عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16/7/2012, 02:32 PM
 
دعاء ال سعود
Banned

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  دعاء ال سعود غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 305027
تاريخ التسجيل : Jul 2012
العمـر : 36
الـجنـس :
الدولـة : السعودية
المشاركـات : 871 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 8238
قوة التـرشيـح : دعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييمدعاء ال سعود يستاهل التقييم
new «مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ»

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ربّ العالمين

وبه نستعينُ وعليه التّكلانُ..



«مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ»

عَن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: خَطَبنَا عُمَرُ بالْجَابِيَةِ فقالَ: يَا أَيَّهَا النَّاسُ!
إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمقَامِ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا؛ فَقَالَ:
((أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمُ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ
الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدُ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ، أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ
ثَالِثَهُمَا الشّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ، وَإِيّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ،
مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَماعَةَ، مَنْ سَرّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيّئتُهُ فَذَلِكُمْ المُؤْمِنُ
)).

قالَ أبُو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الْوَجْهِ.
وقد رَوَاهُ ابنُ المُبَارَكِ عن محمدِ بنِ سُوقَةَ.
وقد رُوِيَ هذا الحديثُ من غيرِ وَجْهٍ عن عُمَرَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

•الشَّرح:


قالَ الإمامُ مُحمَّد عبد الرَّحمـٰن بن عبد الرَّحيم المباركفوريُّ (ت: 1353هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ
في «تحفة الأحوذي»:
قَوْله: (خَطَبنَا عُمَرُ بالْجَابِيَةِ) خطبة عمر هذه مشهورة، خطبها بالجابية، وهي قرية بدمشق.
(فَقَالَ) أيْ: رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) أيْ: التَّابعين.
(ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) أيْ: أتباع للتَّابعين. وقَوْله: (بِأَصْحَابِي) وليسَ مُراده بهِ وُلاة الأُمور.

(ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ) أيْ: يظهر وينتشر بين النَّاس بغير نكير.
(حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ) أيْ: لا يطلب منه الحلف لجرأته على الله.

(وَيَشْهَدُ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ) قالَ التِّرمذيُّ في أواخر "الشَّهادات": المرادُ به شهادة الزُّور.

(ألَا) بالتَّخفيف، حرف تنبيه. (لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ) أيْ: أجنبيَّة.
(إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشّيْطَانُ) برفع الأوَّل ونصب الثَّاني، ويجوز العكس، والاِسْتثناء مفرغ،
والمعنى: يكون الشَّيطان معهما يهيج شهوةَ كلٍّ منهما حتَّى يلقيهما في الزِّنا.

(عَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ) أيْ: المنتظمة بنصب الإمامة.
(وَإِيّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ) أيْ: اِحْذروا مفارقتها ما أمكن.

وروى مسلم في «صحيحه» عَن أبي هريرة مرفوعًا:
((مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَة، وَفَارَقَ الجَمَاعَة فَمَاتَ، ماتَ مَيْتَةً جَاهِليَّة)) الحديث.
روى الشَّيخان عَنْ حُذَيْفَةَ في أثناء حديث: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)).

قلتُ: فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قَالَ:
((فاعْتزل تلك الفِرَق كلَّها، ولَو أنْ قبض بأصل شجرة حتَّى يدركك الموت وأنت على ذلك
)).
قالَ الحافظُ قَوْله: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. أيْ: أميرهم.

زاد في رواية أبي الأسود: ((تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)).
وكذا في رواية خالد بن سبيع عند الطَّبرانيّ:
((فإنْ رأيتَ خليفةً فالزمهُ، وإنْ ضُرِبَ ظهرك، فإنْ لمْ يَكُن خليفةً فالهرب)).

وقالَ الطَّبريُّ: اخْتُلف في هذا الأمر، وفي الجماعة:

• فقالَ قومٌ: هُوَ للوجُوب، والجماعة السَّواد الأعظم، ثمَّ ساقَ مُحمَّد ابن سيرين عَنْ أبي مسعودٍ
أنَّهُ وصَّى مَنْ سأله لمَّا قُتِلَ عُثمان: عليك بالجماعة، فإنَّ الله لم يكن ليجمع أُمَّة مُحمَّدٍ على ضلالة.

• وقالَ قومٌ: المرادُ بالجماعة الصَّحابة دونَ مَنْ بعدهم.

• وقالَ قومٌ: المرادُ بهم أهل العلم، لأنَّ الله جعلهم حجَّة على الخلق، والنَّاس تبعٌ لهم في أمر الدِّين.

قالَ الطَّبريُّ: «والصَّواب أنَّ المراد مِنَ الخبر لزوم الجماعة الَّذين في طاعة مَنْ اِجْتمعوا على تأميره،
فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة. قَالَ وفي الحديث: أنَّهُ متى لم يكن للنَّاس إمام فافترق
النَّاس أحزابًا فلا يتبع أحدًا في الفرقة، ويعتزل الجميع إن اِسْتطاع ذلك خشية مِنَ الوقوع في الشَّرّ.

وعلى ذلك يتنزَّل ما جاء في سائر الأحاديث، وبه يجمع بين ما ظاهره الاِختلاف منها». انتهى.

(فَإِنَّ الشّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ) أيْ: الخارج عن طاعة الأمير المفارق للجماعة
(وَهُوَ) أيْ: الشَّيطان (مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ) أيْ: بعيد.

قالَ الطَّيِّبيُّ: أفعل هُنا لمجرد الزِّيادة، ولو كان مع الثَّلاثة لكان بمعنى التَّفضيل،
إذ البعد مشترك بين الثَّلاثة والاثنين دون الاثنين والفذ، على ما لا يخفى.

(مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنّةِ) بضمِّ الموحَّدتيْن، أيْ: مَنْ أراد أنْ يسكن وسطها وخيارها.

(مَنْ سَرّتْهُ حَسَنَتُهُ) أيْ: إذا وقعت منه. (وَسَاءَتْهُ سَيّئتُهُ) أيْ: أحزنته إذا صدرت عنه.
(فَذَلِكُمْ المُؤْمِنُ) أيْ: الكامل، لأنَّ المُنافق حيث لا يُؤمن بيوم القيامة اِسْتوت عنده الحسنة والسَّيِّئة.
وقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ﴾.

قَوْله: (هَذَا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ) وأخرجه أحمد والحاكم،
وذكره صاحب المشكاة هذا الحديث في مناقب الصَّحابة ولم يعزه إلى أحدٍ مِنْ أئمَّة الحديث، بل ترك بياضًا.

قالَ القاريُّ: «هُنا بياض في أصل المصنَّف وألحق به النَّسائي، وإسناده صحيح،
ورجاله رجال الصَّحيح، إلاَّ إبراهيم بن الحسن الخثعميّ فإنَّهُ لم يخرج لهُ الشَّيخان،
وهُوَ ثقة ثبت ذكره الجزريّ، فالحديث بكماله إمَّا صحيح، أو حسن». انتهى".اهـ.



([«تحفة الأحوذي شرح "جامع التِّرمذيِّ"» (6 / 383، 385)])

رد مع اقتباس