10/2/2016, 11:26 AM
|
|
تعظيم وتوقير القرآن
تعظيم وتوقير القرآن
لقد عظم الله القرآن ووصفه بأنه عظيم؛ فقال تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْـمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} (الحجر: 87 )؛
والتعظيم يشمل الجانب العقدي والجانب العملي، فمن تعظيمه: استحضار أن المتكلم به هو جبار السموات والأرض جلَّ جلاله، فمن استخف بكلامه فقد استخف به سبحانه فكفر. ومن تعظيمه: اعتقاد كماله وتمامه وأنه لا نقص فيه ولا اختلاف ولا اضطراب، كما قال تعالى:{ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}(البقرة: ٢ )،
واعتقاد شموله وعمومه بحيث لا تنزل بالناس نازلة إلا وفي كتاب الله دليل على سبيل الهدى فيها، كما قال تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}(النحل: 89)؛
وإليكم هذه القصة الواقعية: ذهب أحد علماء الأزهر إلى الغرب؛ فسأله أحدهم: تقولون: إن القرآن حوى كل شئ؟! قال العالم: نعم. قال هات دليلا من القرآن أن شوال الدقيق يصنع كم رغيفا من الخبز ؟ قال العالم ائت بخبَّاز ؛ فأتى به ؛ فسأله العالم: شوال الدقيق يصنع كم رغيفا؟ فأجاب الخباز عدد كذا ؛ فقال السائل: إن الخباز الذي أجاب ولم تأت بدليل من القرآن!! قال العالم: القرآن يقول: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43)؛
وهذا الخبَّاز من أهل الذكر !!
|