتى يرزقك الله بزوجةٍ صالحةٍ تُعينك على طاعةِ الله تعالى.
===================================
اللهم ارزق شبابنا بالزوجات الصالحات
وبناتنا بالأزواج الصالحين
واحفظ اللهم بناتنا وأعراضنا واسترهم بسترك الجميل
ءامين