عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17/4/2023, 12:24 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,416 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new راجع نفسك قبل لقاء الله




بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)، إن الإنسان العاقل لابد أن يعمل ولابد أن يتحرك فإما في الخير وإما في الشر قال صلى الله عليه وسلم: كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ، والله جل وعلا قد وكلَّ بالإنسان ملائكة يحصون عليه أعماله، ويكتبونها في صحيفته، ويحفظونها فإذا بعث يوم القيامة أعطي كتابه الذي أملاه في هذه الدنيا، إما باليد اليمنى إن كان عمله صالحا أو باليد الشمال إن كان عمله سيئا وهذا مصير لابد منه ولا مفر منه إذا كان كذلك فليتنبه المسلم لنفسه، وليحسن عمله، ويكثر من الطاعات، ويتجنب السيئات، وإذا حصلت من خطيئة أو سيئة فليبادر بالتوبة فإن الله: (يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).


فعلى المسلم أن لا يغفل عن ذلك ويكون من الذين (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ)، فالإنسان لابد أن يعمل فإما أن يتحرك في الخير فيكون ذلك خيرا له، وإما أن يتحرك في الشر فيكون ذلك وبالا عليه فلا نجاة ولا فلاح ولا صلاح إلا بالعمل الصالح، العمل الذي إذا صلح وتقبله الله دخل صاحبه به الجنة: (وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، فالجنة لا تدرك بالأماني والعجز والكسل وإنما تدرك بتوفيق الله ثم بالأعمال الصالحة، فالجنة (دَارُ الْمُتَّقِينَ)، (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، والنار دار الأشقياء والظالمين (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)، فنظر لأي الدارين أنت تعمل في هذه الدنيا؟

أيها الإنسان، ميزوا أعمالكم، واستعدلوا للقاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله يوم القيامة إذا وقفتم بين يديه للحساب فلابد من الحساب على الحسنات والسيئات، ولابد من الميزان، توضع الحسنات في كفه وتوضع السيئات في كفه: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ* وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ).

ثم أيضا بعد الميزان المرور على الصراط وهو جسر فوق جهنم، أدق من الشعر وأحد من السيف وأحر من الجمر، تمر عليه الخلائق يوم القيامة فلا ينجوا من هذا الصراط إلا بالعمل الصالح يحمله على هذا الصراط عمله كما جاء في الحديث: منهم من يمر كالبرق الخاطف على الصراط، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد، ومنهم من يمر كركاب الإبل، ومنهم من يعدوا عدوا على قدمه، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم : (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً* ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً* ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً* وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا) يعني: على هذا الصراط (كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً* ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) فالأخطار عظيمة والأهوال جسيمة، ولا نجاة منها إلا بطاعة الله والعمل الصالح.

فتأملوا في أنفسكم، حاسبوا أنفسكم ما دمتم في زمن الإمكان، ولا يكون العمل صالحا ومقبولا عند الله إلا بشرطين أساسين: تأملوا إلا بشرطين:
الشرط الأول: أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله ليس فيه شرك قال الله جلَّ وعلا: (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*)،
الشرط الثاني: أن يكون هذا العمل صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاليا من البدع والمحدثات، فإن الله لا يقبل العمل المبتدع قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهْوَ رَدٌّ ، مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ وفي رواية: مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهْوَ رَدٌّ ، مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا

ففكروا في أعمالكم، ثم أعلموا أن الإنسان إذا عمل عملا صالحاً فإنه يحافظ عليه من المبطلات قال الله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) لا تبطلوها مع أنها طاعة لله ولرسوله

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس