السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَقُلۡ جَاۤءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقا﴾ [الإسراء: ٨١]
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾ أي: وقُل -يا مُحمَّدُ: جاء الحقُّ مِن عندِ اللهِ وثبت، وذهب الباطِلُ المُخالِفُ لِشرعِ اللهِ واضمحلَّ.
يُنظر : ((تفسير ابن جرير)) (٦١-١٥/٦٢)، ((تفسير ابن كثير)) (١١١-٥/١١٢)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٤٦٥)، ((تفسير ابن عاشور)) (١٥/١٨٨)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (٣/١٨٠).
قال ابن جرير : ((لم يخصُص اللهُ عزَّ ذِكرُه بالخبرِ عن بعضِ طاعاتِه، ولا ذهاب بعضِ معاصيه، بل عمَّ الخبر عن مجيءِ جميعِ الحقِّ، وذهابِ جميعِ الباطِلِ، وبذلك جاء القرآنُ والتنزيلُ، وعلى ذلك قاتل رسولُ الله ﷺ أهل الشِّركِ بالله، أعني: على إقامةِ جميعِ الحقِّ، وإبطال جميعِ الباطِلِ). ((تفسير ابن جرير)) (١٥/٦٢).
ويُنظر : ((تفسير القرطبي)) (١٠/٣١٥).
وقال الشنقيطي : (وقد بيَّن جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أنَّ الإسلامَ جاء ثابتًا راسخًا، وأنَّ الشِّركَ بالله زَهَقَ، أي: ذهبَ واضمحَلَّ وزال... ثم بيَّن جل وعلا أن الباطِل كان زهوقًا، أي: مضمحِلًّا غير ثابت في كلِّ وقتٍ)).
((أضواء البيان)) (٣/١٨٠)
﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ أي: إنَّ الباطِل ذاهبٌ، لا بقاء له عند مجيءِ الحقِّ.
يُنظر : ((تفسير ابن جرير)) (١٥/٦٢)، ((تفسير القرطبي)) (١٠/٣١٥)، ((تفسير السعدي)) (ص: ٤٦٥)، ((تفسير ابن عاشور)) (١٥/١٨٨)