عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17/3/2023, 01:30 AM
الصورة الرمزية محمود الاسكندرانى
 
محمود الاسكندرانى
كبير مشرفين المنتدى الاسلامى والبيت العائلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  محمود الاسكندرانى غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 105086
تاريخ التسجيل : Jun 2008
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 2,416 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 271
قوة التـرشيـح : محمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميزمحمود الاسكندرانى يسعي للتميز
new نسائم رمضان لاحت في الأفق





كلما اقتربت أيام الخير ، سبقها نسيمها ، معانقا للقلوب المرهفة التي تشتاق للقياها ، وها نحن نستنشق نسائم رمضان قد علت في الأفق ، وخالطت القلوب ، فالقلوب ترتعش شوقا لهذا الشهر الكريم .الجمعة القادمة ستكون من رمضان بلا شك ، وهذه آخر جمعة قبل رمضان ، فلابد من الحديث عن ترتيب الأوراق قبل رمضان وفي أثنائه ، ها نحن نرى الناس قد انقضت على المحلات التجارية التي قد استعد أصحابها بكل متطلبات الأكل في رمضان ، وقد امتلأت مخازن وثلاجات البيوت بكل ما اشتهت النفوس ، فاللهم لك الحمد على هذه النعم والخيرات ، وقد غفل البعض عن متطلبات النفوس والأرواح في شهر رمضان ، وهي أهم مما استعدوا له ، فالأكل والشرب في سائر السنة ، ولكن رمضان أيام معدودات ، إذا مضت لا تعود إلا في العام القادم ولربما تعود وأنت مفقود .

كل من عرف قيمة شيء استعد له، ورمضان كلنا نعرف قيمته وفضله ، فهل استعدينا له ، إن لرمضان نسائمَ يشمها كل من اشتاق له ، ولهذا تغرس في قلبه حب الطاعة والعمل الصالح ، وتجعله يتباعد عن المعصية والمنكر ، فتجد المؤمن يجلس مع نفسه مرتبا لساعات يومه وليلته ، حريصا ألا يفوت منها ثانية إلا في عمل صالح .

إن المؤمن في هذه الأيام يملك نفسا مرهفة ، يحدوها الشوق ، ويقود بها الأمل ، لأنه يعلم ماذا يحمل رمضان من أدوات الفلاح .


قبل رمضان لنعلم أن من حولنا صنفين من الخلق يؤثرون علينا ، وتأثيرهم قد يكون خيرا أو شرا ، لنكن على حذر ممن يسرقون منا رمضان ، إذا وضع المسلم أمام ناظريه قاعدة يسير عليها ، وهي أن رمضان للطاعة فقط ، فإنه لا يلتفت لكل الملهيات من حوله ، ولقد كثر حولنا أهل الشهوات الذين قال الله فيهم ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) فليكن شهرنا شهرا لا لهو فيه ولا لعب ، فلا للأفلام ولا للسينما ولا للمباريات ، ولا للسفريات للنزهة ، ولا للأسواق ، ولا للاستراحات ، ولا لإضاعة الوقت في غير طاعة ، ليكن شعارنا في رمضان ( لن يسبقني إلى الله أحد )

ولو قال قائل : لم هذا التشديد ، والله قد أحل المباحات والترويح عن النفس ، والجواب : أن رمضان غال على نفوس المؤمنين كل ثانية فيه لها قدر عظيم عند الله ، والمؤمنون يعلمون أن السعادة التي ينشدها كل أحد هي في الطاعة وليست في المباحات ، فلذة الصوم تفوق كل لذة مباحة فضلا عن المحرمة ، وكذا لذة النفقة والصدقة ، ولذة قيام الليل ، فمن وصل لهذه الدرجة أنه يتلذذ بالعبادة ، فإن شهوات الدنيا كلها لا تفتنه ولا تصرفه عن طاعة ربه ، كما قال بعض السلف : نحن في لذة لو يعلم بها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف ، وكما قال الآخر : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أحسن مافيها ، قيل وما أحسن ما فيها قال حب الله .

فلنحرص على أن نتذوق السعادة من خلال الطاعة ، فالبعض يبحث عن السعادة الدنيوية في شهوات الدنيا وملاذها الحلال والحرام منها ، ولم يجربوا البحث عنها في طاعة الله ، فسعادة الدنيا والآخرة في طاعة الله كما قال سبحانه ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) والحياة الطيبة هي السعيدة .

اللهم أذقنا لذة طاعتك ومحبتك يا رب العالمين .

اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن، اللهم بارِكْ لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.


توقيع » محمود الاسكندرانى

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس