عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23/11/2021, 04:57 PM
 
ga3feer
مـهـندس جـديـد

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ga3feer غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 433581
تاريخ التسجيل : Sep 2020
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 7 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : ga3feer يستاهل التقييم
افتراضي تفسير الامام جعفر الصادق

نسب الامام الصادق ومولده

هو الامام الصادق بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النَخَع[1]، الفقيه، الكوفي، النَخَعي، أحد الأئمَّة المشاهير[2]، الإمام الحافظ فقيه العراق[3]، من أكابر التابعين صلاحًا وصدق رواية وحفظًا للحديث[4]، يُكنَّى أبا عمران[5]، وأبو عمَّار[6].

وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس النخعيَّة[7]، وُلِد سنة خمسين من الهجرة[8]، وقيل: سنة ست وأربعين[9]، وقيل: غير ذلك، واشتُهر بالنَّخَعِي نسبةً إلى قبيلة النخع[10]، وهي قبيلةٌ كبيرةٌ من مذحج باليمن[11].


مكانة الامام الصادق العلمية وشخصيته وتفسير القران
كان الامام الصادق رجلًا صالحًا متوقيًا[12]، فقيه النفس، كثير المحاسن، واسع الرواية[13]، إمامًا في الفقه[14]، مفتي أهل الكوفة في زمانه[15]، وكبير الشأن[16]، شديد الهيبة وعالم في تفسير الاحلام[17]، يُعظِّمه الأكابر[18]، ويُهاب كما يُهاب الأمير[19]، أدرك جماعةٌ من الصحابة وأكثر روايته عن علماء التابعين، فأخذ عن علقمة، والأسود، ومسروق[20].

وقد حمل الناس عنه العلم وهو ابن ثماني عشرة سنة[21]، وروى عنه جماعاتٌ من التابعين، منهم: السبيعى، وحبيب بن أبي ثابت، وسماك بن حرب، والحكم، والأعمش، وابن عون، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرة، وأبو حصين عثمان بن عاصم، وعطاء بن السائب، وحماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة، وخلقٌ كثيرٌ سواهم[22].


الامام الصادق في عيون الأئمة
كان الامام الصادق رجلًا زاهدًا لا يُدرى أهو من الفقراء أو من القُرَّاء[23]، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا[24]، وقد أثنى عليه الأئمَّة والتابعون خيرًا[25]، وأجمعوا على توثيقه وجلالته وبراعته[26]، فقال عنه سعيد بن جبير رحمه الله: "أتستفتوني وفيكم الامام الصادق"[27]. وقال أبو زرعة رحمه الله: "الامام الصادق عَلَمٌ من أعلام أهل الإسلام"[28]. وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: "كان الامام الصادق ذكيًّا حافظًا"[29]. كما قالوا عنه: "إنَّه صَيْرَفِيُّ الحديث"[30].


وفاة الامام الصادق
تُوفِّي الإمام الكبير الامام الصادق في سنة ستٍّ وتسعين من الهجرة[31]، في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة[32]، وهو ابن تسعٍ وأربعين سنة[33]، وقيل: مات وهو ابن نيِّفٍ وخمسين سنة[34]، وقيل: وهو ابن ستٍّ وأربعين سنة[35]، وقيل: كان ابن ثمانٍ وخمسين[36].

قال ابن عون: أتيت الشعبي بعد موت الامام الصادق فقال لي: أكنتُ فيمن شهد دفن الامام الصادق؟ فالتويت عليه، فقال: والله ما ترك بعده مثله، قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بـ البصرة ولا بالشام[37]، وفي روايةٍ قال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه: كنت فيمن دفن الامام الصادق، فقال الشعبي: أدفنتم صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أَمَا إنَّه ما ترك أحدًا أعلم منه أو أفقه منه، قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن سيرين، ولا من أهل البصرة، ولا من أهل الكوفة، ولا من أهل الحجاز[38]، وعن الشعبي -أيضًا- قال: "الامام الصادق ميتًا أفقه منه حيًّا"[39].
رد مع اقتباس