عرض مشاركة واحدة
قديم 1/5/2012, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
عادل ابو علي
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 301247
تاريخ التسجيل : Apr 2012
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 19 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 79
قوة الترشيـح : عادل ابو علي يستاهل التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عادل ابو علي غير متصل

افتراضي رد: هكذا كان حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم

ولما شرف الله عز وجل الأنصار بصحبة حبيبه صلى الله عليه وسلم في ديارهم، كانوا يضنون به خوفا من أن يحرموا من هذه النعمة العظمى والشرف الجليل (2) .ويدل على ذلك أنهم حين رأوا رأفة النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مكة وكف القتل عنهم ظنوا انه صلى الله عليه وسلم سيرجع إلى مكة والمقام فيها دائما ، ويرحل عنهم ويهجر المدينة المنورة .فشق ذلك عليهم .فأوحى الله تعالى إليه بذلك فأعلمهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لهم "كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله واليكم والمحيا محياكم والممات مماتكم "

فأقبلوا عليه يبكون ويقولون " والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله " (3).أي ما قلنا ذلك إلا حرصا عليك وعلى مصاحبتك ودوامك عندنا لنستفيد منك ونتبرك بك وتهدينا الصراط المستقيم (4) .

ومن محبة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم إعظامهم جميع أسبابه وإكرامهم مشاهده ومكنته ومعاهده وكل ما له علاقة به صلى الله عليه وسلم (5)

………………………………………..


"فقه السيرة "ص.188
" حب النبي وعلاماته "ص.27
" صحيح مسلم " 3/1405كتاب "الجهاد" باب - فتح مكة – رقم الحديث 1780
انظر "شرح النووي " 12/128-129
" الشفا " 2/127


فعن صفية بنت نجدة – رضي الله عنها –قالت : " كان لأبي محذورة قصة في مقدم رأسه إذا قعد وأرسلها أصابت الأرض.فقيل له: ألا تحلقها ؟ فقال : لم أكن بالذي أحلقها وقد مسها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده " (1) .

وروي أن قلنسوة *خالد بن الوليد– رضي الله عنه– شقت يوم اليرموك وهو في الحرب، فسقطت فطلبها طلبا حثيثا .فعوقب في ذلك فقال :" إن فيها شيئا من شعر ناصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنها ما كانت معي في موقف إلا نصرت بها " (2) .


2- محبة الصحابيات للرسول

لم تقل محبة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم عن محبة الرجال في التضحية والفداء ،.فقد شهدن المعارك وكن حنبا إلى جنب مع الرجال، لا في إسعاف الجرحى و إرواء الظمأى فحسب، بل حتى في حمل السلاح والذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،كأم عمارة المازنية– رضي الله عنها- التي جرحت يوم أحد اثني عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف .وكانت تجول هنا وهناك حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حقها " ما التفت يمينا ولا شمالا يوم احد إلا ورأيتها تقاتل دوني " (3) .
ولندعها تروي ما جرى في ذاك اليوم حيث تقول " خرجت يوم أحد لأنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء، اسقي به الجرحى فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، والربح للمسلمين ،فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال، وأذب عنه بالسيف ،وأرمي عن القوس حتى حصلت إلي الجراحة "(4)

وكما ظهرت من المؤمنات الصادقات نواذر الحب والتفاني أثناء معركة أحد ،فقد ظهرت منهن أيضا بعد المعركة ،حين كان الرسول صلى الله عليه وسلم راجعا إلى المدينة ،حيث مر عليه السلام بامرأة من بني دينار وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها بأحد فلما نعوا لها قالت : " فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟" قالوا : " خيرا يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين " قالت: "أرونيه حتى أنظر إليه " فأشير إليها حتى إذا رأته قالت " كل مصيبة بعدك جلل " (5) .




.................................................. ......................
  رد مع اقتباس