عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20/10/2021, 11:40 AM
 
zoro1
كبير مشرفين المنتدي الاسلامى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  zoro1 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 426233
تاريخ التسجيل : Mar 2020
العمـر :
الـجنـس :  sjv,k[
الدولـة :
المشاركـات : 5,439 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 135
قوة التـرشيـح : zoro1 يستاهل التقييمzoro1 يستاهل التقييم
افتراضي تفسير قوله تعالى: (وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم إلا جعلته كالرميم).





الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. في تفسير قوله تعالى: (وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم إلا جعلته كالرميم).

قال تعالى: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم * ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم} [الذاريات:41 - 42].

قوله تعالى: ((وفي عاد)) أي: وتركنا في عاد قوم هود عليه السلام آية.

(( إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم )) العقيم: هي الريح التي لا خير فيها من إنشاء مطر أو إلقاح شجر؛ لأن إنشاء المطر يكون فيه نوع من التزاوج بين الكهربية السالبة والموجبة

أو اللقاح؛ لأن الرياح لواقح لها دور في ‌تكاثر ‌النباتات كما هو معلوم، لكن هذه الريح التي أرسلت عليهم كانت ريح عذاب لا ينشأ منها مطر ولا تلقيح شجر.

((ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم)) والرميم هو: الشيء الهالك، وأصل الرميم: البالي المتفتت من عظم أو نبات أو غير ذلك.

‌‌وقوله: (‌وَفِي ‌عَادٍ ‌إِذْ ‌أَرْسَلْنَا ‌عَلَيْهِمُ ‌الرِّيحَ ‌الْعَقِيمَ) دليل على أن سائر الرياح تلقح الأشجار، وتودعها الثمار، بإذن الجبار.

فكانت تلك وحدها عقيمًا، أثيرت للعذاب، لا لمنافع العباد في أشجارهم وزروعهم.

{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} : مجرد رياح حركها الملك الجبار سبحانه , فأطاعت ربها ولم تذر منهم إلا الفتات

سحقت قواهم التي اغتروا بها وأفنت دنياهم التي عبدوها من دون الله وقهرت أنفسهم التي علت حتى عاندت ربها واستكبرت فأذلها وأهلكها. فهل اعتبر كل متكبر غرته نفسه ودنياه ,

"وتلك الأيام نداولها بين الناس" لم يخلق الله مثل عاد في قوتهم وجبروتهم وتقدمهم , فاغتروا بما أعطاهم الله ولم يشكروا نعمه وعصوا رسوله هود

ورفضوا شريعة الله وعصوا أوامره وعادوا رسوله ومن تبعه فحق عليهم العقاب .

قال تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات 41-42] قال السعدي في تفسيره:

أي { { وفي عَادٍ} } القبيلة المعروفة آية عظيمة { {إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } }

أي: التي لا خير فيها، حين كذبوا نبيهم هودا عليه السلام. { {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ } }

أي: كالرميم البالية، فالذي أهلكهم على قوتهم وبطشهم، دليل على كمال قوته واقتداره، الذي لا يعجزه شيء، المنتقم ممن عصاه.

المصدر طريق الاسلام
إسلام ويب
رد مع اقتباس