عرض مشاركة واحدة
قديم 24/4/2008, 03:44 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
mayzoo
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 82037
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 1,485 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : mayzoo يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

mayzoo غير متصل

new رد: كل ما كتب المبدع فاروق جويده من شعر154قصيده

شهداؤنا
[
كود:
[/iشهداؤنا بين المقابر يهمسون.. 
والله إنا قادمون.. 
في الأرض ترتفع الأيادي.. 
تنبُت الأصوات في صمت السكون.. 
والله إنا راجعون.. 
تتساقط الأحجار يرتفع الغبار.. 
تضيء كالشمس العيون.. 
والله إنا راجعون.. 
شهداؤنا خرجوا من الأكفان.. 
وانتفضوا صفوفًا، ثم راحوا يصرخون.. 
عارٌ عليكم أيها المستسلمون.. 
وطنٌ يُباع وأمةٌ تنساق قطعانا.. 
وأنتم نائمون.. 
شهداؤنا فوق المنابر يخطبون.. 
قاموا إلى لبنان صلوا في كنائسها.. 
وزاروا المسجد الأقصى.. 
وطافوا في رحاب القدس.. 
واقتحموا السجون.. 
في كل شبر.. 
من ثرى الوطن المكبل ينبتون.. 
من كل ركن في ربوع الأمة الثكلى.. 
أراهم يخرجونْ.. 
شهداؤنا وسط المجازر يهتفونْ.. 
الله أكبر منك يا زمن الجنونْ.. 
الله أكبر منك يا زمن الجنونْ.. 
الله أكبر منك يا زمن الجنونْ.. 
**** 
شهداؤنا يتقدمونْ.. 
أصواتهم تعلو على أسوار بيروت الحزينة.. 
في الشوارع في المفارق يهدرونْ.. 
إني أراهم في الظلام يُحاربونْ.. 
رغم انكسار الضوء.. 
في الوطن المكبل بالمهانة.. 
والدمامة.. والمجون.. 
والله إنا عائدون.. 
أكفاننا ستضيء يومًا في رحاب القدسِ.. 
سوف تعود تقتحم المعاقل والحصونْ.. 
**** 
شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ.. 
يا أيها المتنطعونْ.. 
كيف ارتضيتم أن ينام الذئب.. 
في وسط القطيع وتأمنونْ؟ 
وطن بعرْض الكون يُعرض في المزاد.. 
وطعمة الجرذان.. 
في الوطن الجريح يتاجرون.. 
أحياؤنا الموتى على الشاشات.. 
في صخب النهاية يسكرون.. 
من أجهض الوطن العريق.. 
وكبل الأحلام في كل العيون.. 
يا أيها المتشرذمون.. 
سنخلص الموتى من الأحياء.. 
من سفه الزمان العابث المجنون.. 
والله إنا قادمون.. 
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا 
بل أحياء عند ربهم يرزقون" 
**** 
شهداؤنا في كل شبر.. 
في البلاد يزمجرونْ.. 
جاءوا صفوفًا يسألونْ.. 
يا أيها الأحياء ماذا تفعلونْ.. 
في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبونْ.. 
تتنازلون على جناح الليل.. 
كالفئران سرًّا للذئاب تهرولونْ.. 
وأمام أمريكا.. 
تُقام صلاتكم فتسبحونْ.. 
وتطوف أعينكم على الدولارِ.. 
فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدونْ.. 
صور على الشاشاتِ.. 
جرذان تصافح بعضها.. 
والناس من ألم الفجيعة يضحكونْ.. 
في صورتين تُباع أوطان، وتسقط أمةٌ.. 
ورؤوسكم تحت النعالِ.. وتركعونْ.. 
في صورتين.. 
تُسلَّم القدس العريقة للذئاب.. 
ويسكر المتآمرون.. 
**** 
شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ.. 
بيروت تسبح في الدماء وفوقها 
الطاغوت يهدر في جنونْ.. 
بيروت تسألكم أليس لعرضها 
حق عليكم؟ أين فر الرافضونْ؟ 
وأين غاب البائعونْ؟ 
وأين راح.. الهاربونْ؟ 
الصامتون.. الغافلون.. الكاذبونْ.. 
صمتوا جميعًا.. 
والرصاص الآن يخترق العيونْ.. 
وإذا سألت سمعتَهم يتصايحونْ.. 
هذا الزمان زمانهم.. 
في كل شيء في الورى يتحكمونْ.. 
**** 
لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم 
في كل شيء خاسرونْ.. 
لن يترك الطوفان شيئًا كلكمْ 
في اليم يومًا غارقون.. 
تجرون خلف الموتِ 
والنخَّاس يجري خلفكم.. 
وغدًا بأسواق النخاسة تُعرضونْ.. 
لن يرحم التاريخ يومًا.. 
من يفرِّط أو يخونْ.. 
كهاننا يترنحونْ.. 
فوق الكراسي هائمونْ.. 
في نشوة السلطان والطغيانِ.. 
راحوا يسكرونْ.. 
وشعوبنا ارتاحت ونامتْ.. 
في غيابات السجونْ.. 
نام الجميع وكلهم يتثاءبونْ.. 
فمتى يفيق النائمونْ؟ 
متى يفيق النائمون؟.
]

رسالة إلى شارون


كود:
قبيح هو وجهك المرسوم من أشلاء قتلانا 
جبان هو سيفك المسموم في أحشاء موتانا 
وضيع هو صوتك المرصود في آنات أسرانا 
إنجيلا .. وقرآنا 
قبيح أنت يا خنزير كيف غدوت إنسانا 
قبيح وجهك الملعون 
مهان يا زمان العار أوسمة وتيجانا 
ذليل يا زمان العجز كهانا وأوطانا 
جبان يا زمان القهر من قد باع أوخان 
خيول أسلمت لليأس رأيتها 
فصار الجبن نيشانا 
خيول باعها الكهان أمجادا وتاريخا وفرسانا 
فصارت ساحة الفرسان يا للعار غلمانا 
كسيح يا زمان العجز 
حين ينام سيف الحق بين يديك خزيانا 
قبيح يا زمان اليأس 
حين يصير وجه القدس في عينيك أحزانا 
يبول الفاسق العربيد جهرا في مساجدنا 
يضاجع قدسنا سفها 
ويقضي الليل في المحراب سكرانا 
قبيح وجهك الملعون 
ويسألني أمام القبر طفل 
لماذا لا يزور الموت أوطانا سوانا 
لماذا يسكر العربيد من أحشاء أمي 
ويجعل خمره دوما … دمانا 
أمام الكعبة الغراء صوت 
يصيح الآن يصرخ في حمانا 
أيا الله صار العدل سجانا 
أيا الله صار الحق بهتانا 
أيا الله صار الملك طغيانا 
وأضحى القهر سلطانا

إذا دارت بنا الدنيا
كود:
 


إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا	وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا... 
ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا	وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ... 
وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا	سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا 
إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا	وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا... 
وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا	وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا ... 
سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا	وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها... 
وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها	وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها... 
فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها	ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها... 
وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها	عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟ 
وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا ..	وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ... 
وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا	فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا 
سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا	وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا 
وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا	وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا



حبيبتي .. تغيرنا


كود:
تغير كل ما فينا..تغيرنا 
تغير لون بشرتنا ... 
تساقط زهر روضتنا 
تهاوى سحر ماضينا 
تغير كل ما فينا...تغيرنا 
زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا 
وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا 
وشوق كان يحملنا ...فتسكرت أمانينا 
ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا 
تغيرنا ....تغير كل ما فينا 
************* 
وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا 
كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا 
وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري 
قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا 
غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟


من قال أن النفط أغلى من دمي
كود:

من قال إنّ النفط أغلى من دمي؟! 
ما دام يحكمنا الجنون.. 
سنرى كلاب الصيد 
تلتهم الأجنة في البطون 
سنرى حقول القمح ألغاماً 
ونور الصبح ناراً في العيون 
سنرى الصغار على المشانق 
في صلاة الفجر جهراً يصلبون 
ونرى على رأس الزمان 
عويل خنزير قبيح الوجه 
يقتحم المساجد والكنائس والحصون 
وحين يحكمنا الجنون 
لا زهرة بيضاء تشرق 
فوق أشلاء الغصون 
لا فرحة في عين طفل 
نام في صدر حنون 
لا دين..لا إيمان..لا حق 
ولا عرض مصون 
وتهون أقدار الشعوب 
وكل شيء قد يهون 
ما دام يحكمنا الجنون 
أطفال بغداد الحزينة يسألون .. 
عن أيّ ذنب يقتلون 
يترنحون على شظايا الجوع .. 
يقتسمون خبز الموت.. 
ثمّ يودعون 
شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا 
ويصيح فيها الطامعون.. 
من كلّ جنس يزحفون 
تبدو شوارعنا بلون الدم تبدو قلوب الناس أشباحاً 
ويغدو الحلم طيفاً عاجزاً 
بين المهانة..والظنون 
هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي 
ونحن إلى المهالك..مسرعون.. 
أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون 
جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء.. 
ويزحف الطاعون 
أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون 
صراخ الناس يقتحم السكون 
أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات.. 
مخالب سوداء تنفذ في العيون 
ما زال دجلة يذكر الأيام.. 
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون 
عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا.. 
أين راح العابرون؟؟ 
هذي مدينتنا..وكم باغ أتى.. 
ذهب الجميع 
ونحن فيها صامدون 
سيموت هولاكو 
ويعود أطفال العراق 
أمام دجلة يرقصون 
لسنا الهنود الحمر.. 
حتى تنصبوا فينا المشانق 
في كل شبر من ثرى بغداد 
نهر..أو نخيل..أو حدائق 
وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق 
سنحارب الطاغوت فوق الأرض.. 
بين الماء..في صمت الخنادق 
إنا كرهنا الموت..لكن.. 
في سبيل الله نشعلها حرائق 
ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم 
أمة الإسلام من خير الخلائق 
أطفال بغداد الحزينة.. 
يرفعون الآن رايات الغضب 
بغداد في أيدي الجبابرة الكبار.. 
تضيع منّا..تغتصب 
أين العروبة..والسيوف البيض.. 
والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟ 
أين الشعوب وأين العرب؟ 
البعض منهم قد شجب.. 
والبعض في خزي هرب 
وهنالك من خلع الثياب.. 
لكلّ جّواد وهب.. 
في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا 
إلى مسرى الغنائم والذهب 
والناس تسال عن بقايا أمّة 
تدعى العرب! 
كانت تعيش من المحيط إلى الخليج 
ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها.. 
ولكل مأساة سبب 
باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان 
في سوق الخطب 
فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!! 
أطفال بغداد يصرخون.. 
يأتي إلينا الموت في الّلعب الصغيرة 
في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار 
تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ.. 
لا يبقى منها لنا ..جدار 
عار..على زمن الحضارة..أيّ عار 
من خلف آلاف الحدود.. 
يطلّ صاروخ لقيط الوجه.. 
لم يعرف له أبداً مدار 
ويصيح فينا: "أين أسلحة الدمار؟؟" 
هل بعد موت الضحكة العذراء فينا.. 
سوف يأتينا النهار 
الطائرات تسد عين الشمس.. 
والأحلام في دمنا انتحار 
فبأيّ حق تهدمون بيوتنا 
وبأي قانون..تدمر ألف مئذنة.. 
وتنفث سيل نار 
تمضي بنا الأيام في بغداد 
من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ 
وجه الكون جوع..أو حصار 
يا سيد البيت الكبير.. يا لعنة الزمن الحقير 
في وجهك الكذاب.. تخفي ألف وجه مستعار 
نحن البداية في الرواية.. ثم يرفع الستار 
هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار 
هل صار تجويع الشعوب.. وسام عزّ وافتخار؟! 
هل صار قتل الناس في الصلوات.. ملهاة الكبار؟! 
هل صار قتل الأبرياء.. شعار مجد..وانتصار؟! 
أم أن حق الناس في أيامكم.. نهب..وذلّ ..وانكسار 
الموت يسكن كل شيء حولنا.. ويطارد الأطفال من دار..لدار 
ما زلت تسأل: "أين أسلحة الدمار.؟" 
أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون 
كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك 
قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك 
بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي 
والصغار على الملاعب يسقطون 
بالأمس كانوا هنا.. 
كالحمائم في الفضاء يحلقون 
فجر أضاء الكون يوما.. لا استكان ولا غفا 
يا آل بيت محمد..كم حنّ قلبي للحسين..وكم هفا 
غابت شموس الحق .. والعدل اختفى 
مهما وفى الشرفاء في أيامنا.. زمن "النذالة" ما وفى 
مهما صفى العقلاء في أوطاننا.. بئر الخيانة ما صفى.. 
بغداد يا بلد الرشيد.. 
يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد 
بين ارتحال الليل و الصبح المجنح 
لحظتان .. موت و عيد 
مابين أشلاء الشهيد يهتز 
عرش الكون في صوت الوليد 
ما بين ليل قد رحل.. ينساب صبح بالأمل 
لا تجزعي بلد الرشيد.. لكلّ طاغية أجل 
طفل صغير..ذاب عشقا في العراق 
كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفلّ.. 
بعض الشعر والأوراق 
حصالة فيها قروش..من بقايا العيد.. 
دمع جامد يخفيه في الأحداق 
عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد.. 
وانساب مثل الضوء في الأعماق 
يتعانق الطفل الصغير مع التراب.. 
يطول بينهما العناق 
خيط من الدم الغزير يسيل من فمه.. 
يذوب الصوت في دمه المراق 
تخبو الملامح..كل شيء في الوجود 
يصيح في ألم : فراق 
والطفل يهمس في آسى: 
اشتاق يا بغداد تمرك في فمي.. 
من قال إن النفط أغلى من دمي 
بغداد لا .. لا تتألمي.. 
مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي 
فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي 
مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي 
ولتنثري في ماء دجلة أعظمي 
فالصبح سوف يطلّ يوما.. في مواكب مأتمي 
الله اكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالمِ 
بغداد..لا تستسلمي.. بغداد ..لا تستسلمي 
من قال إن النفط أغلى من دمي؟!

أحزان ليلة ممطرة

كود:
السقف ينزف فوق رأسي 
والجدار يئن من هول المطر 
وأنا غريق بين أحزاني تطاردني الشوارع للأزقة .. للحفر ! 
في الوجه أطياف من الماضي 
وفي العينين نامت كل أشباح السهر 
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لست أذكر عمرهُ 
لكنه كل العمر .. 
لا شيء في بيتي سوى صمت الليالي 
والأماني غائمات في البصر 
وهناك في الركن البعيد لفافة 
فيها دعاء من أبي 
تعويذة من قلب أمي لم يباركها القدر 
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنيد المنتصر 
أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر 
لكن أحزاني على الوطن الجريح 
وصرخة الحلم البريء المنكسر 
... 
فالماء أغرق غرفتي 
وأنا غريب في بلاد الله 
أدمنت الشواطيء والمنافي والسفر 
كم كنت أبني كل يوم ألف قصر 
فوق أوراق الشجر .. 
كم كنت أزرع ألف بستان 
على وجه القمر .. 
كم كنت ألقي فوق موج الريح أجنحتي 
وأرحل في أغاريد السحر 
منذ انشطرت على جدار الحزن 
ضاع القلب مني .. وانشطر .. 
ورأيت أشلائي دموعا في عيون الشمس 
تسقط بين أحزان النهر 
وغدوت أنهاراً من الكلمات 
في صمت الليالي .. تنهمر 
قد كنت في يوم بريء الوجه 
زار الخوف قلبي فانتحر 
وحدائقي الخضراء ما عادت تغني 
مثلما كانت ... 
وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر 
**** 
ولدي من عمري 
وذكرى الأمس بعض من صور 
فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا 
يكون عزاء يوم ... يحتضر 
هل تسمحين 
بأن ينام على جفونك لحظة 
طفل يطارده الخطر.. 
هل تسمحين 
لمن أضاع العمر أسفاراً 
بأن يرتاح يوماً .. 
بين أحضان الزهر ... 
اني لأفزع كلما جاءت 
خيول الليل نحوي .. 
يحتويني الهم .. يخنقني الضجر 
اعتدت أن تعوى كلاب الصيد 
في قدمي ... تحاصرني .... وتعبث في عيوني 
كلما الجلاد في سفه .. أمر 
اني أخاف على ثيابك من ثيابي 
كلما أرجوه بعض الأمن .. 
.. عطراً ... دندنات من وتر 
**** 
لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب 
وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر 
لكنه حزن الصقيع ... 
ووحشة الغرباء في ليل المطر 
فالناس حولي يهرعون 
وفي ثيابي نهر ماء 
في عيوني بحر دمع 
بين أعماقي حجر .. 
وأريد صدراً لا يساومني على عمري 
ولا يأسى على ماض عبر 
فالعري أعرفه 
وأعرف أن مثلي 
في زمان الرق مطلوب 
وأن الحرص لن يجدي 
ولن يغني الحذر ... 
**** 
اني سأرحل عندما يأتي قطار قطار الليل 
لا تبكي لأجلي.... 
لا تلومي الحظ إن يوماً غدر 
فأنا وحيد في في ليالي البرد 
حتى الحزن صادقني زماناً 
ثم في سأم .. هجر 
إني أحبك .. 
رغم أن الحب سلطان عظيم 
عاش مطرودا 
وكم داسته أقدام البشر 
إني أحبك .. 
فاتركيني الآن في عينيك أغفو 
إن خلف الباب أحزان وعمر ينتحر 
كل العصافير الجميلة أعدموها 
فوق أغصان الشجر 
كل الخفافيش الكئيبة 
تملأ الشطئآن .. 
تعبث فوق أشلاء النهر 
*** 
لا تحزني ... 
إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقى 
ولن تبقى خفافيش الحفر.. 
فغداً تصيح الأرض .. فالطوفان آت 
والبراكين التي سجنت أراها تنفجر.. 
والصبح هذا الزائر المنفي من وطني 
يطل الآن .. يجري .. ينتشر .. 
وغداً أحبك مثلما يوم حلمت ... 
بدون خوف ... 
أو سجون ... 
أو مطر ...



في هذا الزمن المجنون

كود:
لا أفتح بابي للغرباء 
لا أعرف أحدا 
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني 
أو ظلمة ليل أو سجان 
فالدنيا حولي أبواب 
لكن السجن بلا قضبان 
والخوف الحائر في العينين 
يثور ويقتحم الجدران 
والحلم مليك مطرود 
لا جاه لديه ولا سلطان 
سجنوه زماناً في قفص 
سرقوا الأوسمة مع التيجان 
وانتشروا مثل الفئران 
أكلوا شطآن النهر 
وغاصوا في دم الأغصان 
صلبوا أجنحة الطير 
وباعوا الموتى والأكفان 
قطعوا أوردة العدل 
ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان 
في هذا الزمن المجنون 
إما أن تغدوا دجالاً 
أوتصبح بئراً من أحزان 
لا تفتح بابك للفئران 
كي يبقى فيك الإنسان


وأنت الحقيقة لو يعلمون
كود:

يقولون عني كثيرا كثيرا 
وأنت الحقيقة لو يعلمون 
لأنك عندي زمان قديم 
أفراح عمر وذكرى جنون 
وسافرت أبحث في كل وجه 
فألقاك ضوءا بكل العيون 
يهون مع البعد جرح الأماني 
ولكن حبك لا.. لا يهون 
* * * 
أحبك بيتا تواريت فيه 
وقد ضقت يوما بقهر السنين 
تناثرت بعدك في كل بيت 
خداع الأماني وزيف الحنين 
كهوف من الزيف ضمت فؤادي 
وآه من الزيف لو تعلمين 
* * * 
لماذا رجعت زمانا توارى 
وخلف فينا الأسى والعذاب 
بقاياي في كل بيت تنادي 
قصاصات عمري على كل باب 
فأصبحت أحمل قلبا عجوزا 
قليل الأماني كثير العتاب 
* * * 
لماذا رجعت وقد صرت لحنا 
يطوف على الأرض بين السحاب؟ 
لماذا رجعت وقد صرت ذكرى 
ودنيا من النور تؤوي الحيارى 
وأرضا تلاشى عليها المكان؟ 
لماذا رجعت وقد صرت لحنا 
ونهرا من الطهر ينساب فينا 
يطهر فينا خطايا الزمان؟ 
فهل تقبلين قيود الزمان؟ 
وهل تقبلين كهوف المكان؟ 
أحبك عمرا نقي الضمير 
إذا ضلل الزيف وجه الحياة 
* * * 
أحبك فجرا عنيد الضياء 
إذا ما تهاوت قلاع النجاة 
ولو دمر الزيف عشق القلوب 
لما عاش في القلب عشق سواه 
دعيني مع الزيف وحدي وسيفي 
وتبقين أنت المنار البعيد 
وتبقين رغم زحام الهموم 
طهارة أمسي وبيتي الوحيد 
أعود إليك إذا ضاق صدري 
وأسقاني الدهر ما لا أريد 
أطوف بعمري على كل بيت 
أبيع الليالي بسعر زهيد 
لقد عشت أشدو الهوى للحيارى 
و بين ضلوعي يئن الحنين 
وقد استكين لقهر الحياة 
ولكن حبك لا يستكين 
يقولون عني كثيرا كثيرا 
وأنت الحقيقة لو تعلمين

  رد مع اقتباس