عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 5/8/2006, 12:53 PM
الصورة الرمزية ahmeddvd82
 
ahmeddvd82
صديق المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ahmeddvd82 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 10158
تاريخ التسجيل : Apr 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : الاسكندريه
المشاركـات : 960 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 460
قوة التـرشيـح : ahmeddvd82 يستحق التقييمahmeddvd82 يستحق التقييمahmeddvd82 يستحق التقييمahmeddvd82 يستحق التقييمahmeddvd82 يستحق التقييم
افتراضي التاريخ الأسود للجيش الإسرائيلي

‏ المجزرة الإسرائيلية الأخيرة التي ارتكبتها في مدينة قانا اللبنانية وراح ضحيتها أكثر من‏60‏ شخصا تضاف إلي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب العربي منذ اغتصابها فلسطين عام‏1948,‏ حيث أقدمت منذ دخولها إلي المنطقة علي تنفيذ جرائم في حق البشرية‏,‏ يقف التاريخ عند كل حادثة فيها من بشاعتها‏,‏ واستهدافها للأطفال والمدنيين العزل‏,‏ وفي كل مرة لا يحرك ساكنا للقوي العظمي‏,‏ ويتم تبرير المجزرة بأنها دفاع عن النفس‏.‏

وإذا تتبعنا المجازر الإسرائيلية‏,‏ وهذا التاريخ الأسود‏,‏ فنجد أنها بدأت بمجزرة دير ياسين في‏9‏ أبريل‏1948,‏ وحدثت بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة‏,‏ ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين‏,‏ حيث قامت عناصر من منظمتي الأرجون وشتيرن الإرهابيتين‏,‏ بشن هجوم علي قرية دير ياسين‏,‏ قرابة الساعة الثالثة فجرا‏,‏ مما أدي إلي مقتل‏254‏ من أصل القرية‏.‏

والمذبحة الثانية التي نفذت‏,‏ كانت في‏14‏ أكتوبر‏1953,‏ وعرفت بمذبحة قبية‏,‏ حيث قامت وحدات من الجيش النظامي الإسرائيلي بتطويق القرية‏,‏ بقوة قوامها نحو‏600‏ جندي وتم عزل القرية عن المناطق المحيطة بها‏,‏ ودخل الجنود القرية‏,‏ وهم يطلقون النار في كل الاتجاهات‏,‏ وقاموا بتفجير المنازل وقتل أهل القرية‏,‏ واستمرت المجزرة لأكثر من‏32‏ ساعة‏,‏ وكانت حصيلتها تدمير‏65‏ منزلا ومسجدا بالقرية‏,‏ ومدرستين واستشهاد‏76‏ مواطنا‏,‏ من الرجال والنساء والأطفال‏,‏ وجرح مئات آخرين‏,‏ وثبت أن أسرا كاملة أبيدت في هذه المجزرة‏.‏

والمجزرة الثالثة هي كفر قاسم‏,‏ وكانت في يوم‏29‏ أكتوبر‏1956,‏ حيث تم فرض منع التجوال لتسهيل انتشار الجيش‏,‏ علي الحدود مع الأردن في ذلك الوقت‏,‏ وبين الساعة الخامسة والسادسة‏,‏ عاد أهل كفر قاسم من عملهم خارج القرية‏,‏ ولم يكن يعلم معظمهم بحظر التجوال‏,‏ فواجهوا عند وصولهم حدود القرية‏,‏ وحدة لجنود جيش الاحتلال‏,‏ حيث أمرهم قائد الوحدة بالوقوف‏,‏ وأمر الراكبين بالترجل‏,‏ ثم أعطي أمرا بإطلاق النار‏,‏ وانهال الرصاص علي الواقفين‏,‏ وتتابع سقوط الضحايا‏,‏ حيث سقط يومها‏49‏ شهيدا‏,‏ من أطفال وشيوخ ونساء‏
مذابح ضد أسري الحرب
ولا يمكن أن ننسي ما قامت به القوات الإسرائيلية من مذابح بشعة ضد الجنود المصريين في حرب يونيو‏1967,‏ عندما قامت القوات الإسرائيلية بتجميع الأسري المصريين بعربات نقل وأوهمومهم بأنهم سينقلونهم في أوتوبيسات للتوجه لمنطقة القناة‏,‏ وأمروهم بالوقوف صفا ووجوههم متجهة إلي البحر‏,‏ ثم أطلقوا عليهم الرصاص‏,‏ وتركوهم قتلي‏,‏ وغادروا المكان‏,‏ وتكررت العملية نفسها‏,‏ مع العديد من الأفواج الأسري العزل‏,‏ والذين بلغ عددهم تقريبا أكثر من‏2000‏ أسير‏.‏

ثم جاءت بعد ذلك مذبحة أبو زعبل في فبراير‏1970,‏ حيث شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة عنيفة علي إحدي المنشآت الصناعية الكبيرة في مصر‏,‏ وكانت الغارة تستهدف مصنع أبو زعبل التابع للشركة الأهلية المصرية للصناعات المعدنية‏,‏ وأسفر العدوان عن حرق المصنع‏,‏ واستشهاد‏70‏ عاملا‏,‏ بالإضافة إلي إصابة‏69‏ آخرين‏.
مدرسة بحر البقر
وظهرت بشاعة الجيش الإسرائيلي في قصفه لمدرسة بحر البقر في‏8‏ أبريل‏1970,‏ حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية في صباح ذلك اليوم علي مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية‏,‏ ودمرت المكان بالكامل‏,‏ وقتلت العشرات من التلاميذ الأبرياء‏,‏ وخلف العدوان‏77‏ شهيدا وجريحا من التلاميذ‏.‏

ومن بعدها جاءت مذبحة صبرا وشاتيلا يومي‏16‏ و‏17‏ سبتمبر‏1982,‏ فبعد احتلال لبنان في عام‏1982‏ من قبل القوات الإسرائيلية‏,‏ سمحت هذه القوات للميليشيات المسيحية المتحالفة معها بالتوغل في مخيمي صبرا وشاتيلا‏,‏ اللذين يضمان اللاجئين الفلسطينيين‏,‏ وقد ارتكبت هذه الميليشيات مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من‏2000‏ فلسطيني ولبناني‏,‏ فضلا عن مئات الجرحي‏.‏

مذبحتا الأقصي
أما مذبحة المسجد الأقصي‏,‏ فكانت في‏8‏ أكتوبر‏1990,‏ وقبل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود‏,‏ مما يسمون جماعة أمناء جبل الهيكل‏,‏ وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف‏,‏ وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين من تدنيس المسجد الأقصي‏,‏ وحدثت اشتباكات بين المتطرفين الذين يقودهم جرشون سلمون زعيم أمناء جبل الهيكل‏,‏ مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا المسجد لأداء الصلاة فيه‏.‏

وما هي إلا لحظات حتي تدخل جنود حرس الحدود الموجودون بكثافة داخل الحرم القدسي وأخذوا يطلقون النار علي المصلين المسلمين دون تمييز‏,‏ بين طفل وامرأة وشيخ‏,‏ مما أدي إلي استشهاد أكثر من‏21‏ فلسطينيا‏,‏ وجرح أكثر من‏150,‏ كما اعتقل‏270‏ شخصا‏.‏

وفي‏25‏ فبراير‏1994,‏ كانت جريمة مذبحة الحرم الإبراهيمي‏,‏ حيث بدأت عندما دخل باروخ جولد شتاين يحمل بندقيته العسكرية الرشاشة وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة‏,‏ ووقف هذا الإرهابي خلف أعمدة المسجد‏,‏ وانتظر حتي سجد المصلون‏,‏ وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود‏,‏ بينما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت علي رصاص دمدم المحرم دوليا‏.‏

وقبل أن يستكمل المصلون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي في الخليل‏,‏ دوت أصوات انفجار القنابل اليدوية‏,‏ وزخات الرصاص في جنبات الحرم‏,‏ واخترقت شظايا القنابل والرصاص‏,‏ رءوس المصلين‏,‏ وأجسادهم‏,‏ لتصيب أكثر من‏350‏ منهم‏.‏

ونفذ جولد شتاين المذبحة في الوقت الذي أغلق فيه الجنود الإسرائيليون أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب‏,‏ كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلي ساحته لإنقاذ الجرحي‏,‏ كما استشهد خارج الحرم العديد برصاص القوات الإسرائيلية‏,‏ وراح ضحية هذه المجزرة أكثر من‏50‏ شهيدا‏.‏

قانا الأولي
وكان يوم‏18‏ أبريل‏1996‏ موعدنا مع المذبحة الأولي‏,‏ وتمت في مركز قيادة تابع للقوات الدولية‏,‏ في إطار عدوانها الذي أطلقت عليه عناقيد الغضب‏,‏ بعد أن لجأ إليه عدد كبير من اللبنانيين‏.‏

وأدي قصف المقر إلي مقتل‏106‏ مدنيين وإصابة الكثير بجروح‏,‏ غالبيتهم نساء وأطفال‏.‏

إن ما سبق هو سرد تاريخي أسود للجيش الإسرائيلي‏,‏ الذي يدعي دائما أنه يحاول مواجهة عمليات إرهابية‏,‏ أو مواقع عسكرية‏,‏ إن ما ينفذه الجيش الإسرائيلي من عمليات هي جرائم حرب‏,‏ ويجب أن يحاكم عليها القادة الإسرائيليون‏,‏ بدلا من أن تقف دول العالم مكتوفة الأيدي أمام هذا الإرهاب الحقيقي‏.