[أيمن عبد النبى]

لا حديث داخل سوق الفضائيات الخاصة حاليا سوي عن رجل الأعمال محمد الأمين مالك مجموعة c.b.c الذي ظهر فجأة ثم كان ما فعله وجعله حديث الأوساط من شراء الباقات الفضائية الناجحة. حيث كانت البداية مع نهاية شهر رمضان واحتلال شبكة تليفزيون النهار للمركز الثاني في نسب المشاهدة بعد تليفزيون الحياة فذهب مسرعًا ليشتري النسبة الأكبر من النهار ليضمها لقائمته من القنوات علي أن تظل كما هي منفصلة في إدارتها حتي لا تتشابك مع c.b.c بكل ما تضمه «النهار» من نجوم مثل إبراهيم حجازي إلي جانب كريم حسن شحاتة ودعاء عامر.

في الوقت الذي تضم فيه c.b.c لميس الحديدي وخيري رمضان ومجدي الجلاد وعادل حمودة ببرامج توك شو متنوعة.

ثاني النقاط المثيرة الميزانية الضخمة لـc.b.c سواء في البرامج أو في حتي شراء المسلسلات الجديدة لقنوات c.b.c دراما كل ذلك جعل الجميع لا يترك مجالاً إلا ويتحدث عن هذا الرجل الذي دخل إلي سوق الفضائيات فجأة، كما أنه لا يتمتع بالشهرة الكافية التي تجعل الجميع يعرفه كرجل أعمال.

ولم يكد الجميع يفيق من ذلك حتي كانت الصفقة الأكبر بشرائه قنوات «مودرن سبورت وكورة» بما تضمه من نجوم أمثال مدحت شلبي وأحمد شوبير إلي جانب العديد من أفضل النقاد الرياضيين، وبرر ذلك بأن مجموعة c.b.c تحتاج إلي قنوات متخصصة في كرة القدم، وبالطبع كل ذلك لم يبرر ملايين الجنيهات التي تم دفعها لشراء مودرن، خاصة أن نصف المبلغ فقط يكفي لإنشاء قناتين رياضيتين من العيار الثقيل، وبحسبة بسيطة فقد سيطر الرجل في لحظة علي سوبر الفضائيات بتنوع حيث يملك شبكتي النهار وc.b.c بالإضافة إلي أشهر قنوات في كرة القدم وهي مودرن ولم يبق أمامه سوي المنافس الفعلي وهو شبكة تليفزيون الحياة بما تضمه من باقتها فهي أكبر منافس له من حيث المشاهدة والميزانيات، وهناك قناتا دريم اللتان يمتلكهما رجل الأعمال أحمد بهجت.

ولكن نبقي مع المغزي من شراء كل هذا الكم من القنوات، خاصة أن الميزانيات التي وضعها في نشأة الـc.b.c تكفي لإنشاء قنوات منافسة لما تم شراؤه فهل هو السيطرة علي السوق الفضائي أما شراء قنوات جاهزة تتمتع بنسب مشاهدة مالية وهنا الخطورة فبلمحة بصر واحدة أصبح يتحكم في الرأي العام.

كل ذلك ولا يجب أن ننسي كم الأقاويل التي ترددت وقت ظهور c.b.c بأن تمويلها يتم من مجموعة من رجال الأعمال المحسوبين علي النظام السابق وهو ما نفاه الأمين في أكثر من مناسبة ولكن ما فعله الرجل جعل الجميع ينظر باندهاش تجاه تقلبات السوق، كما أن وكالة ميديا لاين ستفقد «النهار» فبعد انتهاء عقدها سيكون الامتياز الإعلاني بالطبع إلي فيوتشر صاحبة الامتياز علي c.b.c ومن هنا فإن التعليمات لم تقتصر فقط علي القنوات ولكن علي الوكالات الإعلانية أيضًا كل ذلك يتم دون أدني تعليق من الأمين الذي يلقب الآن بإمبراطور الإعلام الخاص.

منقول للامانة .