[عادل عبد المولي]

2003 - 2000
افتتح البايرن الألفية الجديدة بألقاب ونجاحات عديدة منها دوري أبطال أوروبا البونديسليجا وكاس المانيا .
البايرن أنهى الالفية السابقة بخسارة اللقب الأوروبي من مانشستر يونايتد بعام 1999 ، ولكن تم اعادة بناء الفريق حول أوليفر كان
شتيفان ايفنبرج و جيوفاني ايلبر لتعديل الأمور في القرن الجديد .
منذ زمن طويل امتدت المنافسة مع ريال مدريد وفي عام 2000 وضع الحمر في مرمى الريال ما لا يقل عن ثمانية أهداف
حيث فاز البايرن في البرنابيو 4-2 وفي ملعب ميونخ الاولمبي 3-1 ، الفريقان التقيا مرة أخرة في نصف النهائي لك هذه المرة
انتقيم الريال حيث فاز في أرضه 2-0 و خسر 2-1 في ملعب البايرن لكن هذا الهدف اعط
أفضلية للريال للتأهل للنهائي .
رجال أوتمار هيتسفلد لم يحملوا لقب حتى ذلك الوقت ودخلوا الأسبوع الأخير من البونديسليجا في منافسة حامية مع باير ليفركوزن .
هزم ليفركوزن امام Unterhaching ليفوز البايرن باللقب وبعدها بأسبوع رد البايرن الدين لفيردير بريمين الذي هزمه قبل موسم
بالنهائي كذلك وبذلك توج البايرن بطلاً لكأس المانيا . كانت تلك الثنائية الثالثة في تاريخ النادي ، واختير أولي كان كأفضل
لاعب في المانيا موسم 1999\2000 .
كان الأفضل قادم في الموسم الذي يليه ، الأمور لم تكن مبشر في البداية حيث خرج البايرن من الدور الأول في كأس المانيا
على يد Magdeburg .
و بعد 34 لقاء في البونديسليجا اعتلى البايرن الصدارة وفاز باللقب ، ومرة أخلى كان الفوز درامي حيث سجل هدف التعادل أمام
هامبورج في الوقت بدل الضائع مدافع البايرن السويدي باتريك أندرسون لينتزع اللقب من شالكه الذي كان لقائه قد انتهى
جماهير شالكه لم تفرح سوى لأربع دقائق !

بثقة وصل البايرن نهائي دوري الابطال ، وسافر الريدز الى ميلانو في 23 مايو 2001 ليقابلوا فالنسيا الاسباني في النهائي .
البايرن كان في مهمة انتقام طوال البطولة ، حيث أخرج مانشستر يونايتد في ربع النهائي . ثم
قابل ريال مدريد في نصف النهائي
ليهزمه في أرضه 1-0 ومن ثم في الملعب الأولمي 2-1 . أولي كان ، كان البطل في الليلة التي لا تنسى في ميلانو ، حيث تصدى
لثلاث ركلات جزاء بعد نهاية الوقت الأصلي بنتيجة 1-1 . بذلك فاز البايرن بلقبه الأوروبي الرابع .
موسم 2001\2002 كان موسم الهبوط للأسفل ، لكن البايرن على الأقل خرج ببطولة في ذلك الموسم . انهى البايرن البونديسليجا
في المركز الثالث خلف ليفركوزن و دورتموند .
وفي نهائي الكأس هزم البايرن من شالكه 2-0 . لكن وبفضل هدف سامويل كوفور في الوقت الاضافي انتصر البايرن على
بوكا جونيورز الأرجنتيني ليتوج ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه .
رحلة دوري الأبطال استمرت لربع النهائي فقط حيث وضع الريال حد لأمال البايرن .
في الموسم الذي بعده فاز البايرن بلقب البونديسليجا وبفارق 16 نقطة عن شتوتجارت الوصيف .
ثم أبقى البايرن تركيزه على نهائي الكأس وفاز على كايزر سلاوترين 3-1 ، هدفين من أصل ثلاثة سجلهم مايكل بالاك
الذي توج بلقب أفضل لاعب في المانيا .
صيف عام 2004 شهد تغيير في المقعد الساخن ، حيث خلف فيليكس ماجاث أوتمار هيتسفلد وعلى الفور حقق نجاح كبير
فقد فاز البايرن معه بلقب البونديسليجا بفارق 14 نقطة عن أقرب الملاحقين ، وفاز ببطولة كأس المانيا على شالكه بنتيجة 2-1 .
غير أن فترة التغيير مع ماجاث لم تكن سهلة ، حيث أخذ تطبيق أنظمته مدة زمينة غير قليلة ، بعد نجاته من تلك المشكلات مبكراً
قدم فريق ماجاث في الاياب ادائاً قوياً وفاز بلقب البونديسليجا .
على الساحة الأوروبية ، كان نجاح ماجاث أقل حيث ان الفريق خسر في ربع نهائي البطولة أمام تشيلسي لكن المعظم
عزا ذلك لافتقاد البايرن للحظ امام فريق الملايين الانجليزي .
مايو 2005 شهد اسدال الستار على الملعب التاريخي للبايرن " ميونخ الأولومبي " . بعد 33 عام من النجاح على هذا الملعب
انتقل البايرن لاحدى تحف أوروبا الجديدة " الأليانز أرينا " الذي يستخدم لكرة القدم فقط ويستع لـ69 الف متفرج .
_____________________
________________
2006-2009
الأليانز ارينا .. اخفاقات أوروبية ونجاحات محلية
في موسم 2005\2006 افتتح الأليانز أرينا أخيراً ، و استقبل في اللقاء الافتتاحي في البونديسليجا بروسيا مونشجلادباخ
البايرن انتصر يومها بنتيجة 3-0 . أما على مستوى دوري أبطال أوروبا فكان أول اللقائات التي احتضنها الأليانز لقاء يوفنتوس
في دور المجموعات حيث قدم البايرن يومها احدى أجمل عروض في ذلك الموسم وهزم اليوفي بنتيجة هدفين مقابل هدف
سجل هدفي البايرن كل من مارتن ديمكلس و المعتزل سيباستيان دايسلر ، الا أنه في النهاية تأهل البايرن كثاني لمجموعته فقط
وأوقعته القرعة أمام ميلان في دور الـ16 .
أما في النصف الاول من البونديسليجا فأنهى البايرن هذا النصف بالمركز الاول بـ44 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه
هامبورج .
في النصف الثاني من الموسم استقبل البايرن اسـي ميـلان في دور الـ16 من دوري الأبطال ، حيث تعادل الفريقان في لقاء
الذهاب ثم مني البايرن بهزيمة قاسية خارج القواعد بـ4 أهداف مقابل هدف واحد فقط .
أما في البونديسليجا فواصل النجاحات وتوج باللقب وقبل ذلك كان قد توج بلقب كأس المانيا بعد الفوز على انتراخت فرانكفورت
بهدف يتيم سجله البيروفي كلاديو بيزارو .
ثم دخل الفريق الموسم الذي يليه 2006\2007 مع أمال عريضة بالمنافسة رغم خروج مايكل
بالاك الى تشيلسي بصفقة مجانية
الا أن الفريق قام بتدعيم خط هجومه عبر استقدام لوكاس بودولسكي ابن كولن والموهبة العظيمة انذاك بـ10 مليون يورو وقبل
قفل سوق الانتقالات خطف البايرن الهولندي مارك فان بوميل بـ6 مليون يورو فقط من برشلونة الاسباني .
الموسم لم يسر بشكل جيد وعانى خلاله الفريق محلياً رغم النتائج الجيدة أوروبياً ، محلياً خرج البايرن من كأس المانيا
من الدور الثالث بنتيجة قاسية ( 4 - 2 ) عبر المانيا اخن وفي البونديسليجا وحتى الجولة رقم 19 كان البايرن يقبع
بالمركز الرابع متخلفاً عن الصدارة بثمان نقاط كاملة مما تسبب باقالة المدرب فليكس ماجاث و اعلان عودة الجنرال
أوتمار هيتسفلد مرة أخرى .
تسلم الجنرال زمام الأمور وهو أعرف الناس بأمور النادي البافاري بالطبع ، مني فريقه بهزيمة في أول لقاء له من نورينبيرج
بنتيجة 3 - 0 لكنه سرعان ما تدارك الموقف وقاد الفريق للانتصار على ارمينيا بيفيلد في الجولة التي تلتها لكن كل
ذلك لم يكن كافياً ، حيث ان الجنرال وبسبب فارق النقاط بينه وبين المتصدر حين تسلمه للأمور فشل حتى في قيادة الفريق
لمركز في دوري ابطال أوروبا واكتفى بالمركز الرابع المؤهل لـ " كأس الخاسرين " اي كأس الاتحاد الاوروبي .
أوروبياً كانت للجنرال بصمته حيث أخرج ريال مدريد من الدور الرابع نهائي ، انتهى لقاء الذهاب في مدريد
بنتيجة 3-2 للريال حيث ان هذه النتيجة وبسبب الهداف المتأخر لفان بوميل جعلت الجميع يتفائل في بافاريا وصعبت المهمة
على الريال في الأليانز أرينا وبالفعل في الاياب تحكم ابناء الجنرال هيتسفلد بالمبارة بشكل كامل وافتتح روي ماكاي
التسجيل في الثانية التاسعة فقط ليسجل أسرع هدف في تاريخ دوري أبطال اوروبا !
تلاه في الشوط الثاني هدف رأسي عبر البرازيلي لوسيو وقلص الريال الفارق عبر ركلة جزاء وهمية في الدقائق الاخيرة لكن
ذلك لم يكن كافياً لمنع خروجهم و منع تأهل البايرن . وهكذا تأهل البايرن لدور الـ8 حيث واجهة ميلان مرة أخرى
وهناك في السان سيرو قدم ابناء هيتسفلد لقائاً كبيراً وتعادل الفريق بالثواني بفضل هدفي البلجيكي دانيل فان بويتن بنتيجة 2-2 .
لكن في الاياب في الأليانز أرينا استطاع ميلان خطف الفوز بالشوط الاول بهدفين ورغم كل الجهود التي قدمها البايرن خصوصاً
الجديد المنتخب كأفضل لاعب في الموسم مارك فان بوميل الا ان الفريق عجز عن التسجيل وخرج من البطولة .
المركز المتأخر في البونديسليجا دفع ادارة البايرن للغضب والجنون حيث تم التخلص حينها من مجموعة كبيرة من اللاعبين
وتم استقدام عدة نجوم محلية وعالمية . حيث صرف البايرن في سوق انتقالات ما قبل موسم 2007\2008 قرابة
الـ70 مليون يورو . حيث تم جلب البومبر الايطالي لوكا توني و الفرنسي الماهر فرانك ريبري و هداف المانيا الأول
ميروسلاف كلوزه وحميد التنتوب من شالكه ويان شلاودراف من اخن والموهبة الأرجنتينية الصاعدة خوسيه ارنستو سوزا
وعاد البرازيلي زي روبيرتو .
ظهر البايرن قوياً جداً في موسم 2007\2008 وانتصر بلقبي البونديسليجا و كأس المانيا ، في البونديسليجا تصدر
فريق هيتسفلد من الجولة رقم 1 حتى الجولة رقم 34 !
وفي كأس المانيا أسقط الفريق بروسيا دورتوند في نهائي البطولة بهدفي الايطالي لوكا توني .
أما في كأس الاتحاد الاوروبي فتوقفت رحلة الفريق في نصف نهائي البطولة بعد الخسارة من زينيت الروسي 5-1 بمجموعة اللقائين .
ذلك الموسم شهد اعتزال أسطورة البايرن أوليفر كان وخروج أوتمار هيستفلد وذهابه لتدريب سويسرا .
في الموسم الذي يليه 2008\2009 كان قد تم الاعلان سابقاً في يناير 2008 أن يورجن كلينزمان سيخلف الجنرال في
مهمته كمدرب للبايرن وبالفعل هذا ما حدث وباشر كلينزمان مهمته باكراً ساعياً لاحداث التغيير في البايرن .
أوروبياً سجل البايرن أكبر انتصار في تاريخ دور الـ16 حيث فاز الفريق
على سبورتنج لشبونة البرتغالي بنتيجة 5-0 ذهاباً و 7-2 اياباً ، لكن ذلك لم يشفع لا لكلينزمان ولا لفريقه حيث سقط
أمام برشلونة في دور الـ8 بنتيجة 5-1 كمجموع للقائين . محلياً خرج الفريق من كأس المانيا في الدور
ربع النهائي بنتيجة قاسية من ليفركوزن ( 4-2 ) ، وفي البونديسليجا حتى الجولة رقم 29 كان يحتل الفريق المركز الثالث
بالتساوي بعدد النقاط مع فريقين أخرين وكان الفريق مهدد اذا خسر خسارتين فقط بمركز يجعله خارج حسابات اي بطولة أوروبية
فبعد الخسارة من برشلونة في دوري الأبطال بنتيجة 4-0
أخبر أولي هونيس يورجن كليزمان بأن أي خسارة جديدة تعني طرده وبالفعل هذا ما حدث في الجولة 29 حيث هزم الفريق أمام
شالكه بنتيجة 1-0 وقدم الفريق عرضاً سيئاً جداً يومها ، فأعلن البايرن اقالة يورجن كلينزمان بعد اللقاء بيومين فقط
وتم تعيين الصديق القديم للنادي ولأولي هونيس يوب هاينكس كمدرب البايرن الجديد لخمس لقائات فقط !
وبالفعل نجح يوب في قيادة الفريق لما هو مأمول وهو مقعد في دوري ابطال اوروبا موسم 2009\2010 ، حيث حقق الفريق
\2010 ، حيث حقق الفريق
المركز الثاني بـ67 نقطة متخلفاً عن البطل فولفسبورج بنقطتين فقط .
_____________________
________________
اواخر 2009 - حتى الان
عهد جديد في بافاريا