عرض مشاركة واحدة
قديم 26/1/2013, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
مصطفى صدقى
مشرف منتدى الرياضه


الملف الشخصي
رقم العضوية : 256603
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمـر : 37
الجنـس :
الدولـة : مصر
المشاركات : 5,503 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 9168
قوة الترشيـح : مصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مصطفى صدقى غير متصل

افتراضي رد: تأملات في سورة الكرسي

ثم قال سبحانه وتعالى: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) الله يخبرنا أن أنتم يا أيها العبيد ما تستطيعون أن تحيطوا بكل شيء, لأن الإنسان قاصر, الإنسان ضعيف عقله عاجز, فلا يستطيع أن يحيط بكل شيء (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) الله جل وعلا أخبرنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أنّ له وجه, وأخبرنا جل في علاه أنّ له يد سبحانه وتعالى, وأخبرنا سبحانه وتعالى كذلك عن كثير من صفاته جل في علاه, ولكن نحن نثبت هذه الصفات ونقر بها ولكن لا نسأل كيف.
كيف وجه الله؟ كيف عين الله؟ -(تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا) الله قال- الله له يد, كيف يد الله؟ هنا نقول: الله أعلم, ما نتعمق ولا نسأل كيف؛ لأن الكيف مجهول, ولأن الإنسان عقله قاصر لا يستطيع أن يتصور, عاجز, فلهذا العلماء يذكرون قاعدة يقولون أنّ العقل لا يدرك الأمور الغيبية, الله سبحانه وتعالى حدّثنا عن الجنة عن قصورها وأنهارها وأشجارها, لكن كيف القصر؟ الله أعلم, كيف أشجار الجنة؟ كيف الحور العين؟ كيف الأنهار؟ الله أعلم, كيف نهر من خمر ونهر من لبن؟ الله تعالى أعلم.
فنحن -حتى الإنسان يرتاح ويطمئن ويشعر بالاستقرار النفسي والسعادة القلبية- عند آيات الصفات أن تقول سمعنا وأطعنا وصدّقنا وآمنا, هذه القاعدة, هذا الواجب على كل مسلم في الأمور الغيبية يقول سمعنا وأطعنا وصدّقنا وآمنا.
هناك قاعدة ذهبية -انتبهوا لها- يقولون أنّ الأمور الغيبية لا نسأل كيف, ضعوها في بالكم لا تنسونها, الأمور الغيبية لا تسأل كيف, كيف هي الجنة؟ الله أعلم, الله أخبرنا عن الجنة, كيف أرض المحشر؟ كيف يكون عذاب القبر؟ الله أعلم, أمور الغيب لا نسأل كيف, نصدّق ونسمع ونطيع, هذا هو الواجب على كل مسلم.
فهنا الله عز وجل يقرر لنا حقيقة (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) إلا بما شاء أي إلا بما أطلعنا الله عز وجل عنه, فلهذا الإنسان لا بد أن يعترف بالحقيقة, وهو أنه قاصر وعاجز أمام عظمة الله, أمام علم الله, فلا يدخل نفسه في كل شيء ويتعمق ويفصّل, ولهذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانوا يسألون على كل شيء, وكان الرسول يقول الحديث مثلاً عن اليوم الآخر أو عن صفات الله وخلاص.

توقيع » مصطفى صدقى
سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين




 

  رد مع اقتباس