ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ ** حَبيبُ الظَّلامِ ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ ** وكفُّكَ مخضوبةُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ ** وتبدرُ شوكَ الأسى في رُباهُ
رُوَيدَكَ ! لا يخدعنْك الربيعُ ** وصحوُ الفَضاءِ ، وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام ** وقصفُ الرُّعودِ ، وعَصْفُ الرِّياحْ
حذارِ ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ ** ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ ! هنالِكَ . . أنّى حَصَدْتَ ** رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ ** وأشْربتَه الدَّمعَ ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ ، سيلُ الدماء ** ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ