وأنه الغني بذاته عن جميع مخلوقاته ,
والكل إليه مفتقرون في إيجادهم
وإيجاد ما يحتاجون إليه
في جميع الأوقات ,
ولا غنى لأحد عنه طرفة عين ,
وهو الرحمن الرحيم ,
الذي ما بالعباد من نعمة دينية ولا دنيوية
ولا دفع نقمة
إلا من الله ,
فهو الجالب للنعم ,
الدافع للنقم ,
ومن رحمته
أنه ينـزل كل ليلة إلى السماء الدنيا
يستعرض حاجات العباد
حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيقول لا أسأل عن عبادي غيري ,
من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ,
من ذا الذي يسألني فأعطيه ,
من ذا الذي يستغفرني فأغفر له :
حتى يطلع الفجر .
فهو ينـزل كما يشاء ,
ويفعل ما يريد ,
ليس كمثله شيء
وهو السميع البصير
ويعتقدون أنه الحكيم ,
الذي له الحكمة التامة
في شرعه وفي قدره ,
فما خلق شيئا عبثا ,
ولا شرع الشرائع إلا للمصالح والحكم ,
وأنه التواب
العفو
الغفور ,
يقبل التوبة من عباده ,
ويعفو عن السيئات :
ويغفر الذنوب العظيمة
للتائبين والمستغفرين والمنيبين ,
وهو الشكور الذي يشكر القليل من العمل ,
ويزيد الشاكرين من فضله .