عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19/2/2016, 07:40 AM
الصورة الرمزية ايمن مغازى
 
ايمن مغازى
مراقب عـام منتديات المهندسين العرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ايمن مغازى متصل الآن  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 328492
تاريخ التسجيل : Feb 2013
العمـر : 50
الـجنـس :
الدولـة : كفرالشيخ.فوه.الفتوح
المشاركـات : 29,707 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 1264
قوة التـرشيـح : ايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمةايمن مغازى قرب من القمة
افتراضي الإستسلام لحكم الله










الإستسلام لحكم الله

[ والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما. يريد الله ليخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا.] النساء
27
الشريعة الإسلامية مبنية بناء متيناً حكيماً لأنها تنزيل العزيز الحميد، وكل صغير وكبير في هذه الشريعة موضوع في موضعه تماماً، فكما أن خلق الله سبحانه وتعالى لا تفاوت فيه فكذلك أمره سبحانه وتعالى لا تفاوت فيه فكل أوامره عدل وكل أمره قد تنزل على وفق العلم التام والحكمة البالغة: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} (الملك:14) فالذي خلق هذا الإنسـان هو الذي أنزل له ما يصلحه في هذه الدنيا، وما يناسبه تماماً.

وكلما تعرفنا على طريقة بناء هذه الشريعة كلما ازددنا إيماناً بعظمة الخالق وحكمة أوامره وإحاطة علمه، وعظيم خبرته. قال تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون} وهذا في المحصلة يدعونا إلى التسليم لأمره سبحانه وتعالى، والإذعان له واليقين أنه سبحانه وتعالى قد وضع كل أمر في نصابه، وأنه لا يظلم أحداً ولا يجور في حكمه، ولا ينسى ولا يميل ولا يحيف.

غايات الخالق سبحانه وتعالى من الخلق:
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (الذاريات:56)
وقال أيضاً عن الملائكة: {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون* يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} (الأنبياء:26-28) فالملائكة والإنس والجن ما خلقـوا جميعاً إلا لعباده الواحد الأحد سبحانه تعالى والسموات والأرض ما خلقت ولا نصبت إلا لتحقيق هذه الغاية قال تعالى: {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً} (الإسراء:44) فكل شيء إنما هو عابد لله مسبح له.
فكان تسخير الله للسموات والأرض من أجل الإنسان ليقوم هذا الإنسان بعبادة خالقه وربه ومولاه سبحانه وتعالى.

وبالرغم من علمنا بهذه الغاية الكبرى، وهذه الحقيقة الكلية العامة إلا أننا لا نستطيع أن ندرك على التفصيل الحكمة الإلهية من خلق كل مخلوق، ومن تنظيم الأمر على هذا النحو، ولماذا كان هذا ولم يكن غيره، وذلك لأن إدراك الحكمة الإلهية كما هي عليه في الحقيقة أمر مستحيل، فأين عقل المخلوق واستيعابه، وفهمه من حكمة الخالق وسعة علمه، ولذلك فالمسلم يستسلم لحكم الله و يعتقد أن حكمته و علمه فوق كل علم وحكمة وأنه سبحانه وتعالى [ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.] فيا أولي الألباب ! هل لعبد أسلم أمره لسيده أن يسأله لم أمرتني بهذا؟!
فالإسلام اسمه يدل على حقيقته؛ وكما قيل: لا يقوم الإسلام إلا على قنطرة التسليم ولا يسلم المرء حتى يستسلم.
توقيع » ايمن مغازى
لا إلـــه إلا الله
محمــد رســول الله

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس