[عبدالرحمن سيد]

سحبت دار راندام الأسترالية للنشر كتاب مؤلفة أردنية الأصل من الأسواق الاثنين بعد فضح صحيفة أسترالية لادعاءات هروبها من الأردن خشية تعرضها للقتل بسبب ما يسمى بجرائم الشرف.

وتضمن الكتاب الذي صدر بعنوان "الشرف الضائع.. الحب والموت في الأردن "قصة "مزيفة"، حسب وكالة الأنباء الألمانية، لحياة مؤلفته نورما خوري ولذا اضطرت دار النشر لسحبه من الأسواق.

وتصدر الكتاب قائمة الكتب الأكثر بيعا خاصة بعد صدوره بالإنجليزية في 15 دولة واكتساب الرواية تعاطف كثيرين من القراء في العالم. وبيع من الكتاب أكثر من ربع مليون نسخة.

ووصفت نورما في كتابها الذي صدر في الولايات المتحدة قصة هربها من الأردن وذكرت أنها فتحت أول مكان لقص الشعر والتجميل للجنسين في عمان بمشاركة صديقة لها تدعى داليا.

ويدور الكتاب حول صديقة نورما وشريكتها وهي فتاة مسلمة ذكرت المؤلفة ان أبوها قتلها بعد ان اتهمها بإقامة علاقة مع ضابط مسيحي في الجيش اسمه ميشيل وانه تبين بعد تشريح جثة داليا أنها كانت عذراء.

وتذكر نورما (34 عاما) في كتابها ان أسرتها وأسرة داليا هددتا بقتلها لأنها أخفت العلاقة بين صديقتها والضابط المسيحي. ثم تصف كيف تمكنت من الهرب من عمان إلى اليونان ومنها إلى استراليا حيث تمكنت من استكمال كتابها الذي بدأت كتابته بأحد مقاهي الإنترنت في أثينا.

وتعيش نورما حاليا بعيدا عن الأنظار في أستراليا حيث منحت تأشيرة مؤقتة بسبب ماضيها الذي تزعمه.
وكشفت صحيفة "سيدني مورننج هيرالد" الأسترالية التي تحظى باحترام بالغ في مطلع هذا الأسبوع عن أن نورما لم تعش في الأردن إلا حتى سن الثالثة وأنها أقامت في شيكاجو بالولايات المتحدة منذ عام 1973 وحتى عام 2000.

وذكرت الصحيفة أن نورما خوري متزوجة من أمريكي ولديها طفلان يدعيان زو وكريستوفر.
لكن نورما خوري نفت للصحيفة الأسترالية أنها عاشت في الولايات المتحدة أو حتى أنها متزوجة ولها أطفال مشيرة إلى أنها تحتاج بعض الوقت لتأكيد ما تقوله.

وبعد أن فوجئت بأنها ربما منحت اللجوء لمواطنة أمريكية بعد تعرضها للخداع أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستعيد النظر في قرار منحها ملاذا إلى خوري.