أفضلية الأمة الاسلاميه على سائر الأمم
الأمة الاسلاميه هي أمة رسالة , ولا يجب أبدا أن نتخلى أبدا أن نتخلى عن تلك الرسالة , فلقد أخرج الله تعالى أمة الاسلام لتكون بمثابة المشعل الذي يضيئ الطريق
لكل الأمم كي تسير على النهج الذي اختاره الله للبشرية جميعا .
ففي الوقت الذي كلف الله فيه الأمم السابقة بأن تستقيم في ذاتها لله عز و جل - امتثالا لقوله تعالى : (( و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة
و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة )) البينة -5- , كلف الله أمة الاسلام بتكليفين عظيمين :
- كلفها بعبوديتها لله تعالى , في قوله : (( و اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا )) النساء -36- .
- ثم كلفها بأن تكون أمة هادية لكل البشرية و شاهدة على كل البشرية في قوله تعالى : (( و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم
شهيدا )) البقرة - 143- , و هذا السر في خيرية هذه الأمة المسلمة (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله )) آل عمران - 110- .
* عن أبي سعيد الخدري أن الحبيب صلى الله عليه و سلم قال : (( يدعى نوح يوم القيامة , فيقول : لبيك و سعديك يا رب فيقول : هل بلغت ؟ - أي الرسالة - فيقول : نعم ,
فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير , فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته , فيشهدون أنه بلغ , و يكون الرسول عليكم شهيدا , فذلك قوله جل ذكره :
(( و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا )) البقرة -143- أخرجه البخاري .
* قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أنتم شهداء الله في الأرض و الملائكة شهداء الله السماء )) رواه الطبراني و صححه الألباني .
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم والحمد لله رب العالمين .
|