رد: كل اسبوع شاعر ..!!
وكان يقضي يومه
بين المسجد والمحكمة والمنزل
وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي
ومن المعروف أن للشابي أخوان
هما محمد الأمين
وعبد الحميد
أما محمد الأمين فقد ولد في عام
1917 في قابس
ثم مات أبوه وهو في الحادية عشر من عمره
ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية
أقدم المدارس في القطر التونسي
لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية
وقتها
وقد أصبح الأمين مدير فرع
خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها
وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم
في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال
فتولى المنصب من عام 1956 إلى عام 1958م
وعرف عن الأمين أنه كان مثقفاً
وواسع الأفق سريع البديهة حاضر النكتة
وذا اتجاه واقعي كثير التفاؤل
مختلفاً في هذا عن أخيه أبي القاسم الشابي
ويبدو بوضوح أن الشابي
كان يعلم على أثر تخرجه في الزيتونة
أو قبلها بقليل أن قلبه مريض
ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة
إلا في عام 1929
وكان والده يريده أن يزوجه
فلم يجد أبو القاسم الشابي للتوفيق بين رغبة والده
وبين مقتضيات حالته الصحية
وذهب الشابي برفقة صديقة زين العابدين السنوسي
لاستشارة الدكتور محمود الماطري
ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب
يومذاك سوى عامين
وبسط الدكتور الماطري للشابي حالة مرضه
وحقيقة أمر ذلك المرض
غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي
على أية حال من عواقب الإجهاد
الفكري والبدني
وبناء على رأي الدكتور الماطري
وامتثالاً لرغبة والده عزم الشابي
على الزواج وعقد قرانه
ونكمل بكره ان شاء الله
تحيتى
|