عرض مشاركة واحدة
قديم 24/1/2013, 08:27 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
مصطفى صدقى
مشرف منتدى الرياضه


الملف الشخصي
رقم العضوية : 256603
تاريخ التسجيل : Feb 2011
العمـر : 37
الجنـس :
الدولـة : مصر
المشاركات : 5,496 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 9168
قوة الترشيـح : مصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييممصطفى صدقى يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مصطفى صدقى متصل الآن

افتراضي رد: تأملات في سورة الفاتحة

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ)؛ (العَالَمِينَ) من هم العالمين؟ العالمين هم كلُّ من سوى الله، كلُّ من سوى الله يُعتبر من العالمين: الجن والملائكة والإنس والبهائم والحيوانات و... كل ما سوى الله يُعتبر من العالمين، ولماذا سُمُّوا عالمين؟ لأنهم علامة على وجود الله سبحانه وتعالى (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ)، ولهذا جاء في الحديث القدسي -الذي رواه مسلم في صحيحه- أن الله سُبحانه وتعالى يقول: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين ولعبدي ما سأل؛ فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي" الله أكبر، الله يهتمُّ بصلاتك، الله يُجاوبك، فلهذا من السنَّة أن الإنسان يقرأ الفاتحة آيةً آية، بخلاف بعض الناس يقرأ الفاتحة بنَفَسٍ واحد؛ لا! تستشعر هذه المعاني: (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) وتتوقف تستشعر أنَّ الله يقول لك: حمدني عبدي، "(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال العبد: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله: مجَّدني عبدي، وإذا قال العبد: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل"، فأول ثلاث آيات من الفاتحة ثناءٌ وتمجيدٌ وتعظيمٌ وتقديسٌ لله عز وجل، وآخر ثلاث آيات سؤالٌ دعاءٌ من العبد لربه سبحانه وتعالى، وهذا من آداب الدعاء أن الإنسان يبدأ بالثناء على الله عز وجل ثمَّ بعد ذلك يسأل ربَّه عز وجل ما يُريد.
فــ(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) عرفنا معناها.

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كما قال ابن عباس -رضي الله تعالى عنه-: "اسمان رقيقان أحدهما أرقُّ من الآخر"، فالرحمن: هو ذو الرحمة الواسعة، والرحيم: ذو الرحمة الواصلة، فهنا تسأل الله (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، وينبغي علينا أن نُفعِّل هذه الصفة في دعائنا ومناجاتنا لربِّنا سبحانه وتعالى، الله في القرآن وصف نفسه وحدَّثنا عن نفسه فقال أنه سبحانه وتعالى: أرحم الراحمين، وبأنه: خير الراحمين، وبأنَّ رحمته: وسعت كلَّ شيء فلهذا ينبغي في دعائنا أن نسأل الله بهذه الصفات: "يا أرحم الراحمين، يا خير الراحمين، يا من رحمته وسعت كلَّ شيء"، بعدين تسأل ما تشاء؛ لأن الإنسان ما يستطيع أن يستغني عن رحمة الله عز وجل في جميع أموره وأحواله وشؤونه، فلولا رحمة الله عز وجل لما اهتدينا ولما صلَّينا ولما قمنا بأي عمل نريده، لكن رحمة الله سبحانه وتعالى.

الآية الثالثة (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أي: أنَّ الله مالك يوم الدين، الدين: هو يوم القيامة، يوم الجزاء، يوم الحساب، الله هو مالكه، الله مالك الدنيا والدين، مالك الدنيا والآخرة سبحانه وتعالى، فتستشعر هذا كأنه تخويفٌ من الله، ترهيب، من قبل (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ): ترغيب، (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ): ترهيب، الله عز وجل يُحذِّرك: الله مالك يوم الدين؛ فاحذر يا عبد الله واتخذ الاحتياطات كلَّها ألاَّ يغضب عليك ربُّك سبحانه وتعالى، وكما قال عمر بن الخطاب: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزن وتهيؤوا للعرض الأكبر"، لا بدَّ أن نحسب ألف حساب لذلك اليوم العظيم الرهيب العصيب.
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ).

ثم قال سبحانه وتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)؛ الله أكبر، توحيد الربوبيَّة، توحيد الألوهيَّة، (إِيَّاكَ): حصر، وكرَّرها من باب الاهتمام والحصر، (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ): فإيَّاك يا ربّ نعبد وحدك لا شريك لك؛ فهذا فيه رفض للشرك بجميع أنواعه وأشكاله وصوره، فأنت تقول: يا ربّ
توقيع » مصطفى صدقى
سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين




 

  رد مع اقتباس