على شاطئ الحياة ......
تتحسسُ قدماي الضائعتان كل ذرة من تراب ذلك الشاطئ .....
تداعب قطرات المد والجزر الآتية والآيبة اليها .....
استنشقُ الهواء .. بشغفٍ ولهفة لاأعلمُ لهما سبب ...
وكأن الأنفاس قد حُبست لسنين ... سُجنت دهراً داخل الصدر بدون أن ترى النور ...
والآه ... تخرج من الأعماق وكأنها في قمة الإشتياق للخروج من بين اضلعي وقسمات أيامي الحبيسة هناك ....
على شاطئ الحياة ...
أسير وعيناي ترقب البحر ...
كل قطرة منه ....
وكل هبة ريحٍ تعصف بالمشاعر والأحاسيس ....
وقدماي تدوس بكل قوة ...
ومع كل خظوة تُرفع فيها تكون في قمة الشوق للرجوع الى الرمال مرة أخرى وكأنها خائفةأن لا تُعانقه بعد ذلك ........
على شاطئ الحياة .....
اتلهفُ لأرض الواقع رغم كل الجراح الملمة به .....
رغم اليأس الذي يحيط به ويدور حوله .....
رغم الألم والخوف والبرد ...
الا أنه أفضل بكثير من أرض الخيال ....
على شاطئ الحياة ....
براكين في النفس تتمنى أن تثور .....
وزلازل في الوجدان تشتاق للإهتزاز بقوة وعنف ....
على شاطئ الحياة .....
امزج بين الخيال والواقع ...
وبدون وعي أخرج من الخيال لتمس قدماي أرض الواقع بكل مافيه من تشوهات والآم ....
فعلى شاطئ الحياة ...
نحيا ....
0
0
0
وسنحيا .....
رغم نزف المشاعر .....
وبوح الدموع .....