السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
🖋حديث عظيم
قال النبيﷺ: "مَنْ قامَ بعشرِ آياتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغافِلِينَ، ومَنْ قَامَ بِمائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتينَ، ومَنْ قامَ بألفِ آيَةٍ كُتِبَ منَ المقنطِرِينَ."
ــــــ
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: ٦٤٣٩خلاصة حكم المحدث: صحيح.
✍️ قال العلامة بدر الدين العيني الحنفي -رحمه الله تعالى-: « قوله: "لم يكتب من الغافلين”
أي: الغافلين عن ذكر الله تعالى.
وقوله: "من القانتين” أي: المطيعين، أو الخاشعين، أو المصلين، أو الداعين، أو العابدين، أو القائمين.
وقوله: "من المقنطَرين” (بفتح الطاء)، أي: من الذين أعطوا قنطارا من الأجر.
ورُوي عن: معاذ بن جبل، أنه قال: القنطار ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض. وقال أبو عبيد:
القناطير واحدها قنطار، ولا تجد العربَ تعرف وزنه.
وقال ثعلب: المعروف المعمول عليه عند العرب أكثر أنه أربعة آلاف دينار، وإذا قالوا: قناطير مقنطرة، فهي اثنا عشر ألف دينار، وقيل: القنطار ملء جلد ثور ذهبًا،وقيل: ثمانون ألفا، وقيل: هي حملة كثيرة مجهولة من المال. »
📓[شرح سنن أبي داود للعيني – (٥ / ٣٠٣)]
✍️ وقال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد -حفظه الله تعالى-: وهذا في قيام الليل؛ لأن قوله: "من قام” أي: صلى وقرأ
هذا المقدار من الآيات.
قوله: "ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين” أي: الذين يحصلون على الأجر العظيم، والأجور الكبيرة الواسعة؛ لأن المقنطرين نسبة للقنطار، أو ما يزن القناطير أو يماثلها في كثرتها، وهذا كناية عن عظم الأجر والثواب.»
📓[شرحه على سنن أبي داود]