عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 5/5/2010, 01:47 AM
الصورة الرمزية helmy40
 
helmy40
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  helmy40 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 40,555 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 19021
قوة التـرشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
افتراضي من دل على خير فله مثل أجر فاعله

من دل على خير فله مثل أجر فاعله


عن أبي مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: من دل على خير فله مثل أجر فاعله أخرجه مسلم.



--------------------------------------------------------------------------------

نعم، والحديث السابق أعله بعضهم بأن الأعمش لم يسمعه من أبي صالح، وقال: حدثت عن أبي صالح، ولكنه ثبت موصولا عنه في مسلم أيضا أن من طريق أبي أسامة عن الأعمش قال: حدثنا أبو صالح، ثم هو جار على الجادة من جهة كثرة سماع الأعمش من أبي صالح، وهو من الأسانيد المطروقة المعروفة التي تأتي كثيرا بهذا الطريق، ثم جاء تصريحه بسماعه منه، والأحاديث في معناه والشواهد كثيرة.

حديث أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: من دل على خير فله مثل أجر فاعله والحديث رواه مسلم، وفيه أن رجلا من الصحابة، قال: يا رسول الله إني قد أبدع بي - يعني هو يريد الجهاد في سبيل الله وحصل لدابته ما يمنعها من مرض ونحوه، فأراد أن يعينه النبي عليه الصلاة والسلام - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " ما عندي شيء " - ليس عنده شيء - فقال رجل: يا رسول الله أنا أدله على من يعطيه أو من يعينه، فقال عليه الصلاة والسلام: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" هذا الرجل دل هذا على من يعينه بمركوب في سبيل الله، فكان له مثل أجر من أعطى، وهذا من فضل الله - سبحانه وتعالى.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا وقال في الدعاء إلى الضلالة كذلك.

وفي صحيح مسلم أيضا حديث مطول من رواية جرير بن عبد الله البجلي لما جاءه أهل اليمن وهم مجتابي النمار وفيه في آخره ذكر -عليه الصلاة والسلام-: من سن سنة حسنة - وفي لفظ في صحيح مسلم "صالحة" فله أجرها وأجر من عمل بها وفي لفظ: سنة صالحة عمل بها من بعده إلى يوم القيامة، لا ينقص من أجورهم شيئا وذكر أيضا في السنة السيئة مثل ذلك، وهذا يبين أن من دعا ودل فإن له مثل أجر من دعاه إلى ذاك الهدى، مهما كثر هذا العمل، فالله أكثر - سبحانه وتعالى - والله أكرم، ولا يستكثرن العبد شيئا يريد به وجه الله -عز وجل - فإنه - سبحانه وتعالى - لا يتعاظمه شيء أعطاه، بل يعطي الكثير الجزيل على القليل - سبحانه وتعالى - فمن دعا إلى هدى أو دل عليه أو سن سنة حسنة فإن له أجرها وأجر من عمل بها.

ويدخل في هذا ما رواه مسلم من حديث أبي الدرداء من رواية أم الدرداء عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: من دعا لأخيه بظهر الغيب ملك موكل عند رأسه، يقول: آمين ولك بمثل إذا دعا لأخيه دعاءه له، إذا دعا لنفسه، وإذا دعا لأخيه يؤمن الملك على دعائه ولك بمثل، مع أنه ربما جعل دعوته لأخيه، لكن لما تسبب في خير لأخيه كان الجزاء من جنس العمل فله مثل هذا الأجر، فأمن الملك، ويرجى أن يجاب الملك في تأمينه على دعائه للداعي ولمن دعا له.

ولهذا ربما كان بركة دعوتك لأخيك حينما تدعو لنفسك، أعظم وأبرك من تخصيصك لنفسك لأنك تعان بتأمين الملك، إذا دعوت لنفسك ولأخيك وأشركت إخوانك، وأشركت خصوص إخوانك أيضا بسبب دعا إلى ذلك فإنك يكون دعاؤك أحرى بالإجابة فتؤيد وتسدد بالملك الذي يؤمن على الدعاء.

وهذا فيه الحث على الدعاء، والحث على سلوك طرق الخير التي تؤلف القلوب وتجمع القلوب ويكون الدعاء من أعظم الأسباب التي تحصل هذه المعاني، بل ما هو أعظم من ذلك يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة، أنه قال: الخيل ثلاثة: لرجل أجرٌ، ولرجل وزر، ولرجل ستر - ذكر أن الذي أنها - لها أجر رجل ربطها في سبيل الله في مرج أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك - أي في حبلها الذي تربط فيه، فإن له حسنات ولو أنها قطعت طيلها، فاستنت شرفا أو شرفين فروثها وآثارها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد - شوف ولم يرد -، أن تشرب منه كان له حسنات به الله أكبر، يعني ولو كره؛ لأنه ربطها في سبيل الله وربما قطعت رباطها والخيط والحبل الذي هي فيه، فهربت من هنا أو شردت من هنا، فجعلت تشرب من الماء وتمشي في الأرض فتروث روثها حسنات، وآثارها وهو آثار وطئها في الأرض حسنات له، مع أنه لم يرد ذلك، بل إنه قصد أن لا تتجاوز هذا المكان، ومع ذلك فإنه يكتب له حسنات بآثارها وأرواثها وأبوالها التي تروثها، لماذا؟ لأن القصد الأول هو نية الله - عز وجل - النية الصالحة فما احتوته النية، وشملته بعد ذلك من عمل ببركة النية الصالحة يدخل فيها كل عمل وإن كان لم يرده، وإن كان لم يرد ذلك العمل، بل لو كان كارها له، ما دام قصده الأول ووجهه الأول لله ولم يتغير وهو ثابت عليه، فهذا يدلك على عظيم أمر النية وما يتفرع عنها من الدلالة على الخير والهدى
رد مع اقتباس