داء البروسيلات او داء الاجهاض المعدي فى الحيوان و الإنسان
داء البروسيلات مرض حيواني المصدر ذو إنتشار عالمي,ينتشر المرض في كثيرمن دول العالم و أقصى انتشار له كان بين عام 1935 – 1945 و انحسر من العام 1955 في بعض الدول و المرض موجود في القطر العربي السوري أي مرض مُتوطن في الحيوانات و ينتقل للإنسان, و هو مرض مجموعي (جهازي) أي يُمكن أن يُصيب أي أو أكثر من عضو من أعضاء الإنسان مُسبباً علل و أعراض مُتنوعة وهو مرض حيواني بالدرجة الأولى ينتقل إلى الحيوانات إلى الإنسان و بسرعة تحت ظروف معينة و يصييب مجموعة من الحيوانات بدءاً من القوارض حتى وحيد القرن و الدلفين و الفقمة . يسبب هذا المرض خسائر مادية فادحة في الحيوانات نتيجة الإجهاضات في الإناث الحوامل . يتميز في الحيوانات بالتهاب الأعضاء و الأغشية الجنينية و بالإجهاض و عدم الإخصاب أو العقم . أما في الإنسان فقد يكون حاداً أو تحت حاد أو مزمن و يؤدي إلى وفيات في الإنسان تتراوح من (2_ 5)%
المسبب
1- البروسيلا المجهضة brucella abortus
2- البروسيلا الماعزية B. melitensis
3- البروسيلا الخنزيرية B. suis
4- البروسيلا الكلبية B.canis
5- البروسيلا الغنمية B. ovis
6- البروسيلا الفأرية B.neotomae
طرق إنتقال المرض (العدوى) 1
1- أكثر الطرق شيوعاً هي شُرب الحليب أو أكل مُنتجات الحليب (الجبنة, الزبادي , الزبدة) المُلوثة ببكتيريا البروسيلة و ذلك لأن الحيوانات المُصابة بالبروسيلة تُفرغ البكتيريا في حليبها لمدة طويلة من الزمن, كذلك أكل لحوم أو أحشاء غير مطبوخة من حيوان مُصاب بالبروسيلة يُمكن أن تنقل العدوى.
2- الإتصال المُباشر ببول, ببراز, بإفرازات المهبل, بمشيمة حيوان مُصاب للعاملين في المسالخ أو البيطرة عبر تلوث خدوش و جروح في الجلد بالبكتيريا, أو رذاذها عبر مُلتحمة العين. كذلك بالنسبة للصيادين عند سلخ و تنظيف صيدهم من غزلان أو إلكة أو موس أو خنازير برية.
3- عن طريق الإستنشاق (إستنشاق البكتيريا و دخولها للجسم عبر الجهاز التنفسي), طريق غير شائع, و الأشخاص الذين يعملون في المختبرات و المسالخ هم أكثر عرضة لطريقة الإنتقال هذه.
الأعراض
- فترة الحضانة ( 14 – 180 ) يوم أو حتى الإجهاض
- ارتفاع الحرارة
- الإجهاض هو العرض الأساسي خاصة في المراحل الأخيرة من الحمل
- احتباس المشيمة
- خروج سوائل بنية محمرة ذات رائحة كريهة
- التهاب الضرع
- التهاب الخصية و البربخ عند الذكور
_التهاب المفاصل و التهاب الأوتار
الوقاية
1- عدم إستهلاك الحليب الغير مُبستر أو مُنتجاته.
2- لبس القفازات و الكمامات و النظارات الواقية بالنسبة للعاملين في المسالخ و البيطرة و المختبرات و كذلك الصيادين.
3- تقصي الحيوانات المُصابة بداء البروسيلات في المسالخ و المزارع.
4- تلقيح الحيوانات الأليفة (مصدر غذاء للإنسان) ضد البروسيلة.
5- علاج الكلاب المُصابة بالمرض, و للعلم بأن إنتقال داء البروسيلات من الكلاب للإنسان نادر و لكنها تُشكل خطورة للأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة مثل مرضى الأيدز.
6- لا يوجد تلقيح (تطعيم) للإنسان لحمايته من المرض.
العلاج
علاج داء البروسيلات يكون بإستخدام توليفة من المُضادات الحيوية, المُتبع هو دوكسي سايكلين مرتين يومياً لمدة 6 أسابيع مع حقن ستريبتومايسين واحد جرام Streptomycin 1 g حقنة واحدة في العضل يومياً لمدة الأسبوعين الأولين من بدأ العلاج. نسبة إنتكاس المرض مع هذه التوليفة هي حوالي 5%. توليفة أخرى هي دوكسي سايكلين كالسابق مع ريفامبيسين mg يومياً لمدة 6 أسابيع, و لكن مُعدل إنتكاس المرض و فشل العلاج مع هذه التوليفة أعلى من السابقة.
في الحالات المُزمنة يُمكن أن يحتاج المريض للعلاج لمدة 3 - 6 اشهر حسب إستجابة المريض و التحاليل المخبرية