[هشام زايد]

أهلاً بنابغة البلاد

حافظ إبراهيم


أهــلاً بـنابغةِ الـبلاد iiومَـرحَباً

جـدّدتمُ الـعهد الـذي قـد iiأخْـلقا

لا تـيـأسوا أن تـسترِدُّ iiمـجْدكم

فـلرُب مـغلوب هـوى ثم iiارْتقى

مـدّت لـهُ الآمـال فـي أفـلاكها

خـيط الـرّجاء إلـى الـعُا iiفتسلقا

فـتجشموا لـلمجد كـلّ iiعـظيمة

إنـي رأيتُ المجد صعبَ iiالمرتقى

من رام وصل الشمس حاك خيوطها

سـبـباً إلــى آمـالـه وتـعلقا

عـارٌ على ابن النيل سبّاق iiالورى

مـهـما تـقلبَ دهـرهُ أن iiيُـسْبقا

أو كـلما قـالوا : تـجمع iiشـملهُ

لِـعبَ الـخلافُ بـجمَعِنا iiفـتفرقا

فـتدفقوا حـججاً وخـوضوا iiنيلكم

فـلـكم أفــاض عـليكمُ وتـدفقا

حـملوا عـلينا بـالزّمان iiوصرفه

فـتـأنقوا فــي سـلبنا iiوتـأنقا

فـتـعَلمّوا فـالعِلم مـفتاح iiالـعُلا

لـم يُـبْقِ بـاباً لـلسعادة iiمُـغلقا

ثـم اسـتمدّ وامـنه كـلّ قـواكمُ

إن الـقـويّ بـكلّ أرضٍ iiمـتُقى

وابـنوا حـوالي حوضكم من يقظة

سـوراً وخـطوا مـن حذارٍ iiخندقا

وزنِـوا الـكلام وسـدّدوه iiفـإنهم

خـبأوا لـكم فـي كل حرفٍ iiمَزلقا

وامـشواعلى حـذر فـإن iiطريقكم

وعـرٌ أطـاف بـه الهلاك iiوحلقا

نـصبوا لكم فيه الفخاخ iiوأرصدوا

لـلـسالكين بـكـل فـجّ iiمـوبقا

الـموتُ فـي غـشيانه iiوطـروقه

والـموتُ كـل الـموت إلا iiيُطرقا