[كمال السيد]

مكتوب- دمشق- ربط بين القارتين الاوروبية والآسيوية بذراعين طويلين.. لم يستخدم قطارا او طيارة، ورغم انه لم يلمس الأرض بقدميه إلا أنه ينجح في أن يكون اول رجل في العالم يتمكن من السباحة بين قارتين.

السباح السوري فراس معلا سجل انجازا غير مسبوق في ميادين السباحة الطويلة والرياضة العالمية على وجه العموم عندما نجح في السباحة من قبرص الى مدينة اللاذقية السورية، اي لمسافة 110 كلم في البحر الابيض المتوسط.

وبحسب وكالة الانباء الفرنسية: انجز معلا (36 عاما) مغامرته ظهر اليوم السبت عندما وصل الى شاطىء اللاذقية بعد سباحته لمدة 42 ساعة متواصلة بدأت في الساعة السادسة من مساء الخميس من قبرص.

وكان معلا فشل في محاولته الاولى الاسبوع الفائت بسبب ارتفاع الامواج والتيارات البحرية وبعد ان سبح مسافة 42 كلم.

ويشغل معلا منصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، وسبق له ان توج بعدة القاب عربية في السباحة القصيرة قبل ان يتحول الى ميادين السباحة الطويلة ويحرز عدة القاب عالمية، وبعد اعتزاله تحول الى العمل الاداري وتقلد عدة مناصب كان اخرها انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الرياضي العام.

وكان معلا اشار في مؤتمر صحفاي عقده الشهر الفائت الى انه لم ينقطع عن التدريب منذ اعتزاله قبل خمس سنوات وانه يسعى الى تسجيل اسمه في موسوعة غينس للارقام القياسية كأول سباح يصل بين القارتين الاوروبية والاسيوية، واصفا مغامرته: بأنها تدخل اطار التحدي مع النفس واثبات قدرة الرياضيين على تحقيق الكثير عندما تتوفر لديهم قوة الارادة.

وولد فراس معلا في دمشق عام 1971 وحقق العديد من الانجازات المحلية والعربية في السباحات القصيرة، والعالمية في السباحات الطويلة.

نقول للشباب العربي: هذه هي الارادة العربية، قد نكون بعيدين عن مستوى الرياضة العالمية، إلا أن ذلك لا يعني ابدا أننا لا نستطيع قهر المستحيل بالعزيمة والتحدي والمثابرة، ولكن يجب ان تتوافر هذه العوامل فينا كما توافرت في فراس معلا.