رد: المذاهب الادبية العالمية ...
الـواقعية النـقدية
إن الحديث عن المرجعية الفلسفية للواقعية النقدية
يرجع بنا إلى القرن الثامن عشر مع
"مولتير"
الفرنسي الذي مهد لها بسخرية من مثالية شعراء انجلترا
" بروب "
وغيره حيث كان يرى في مثاليتهما سذاجة بلهاء
وإن تعمقت عند الفيلسوف الإنجليزي
"هونز"
والذي يرى أن الإنسان للإنسان ذئب ضار
وذلك في تصويره لسوداوية العالم "
ونلتقي أيضاً في الإطار الفلسفي بتأثير فلسفات
" أوجست كونت " و" ستيوارت ميل "
في نصها على إن المعرفة المثمرة
هي معرفة الحقائق والتخلي عن الذاتية
وعلى الصعيد الأدبي
يعتبر شانفلوري1821-1889م
أول من نقل فكرة الواقعية
إلى الأدب متأثراً بصديقه الرسام
" كوربيه "
في حين يعد
"بلزاك" و" فلوبير"
من أكبر كتاب الواقعية النقدية
ويمكننا عرض أبرز السمات العامة للواقعية النقدية
اتجهت الواقعية إلى الأدب الموضوعي
حيث انتصرت للنثر خاصة للرواية
وأخذت من دقة التصوير والتعبير بديلاُ من الأحلام والتهويل
وعنيت بالمشكلات الاجتماعية أكثر من عنايتها بالفرد
زمن هنا كان إيمانها بجمال المضمون
وكما اهتمت بتصوير الجانب الوادي
في العالم والمنهار من العام
دون أن تطرح الحلول فقد كانت تدعو للتغيير
عن طريق التصوير لاعن طريق الثورة
تؤمن الواقعية النقدية على الصعيد المعرفي
بالحركة الفاعلة بين الذات والموضوع
فقد أعطت عناية واضحة بالموضوع
من حيث الاهتمام بالواقع في جانبي التصوير والتاريخ
كذلك أعطت الذات قدراً من العناية والاهتمام لتقدم الذات
في أخطر جوانبها وهي سمات الصدق
وتؤمن الواقعية النقدية بتحقيق الجمال في القص
عبر أبعاد الذات والواقع والمعاناة
وصور الواقعيون النقديون آفات الشر والسواد
في قصصهم من واقع الطبقات المسموعة
ولكنهم لم يدعو إلى سلوك طيقي معين
فهم يتفقون مع الوجوديون
كما سيتضح لنا ذلك في الإيمان
بتحقيق محتوى إنساني يتجاوز البعد الطبقي
ومن هنا كان التداخل
بين الوجودية والواقعية النقدية من ناحية
ومعارضة الواقعية الاشتراكية من ناحية أخرى
نكمل بكره
ان شاء الله
تحيتى
|