[ميدو الشورة]

تحتاج بيوتنا إلى جلب البركة إليها وابتعاد الشيطان الرجيم عنها، فهناك 7 أمور تجلب البركة إلى منازلنا وهي قراءة القرآن: فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: "وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ"، وقال صلى الله عليه وسلم-: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

وتعتبر "التقوى والإيمان" من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"، فالزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله.

وتجلب "التسمية"، البركة، وتكون في بداية كل عمل، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الرجل بيته، فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء ههنا، وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال: أدركتم المبيت والعشاء".

وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: "طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي
الأربعة"، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.

ويبارك الله تعالى في الأكل الحلال، قال صلى الله عليه وسلم:"إنَّ اللهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلِّا طيِّبًا"، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص.

وتزيد كثرة الشكر البركة كما قال تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"، والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.

وينبغي على المسلم عند استيقاظه من النوم أن يبادر في "التبكير" وعن ابتداء أعماله في الصباح الباكر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال: وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه".