بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
مرحباً بكم مرة أخرى أحبتى فى الله ، أسأل الله أن يجمعنا فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ضمن المتحابين فى الله .
موضوع اليوم من أهم الموضوعات على الإطلاق ، فهو يدور حول كلمة بسببها خلق الله تعالى السماوات و الأرض ، و بها انقسم الناس إلى شقى و سعيد ، و بها تمتلئ جنة الرحمن و بضدها تمتلئ جهنم و العياذ بالله ، إنها كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
و يكفينا البشارة العظيمة من سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فى هذا الحديث الرائع و الذى أحسبه أرجى و أحب حديث لكل مسلم :
" إن الله يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب ! فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب ! فيقول الله تعالى : بلى إن لك عندنا حسنة ، فإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقة فيها ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ، فيقول : احضر وزنك . فيقول : يا رب ! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : فإنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء "
(رواه عبد الله بن عمرو بن العاص) (الالبانى – صحيح الترغيب 1533)
و الله لو لم يكن فى الأمر كله إلا هذا الحديث لكفى و الحمد لله على كرمه و جوده على عباده الموحدين .
و الآن أخى الكريم علمت فاعمل ، فاحرص على ملء ميزانك بهذه البطاقة التى لا يثقل معها شيئ و لو كان تسعة و تسعين سجلاً من السيئات .
اللهم أحينا عليها و أمتنا عليها و احشرنا يوم القيامة عليها و أدخلنا الجنة فى زمرة أهلها .