عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25/9/2023, 01:57 PM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,416 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new اشكروا الله على نعمه




اشكروالله على نعمه العظيمة التي أعظمها بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا القرآن العظيم ، قال الله سبحانه وتعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ، فالله سبحانه وتعالى اختار هذه الأمة ، اختار منها هذا الرسول ، وأنزل عليها هذا القرآن ، لتكون حاملةً لشرعه والدعوة إليه لعلمه سبحانه وتعالى بأهلية هذه الأمة قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، كانت حالة العرب قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم حالةً مزرية ، كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون ولذلك سماهم الله بالأمَّيين ، لأن الأمَّي هو الذي لا يقرأ ، وليس لهم كتاب من عند الله عز وجل ، ما أنزل عليهم من كتاب كما أنزل على اليهود والنصارى وأصحاب الديانات السماوية ، بل كان العرب أتباعاً لغيرهم ، ولا يعتبر لهم قيمة ، فالله سبحانه وتعالى بعث فيهم رسوله ، وأنزل عليهم كتابه ، فصاروا علماء فقهاء حلماء سادوا العالم بأجمعه ، فصار العالم تبعاً لهم ويتعلمون منهم : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ) وهو القرآن (وَيُزَكِّيهِمْ) يطهرهم من الشرك والكفر (وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) الكتاب هو القرآن ، والحكمة هي الفقه في دين الله عز وجل ، (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ) أي : قبل بعثة هذا الرسول (لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء ، كانوا أحط الأمم لا يقام لهم وزن ، وليس لهم قيمة بين الناس ، فلما بعث الله هذا الرسول فيهم وأنزل عليهم هذا الكتاب وفقهوه وعملوا به ، صاروا أساتذة الدنيا علماً وعملاً وجهاداً ودعوةً إلى الله سبحانه وتعالى ، فأنعم الله بذلك عليهم نعمة عظيمة يجب عليهم أن يشكروها وأن يقوموا بهذا القرآن كما قام به أسلافهم الذين سادوا العالم ، يقوم به متأخر وهم كما قام به أسلافهم هذا الواجب على هذه الأمة المحمَّدية ، أن لا تتخلى عن مهمتها فإن تخلت عن مهمتها عادت إلى حالتها في الجاهلية وصاروا أتباعاً لأعدائهم وأتباعاً للأمم السابقة أو الأمم المجاورة كما هو الواقع اليوم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلا عزَّ لهذه الأمة ولا دولة لهذه الأمة إلا بالقيام بهذا القرآن العظيم تعلماً وتعليماً وتفقهاً وتدبراً وعملاً به ؛ ولكن الواقع اليوم في كثير من المسلمين هو العكس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلما تركوا هذه النعمة تكاسلوا عنها هانوا عند الله وهانوا عند الناس ، وذهبت عزتهم ومكانتهم ، ولا تعود إليهم إلا بالعود إلى هذا القرآن الكريم والعمل به ، والجهاد بهذا القرآن ،


اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس