[مصطفى عبدالعظيم]

علاج ضيق الصمام الميترالي يعد ضيق الصمام الميترالى للقلب مشكلة كبيرة ومضاعفاتها خطيرة لأنه يمنع تدفق الدم إلى غرفة ضخ القلب الرئيسية "البطين الأيسر"، كما أنه قد يؤدي ضيق الصمام إلى التعب وقصر التنفس ومشكلات أخرى، ولعل السبب الرئيسي ضيق الصمام الميترالي هو عدوى تسمى الحمى الروماتيزمية.

أسباب وعوامل خطر تضيق الصمام المترالي

سبب تضيق الصمام المترالي ينجم بالغالب عن الحمى الروماتزمية (Rheumatic fever)، وهي عملية التهابية ناتجة عن وجود أضداد الجرثومة العقدية الرئوية (Streptococcus).

تؤدي العملية الالتهابية الروماتزمية على مر السنين إلى زيادة سُمْك الشرفات والتحامها من نقاط تماس (Commissure) أوتارها (chordae) مع العضلات الحليمية نفسها، كما تؤدي إلى تكلس الصمام، ونتيجة لعدم الفصل بين الشرفات تُصبح فتحة الصمام كالقبة.

عند انخفاض مساحة الصمام عن مقياس 4 – 6 سنتيمتر مربع إلى تحت 2 سنتيمتر مربع يحدث ضغط، أي أن الضغط في الأذين يكون أعلى من الضغط في البطين، وعند انخفاض المساحة تحت 1.5 سنتيمتر مربع أو حتى 1.0 سنتيمتر مربع يُصبح التضيّق ملحوظًا.
ومن الأسباب والعوامل الأخرى للمرض:

ترسب الكالسيوم في القلب.
عيوب خلقية.
العلاج الإشعاعي.

العلاج
إذا كنت تعاني تضيُّق الصمام التاجي الطفيف إلى المتوسط دون أعراض، فقد لا تحتاج إلى علاج فوري. وبدلاً من ذلك، سيقوم طبيبك بمراقبة الصمام لمعرفة ما إذا كانت حالتك تزداد سوءًا.

الأدوية
لا توجد أدوية يمكنها تصحيح عيب الصمام التاجي. ومع ذلك، يمكن لبعض الأدوية تقليل الأعراض بتخفيف إجهاد القلب والسيطرة على النظم القلبي.

قد يصف طبيبك دواءً أو أكثر من الأدوية التالية:

مدرّات البول لتقليل تراكم السوائل في رئتيك أو في مناطق الجسم الأخرى.
مميعات الدم (مضادات التخثر) للمساعدة على الوقاية من تكون الجلطات الدموية.
حاصرات مستقبلات بيتا أو محصرات قنوات الكالسيوم أو غليكوزيدات الديجيتاليس لخفض معدل سرعة القلب وزيادة كفاءة القلب في الامتلاء بالدم.
مضادات خلل النظم القلبي لعلاج الرجفان الأذيني أو اختلالات النظم القلبي الأخرى المرتبطة بتضيّق الصمام التاجي.
المضادات الحيوية لمنع عودة الحمّى الروماتيزمية إذا كانت هي سبب تضيّق الصمام التاجي.