عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12/3/2024, 12:45 PM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,248 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي تفسير قوله تعالى : ووضعنا عنك وزرك .


تفسير: ووضعنا عنك وزرك


السؤال


في سورة الشرح نجد أن الله عز وجل يخاطب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بأن قال له: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ـ فما هو هذا الوزر العظيم؟ علما أن القول بأنها أعمال الجاهلية وما اتبع فيه قومه ليست مقنعة، فالوزر والحساب عليه لا يكون على ما قبل الإسلام، وهذا أمر معلوم، ولا جدال فيه، فلماذا لا نجد تفسيرا واضحا لسورة بينة كهذه، مع الاكتفاء بأقوال تتناقض مع جوهر الدخول في الإسلام من بعد زمن لم ينذر فيه آباؤهم فهم غافلون؟



الإجابــة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه السورة مفسرة -ولله الحمد والمنة- تفسيرا واضحا بينا لا لبس فيه، والقول الذي أنكره السائل ذكره كثير من المفسرين، منهم: الحسن، وقتادة، والضحاك، ومقاتل، وفسروا الآية بمعنى: حططنا عنك ذنبك الذي سلف منك في الجاهلية، وجعلوه كقوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ {الفتح: 2}.

جاء في تفسير القرطبي: قَالَ الْمُحَاسِبِيُّ: يَعْنِي ثِقَلَ الْوِزْرِ لَوْ لَمْ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ -الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ- أَيْ أَثْقَلَهُ، وَأَوْهَنَهُ، قَالَ: وَإِنَّمَا وُصِفَتْ ذُنُوبُ الْأَنْبِيَاءِ بِهَذَا الثِّقَلِ، مَعَ كَوْنِهَا مَغْفُورَةً، لِشِدَّةِ اهْتِمَامِهِمْ بِهَا، وَنَدِمَهُمْ مِنْهَا، وَتَحَسُّرِهِمْ عَلَيْهَا.

ولا ريب أن غفران ما سلف من أمر الجاهلية قبل الإسلام من جملة نعمة الله ومنته على خلقه، فلا نكارة في ذكر ذلك في سياق الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم، وغيره تبع له، ولا تناقض البتة بين ذلك وبين كون الإسلام يجب ما قبله، وفي الآية أقوال أخرى كثيرة ومحتملة، ذكرها المفسرون.

هذا؛ وننبه أن أهل كل فن هم من يقرر مسائله، وأن الحق ليس مرتبطا بالضرورة بقناعة كل الناس بأنه هو الحق.

والله أعلم.



اسلام ويب

.....................
رد مع اقتباس