عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18/9/2023, 12:21 PM
 
NADJM
مراقب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  NADJM غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 379921
تاريخ التسجيل : Jan 2015
العمـر : 44
الـجنـس :  satar sat 1010hd
الدولـة :
المشاركـات : 3,731 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : NADJM يستاهل التقييم
افتراضي من دلالة الآية 57 من سورة الأحزاب

من دلالة الآية 57 من سورة الأحزاب

استهل الإمام ابن عاشور تفسيره لهذه الآية ببيان مناسبتها في السياق، فقال: “لما أرشد الله المؤمنين إلى تناهي مراتب حرمة النبي – صلى الله عليه وسلم – وتكريمه، وحذرهم مما قد يخفى على بعضهم من خفي الأذى في جانبه، بقوله : (إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ) وقوله : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ) الآية، وعلمهم كيف يعاملونه معاملة التوقير والتكريم … وعلم أنهم قد امتثلوا أو تعلموا، أردف ذلك بوعيد قوم اتسموا بسمات المؤمنين وكان من دأبهم السعي فيما يؤذي الرسول – عليه الصلاة والسلام – فأعلم الله المؤمنين بأن أولئك ملعونون في الدنيا والآخرة؛ ليعلم المؤمنين أن أولئك ليسوا من الإيمان في شيء، وأنهم منافقون لأن مثل هذا الوعيد لا يعهد إلا للكافرين. فالجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً؛ لأنه يخطر في نفوس كثير ممن يسمع الآيات السابقة أن يتساءلوا عن حال قوم قد علم منهم قلة التحرز من أذى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بما لا يليق بتوقيره”. وأردف هذا البيان بالكشف عن سر الإتيان باسم الموصول (الذين) في الآية، فقال: “للدلالة على أنهم عرفوا بأن إيذاء النبي – صلى الله عليه وسلم – من أحوالهم المختصة بهم، ولدلالة الصلة على أن أذى النبي – صلى الله عليه وسلم – هو علة لعنهم وعذابهم”. وبين أن اللعن معناه: “الإبعاد عن الرحمة وتحقير الملعون. فهم في الدنيا محقرون عند المسلمين، ومحرومون من لطف الله وعنايته، وهم في الآخرة محقرون بالإهانة في الحشر وفي الدخول في النار”. وأما العذاب المهين فهو “عذاب جهنم في الآخرة، وهو مهين؛ لأنه عذاب مشوب بتحقير وخزي”. وختم تفسيره للآية ببيان أن “القرن بين أذى الله ورسوله للإشارة إلى أن أذى الرسول – صلى الله عليه وسلم – يغضب الله تعالى فكأنه أذى لله. وفعل (يؤذون) معدى إلى اسم الله على معنى المجاز المرسل في اجتلاب غضب الله، وتعديته إلى الرسول حقيقة. فاستعمل (يؤذون) في معنييه المجازي والحقيقي. ومعنى هذا قول النبي – صلى الله عليه وسلم – من آذاني فقد آذى الله…”.

إسلام أون لاين


توقيع » NADJM

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس