عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19/2/2015, 08:34 AM
الصورة الرمزية عبدالرازق ابو محمد
 
عبدالرازق ابو محمد
ادارة منتديات المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  عبدالرازق ابو محمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 48242
تاريخ التسجيل : Jan 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 39,722 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 18205
قوة التـرشيـح : عبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاعبدالرازق ابو محمد القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها
درس حرمة دماء غير المسلمين




حرمة دماء غير المسلمين

تكلمنا في لقاءات سابقة عن حرمة دم المسلم؛ واليوم بمشيئة الله تعالى نتكلم عن حرمة دماء غير المسلمين.
أحبتي في الله : إن الدم الإنساني من أعظم وأجل ما ينبغي أن يصان ويحفظ، قال القرطبي رحمه الله-: «الدماء أحق ما احتيط لها؛ إذ الأصل صيانتها في أهبها [أي: جلودها] فلا تستباح إلا بأمر بين لا إشكال فيه» وقد جاءت النصوص – قرآنا وسنة – بالنهي عن قتل النفس بغير حق مطلقا، فيدخل في ذلك النفس المؤمنة والنفوس الكافرة ممن لهم عهد أو أمان أو ذمة، ومن ذلك قوله تعالى:{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } [الأنعام:151]، ثم قال تعالى في آخر الآية:{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }

قال الشيخ السعدي رحمه الله: «وهذا شامل لكل نفس حرم الله قتلها، من صغير وكبير، وذكر وأنثى، وحر وعبد، ومسلم وكافر له عهد: إلا بالحق». وقال سبحانه وتعالى:{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }[المائدة:32]
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – :«يعني من حرم قتلها إلا بحق حيي الناس منه جميعا».وعن سليمان بن علي الربعي قال: قلت للحسن: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس .. }الآية، أهي لنا يا أبا سعيد كما كانت لبني إسرائيل؟ فقال: «أي والذي لا إله غيره؛ كما كانت لبني إسرائيل، وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا».( تفسير ابن كثير )

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التعرض للمعاهدين والمستأمنين من المشركين وأهل الذمة بأذى؛ وما ذاك إلا تعظيما لحرمة الدماء وصونا للعهد، وتشديدا على من يتساهل فيها، ولو كانت الدماء لغير المسلمين، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ” [البخاري]، وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ » [ أبو داود].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ؛ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » [ أبو داود].

أقول لسفاك الدماء: إن الرسول صلى الله عليه وسلم تبرأ منك حتى لو قتلت كافرا؛ فعن عمرو بن الحَمَق رضي الله عنه عن النبي قال «من أمن رجلاً على دمه فقتله؛ فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرًا» (أخرجه البخاري في تاريخه، والبيهقي في السنن الصغرى وحسنه الألباني).

بل إني أحذر كل هؤلاء من دعوة المظلوم – حتى لو كان كافرا – وهذا ما أكده لنا صلى الله عليه وسلم ؛ فعن أنس بن مالك رضى الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب” (مسند أحمد). لذلك كانت الدماء أول ما يقضي في الآخرة، قال – صلى الله عليه وسلم -: ” أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء” (البخاري ومسلم)

وقد روى أحمد والترمذي عن ابن عباس عن النبي صلى الله علبه وسلم قال:” يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني حتى يدنيه من العرش”.فماذا عسى أن يكون الجواب عند سؤال رب الأرباب ؟!!. وعن عبد الله بن مسعود – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ” يجيء المقتول متعلقاً بقاتله يوم القيامة آخذاً رأسه بيده، فيقول: يا رب! سل هذا فيم قتلني؟ قال فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان، قال: فإنها ليست له بؤ بإثمه، قال: فيهوى في النار سبعين خريفاً”

. وإذا كان الإسلام قد حرم الدماء فقد حرم كل ألوان التنكيل والتمثيل والحرق حتى لو كان المقتول عدوا لك. فحرم الإسلام كسر عظم الميت، فعَنْ عَائِشَةَ؛ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا” [ صحيح الترغيب والترهيب – الألباني ]

كما حرم المثلة سواء أكانت بالحي أو الميت، بل ذهب كثير من فقهاء الإسلام أنه لا خلاف في تحريمها؛ فقال الزمخشري في تفسيره: “لا خلاف في تحريم المثلة”، وقال الصنعاني في سبل السلام: ” بتحريم المثلة، وتحريم قتل صبيان المشركين، وهذه محرمات بالإجماع”،

وفي صحيح البخاري: “أن النبي صلى الله صلى عليه وسلم نهى عن النهبة والمثلة” إن إيذاء الميت بعد موته ، والاعتداء على جثته بانتهاك حرمتها أو قطع أطرافها أو أي صورة من صور الأذى مما يترفع عنه ممن كانت عنده بقايا انتماء إلى الإنسانية!!

كما حرم الإسلام تحريق الجثث بالنار ؛ ففي مسند الإمام أحمد وأبوداود والنسائي عن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال: “نهى -صلى الله عليه وسلم- عن التحريق وقال: “لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله”. أيها المسلمون : إن هذه الجرائم وبحق ، تعد أعمالاً بشعة ومقيتة ، وللقيم والأخلاق مميتة ، يشوه بها سمعة الإسلام ، وبلد الإسلام ، الذي يرفض مثل هذه التصرفات الرعناء ، والأفعال الهوجاء .

توقيع » عبدالرازق ابو محمد

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس